بالأمس القريب كنت راجعا إلى بيتي بعد أعباء عمل طويل أدخل أسلم على أهلي وارتاح قليلا
إذا بأهلي يعطونني منذور خذ خذ ورقة أشبة بصك قديم مليئة بالطلبات
لم أتردد استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله متنا صراحه هات وهذا مو اصلي وهذا قديم

المهم مالكم بطويله مسكت الداييري
وأنا في طريقي كنت أفكر في أمر هولاء التجارمن طمعهم وجشعهم وحبهم للدنيا والنفس وتركهم لحديث المصطفى : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) حاولت أن أدعو الله عليهم .بس قلت حرام فدعوت : اللهم اهد التجار وأصلح المعيشة لنا ولهم

دخلت المتجر .. لقيت بنقالي قلت شنونك عساك كويس صديق
فبادرني ( البنقالي ) بالسلام والترحيب استغربت فعلته ولم أعرف ما يدور خلف كواليس ابتسامته الصفراء
لملمت أغراضي وعند الحساب إذا بي أرى الأسعار مرتفعة عن الأمس سألته
قال: التجار الكبار هم السبب وهم من يرفعون السوق ويخفضونه ..ثم بدأ يضع مبررات كثيرة ويستعطفني بالكلام تركت المتجر
وعند ركوبي للسيارة رأيت الشيطان الرجيم راكبا بجانبي هلا منذور
افااااا
- من أنت ؟!
- أنا الشيطان الرجيم
طسسسسس عن وجهي
قبل أن أطسسسس عرفت أنك أبله
قلت وليه ؟
- قد غشك هذا البنقالي
- وما دليلك
- اذهب إلى متجر أبو متعب .. ووازن بين الأسعار .. وستصدقني

هناك في متجر أبو متعب رأيت الفرق .. رجعت إلى ( البنقالي الخبيث ) ..صوبت نظراتي لعينيه قبل أن أتكلم فرأيته يرتجف .. لماذا أيها الخبيث تغش الناس

- لا هذه شركة تتحكم بالسوق ..ليس لي فيها ناقة ولا جمل

هنا أعلمته أنني سأبلغ أبا فواز صاحب المتجر

ظهرت دموع استعطاف ورحمة أشبه بدموع التماسيح
نعنبووووووووووو حيهم انتبهو يالربع

تركت المتجر
ودعوت عليهم : اللهم أهلك هذه العصابة الخبيثة