منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   فضل الصبر على الابتلاء (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=146371)

ذوق الحنان 03-24-2020 11:51 AM

فضل الصبر على الابتلاء
 
السؤال:
ماهو فضل الصبر على الابتلاء ؟ وهل الهم والحزن من الابتلاء ؟ وماذا أفعل عند الابتلاء احتسب الأجر والثواب أدعية من الهم والحزن ؟

الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن الله تعالى وعد الصابرين على الابتلاء في محكم كتابه أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب كالماء المنهمر، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]،



أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند الله، وأنه معين على كل الأمور.
كما أخبر سبحانه أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين، فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]، فيجازي سبحانه الصابر على البلاء بانشراح صدره، وسروره ولذاته بمعاملة ربه عز وجل وطاعته وذكره ونعيم روحه؛ قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 155 - 157]،
وفي الصحيح عن صُهيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابتْه سراء شَكَر فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضراء صبر فكان خيرًا له"، وشبَّه النبي المؤمن بالخامةِ من الزرع كما في الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمن كمثلِ الخامة من الزرعِ، من حيث أتَتْها الريح كَفَأَتْها، فإذا اعتدلَتْ تَكَفَّأُ بالبلاء، والفاجرُ كالأرزةِ، صمَّاء معتدلة، حتى يقصمَها الله إذا شاء"، والمقصود: الابتلاءُ بالمصائب المكفِّرة، إذا قُوبِلت بالصبر؛ كما في الحديث: "إنَّ عِظم الجزاءِ من عِظمِ البلاء، وإنَّ الله عز وجلَّ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رَضِي فله الرضا، ومَنْ سَخِط فله السُّخْط"؛ رواه الترمذيُّ، وابن ماجه.
ومن فضل الصبر على المصائب؛ أنها تطهر الذنوب والخطايا فيلقى الله تعالى نقيًّا، فهو بمثابة منحةٌ من الله - جل وعلا - يمنحُها لعباده؛ لأن فيه الخيرَ الكثير، فإن كل ما يقرب إلى الله، فهو خيرٌ، وقد نبه سول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: "من يرد الله به خيرًا، يُصِبْ منه"؛ رواه البخاري عن أبي هريرة.
أما الهم والحزن فهما مما يبتلي بهما الله عبده، كما في الصَّحيحَين عن أبي سعيدٍ: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "ما يُصيب المؤمنَ من وصبٍ ولا نصبٍ، ولا همٍّ ولا حزنٍ، ولا غمٍّ ولا أذًى، حتَّى الشَّوكة يُشاكُها - إلاَّ كفَّر الله بها من خطاياه".
وشأن المؤمن عند الابتلاء الصبر والتسليم، واحتساب الأجر، والرجوع إلى الله بالتوبة، والاستغفار، والتفكر في حكمة الله من وراء الابتلاء التي تأبى أن يدخل الجنة بغير جهاد ولا صبر.
هذا؛ والله أعلم

ابو طارق الشمري 03-24-2020 06:46 PM

اللهم اجعلنا ممن إذا أبتلي صبر وإذا أعطي شكر وإذا أذنب استغفر


أشكرك أختي حنان ع موضوعك لاعــــــــدمنا وجووودك.

إحساس رسام 03-24-2020 07:07 PM

جزاك الله خير ونفع بك

متاابع 03-24-2020 11:17 PM

جزاك الله خير ذوق الحنان
طرح قيم بارك الله فيك

أمير الشمال 03-25-2020 09:45 PM

جزاك الله خير

ارق المشاعر 03-26-2020 09:51 AM

كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد القادم

حور العين 03-29-2020 07:46 AM

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتكم يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمتم بحفظ الرحمن

ذوق الحنان 05-19-2020 03:14 AM

هلا وسهلا والف مراحب
احبه منورين الطرح كله
جزاكم الله كل خير ونور الله
كل درب تسلكونه
وغفر الله لكم ولوالديكم يارب

نسمات 05-28-2020 11:59 PM

جزاك الله خيرا

ذوق الحنان 07-21-2020 11:29 AM

وسهلا والف مراحب
احبه منورين الطرح كله
جزاكم الله كل خير ونور الله
كل درب تسلكونه
وغفر الله لكم ولوالديكم يارب


الساعة الآن 01:03 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily