منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   العقل في الإسلام إقدام أم إحجام؟ (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=146230)

ذوق الحنان 02-16-2020 11:21 AM

العقل في الإسلام إقدام أم إحجام؟
 














العقل في الإسلام إقدام أم إحجام؟
أذِن الله للعقل بالتأمل والتفكير، ولم يسد عليه يوماً باب الاجتهاد والإبداع؛ بل مدح أولي الألباب الذين يتدبرون في آياته ودلائل عظمته: بعقولهم التي حرروها من أسر التقليد والتبعية العمياء، مهتدين بها إلى معرفة الله وتوحيده؛ في حين أنه وصف بسخافة العقل وبلادة الذهن كل من يصر على دفن الحقيقة في التراب، مقاتلاً دون معتقدات آبائه الباطلة الضالة: " أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " (الأعراف:179).

بل إن عدم توظيف العقل التوظيفَ الصحيح هو سبب الحرمان من رحمة الله في الآخرة: " وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ " (الملك:10).


لكن العقل البشري مهما أوتي من ذكاء وبصيرة؛ لا يمكنه في المسائل الشرعية إدراك الصواب الذي يوافق عين مراد الله: دون الرجوع إلى الوحي المنزل والاستناد إليه في الفهم والاستدلال والاجتهاد.

وحتى أكمل الناس لبًّا، وأصفاهم حجراً، وهم الصحابة رضوان الله عليهم: لم يكونوا يصيبون الحق بعقولهم المجردة، بل كانوا دائماً يرجعون إلى ما ينزل على نبيهم من فرقان وتبيان؛ به يسترشدون وإليه يتحاكمون، ممتثلين في ذلك قوله تعالى: " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " (الشورى:10).

ففي هذه الآية رد بليغ على أدعياء المدنية والتقدم، الذين يصفون من تمسك بشرع الله بـ: ضيق الأفق، والتحجر الفكري، واحتكار الحقيقة، والانغلاق على الذات، والغفلة عن الواقع.

أما التمرد والانفلات والتسيب: فذلك هو التحضر عندهم، وسبيل النهضة والارتقاء.

إن انقلاب الموازين والمفاهيم لدى القوم: مردُّه إلى تلبيس الشيطان وتصويره الباطل بصورة الحق.

فبدل الانقياد والإذعان، يكون العناد والطغيان، وتحدي الملك الديان؛ وتصير الاستجابة الفورية لحكم الله ورسوله: مؤشراً على خلل في الرأي، وضحالة في الفكر والوعي.


وذلك تماماً ما وصف به الكفار الأولون إخوانهم من المؤمنين برسالة نوح عليه السلام إذ قالوا: ? وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ ? (هود:27):" يعني أن أراذلنا اتبعوك بأقل الرأي وهم إذا فكروا رجعوا عن اتباعك" (تفسير الماوردي ج2 ص465) فالتشكيك في أصول الدين والتعرض لها بالنقد والتجريح: أصبح اليوم حرية تعبير، ورمز تطور وحضارة تدعو لنبذ كل قديم، وتبني كل جديد.


كل هذا باسم: "العقل الحر" أو "العقلانية" أو "الحداثة" وغيرها من المسميات المسمومة، والشعارات المزعومة؛ والتي تسعى بخطى ماكرة وحثيثة للنيل من حمى الدين، وهدم حصنه المتين.

ورغم أن حمَلة هذا الفكر ينفثون سمومهم منها ويشنُّون هجماتهم من خلالها: إلا أن جنود الحق لهم بالمرصاد؛ يفضحون مخططاتهم ويفندون شبهاتهم، ولهم في الجولة الأخيرة: ? نصر من الله وفتح قريب ? (الصف: 13).


فللعقل في الإسلام مكانة عظيمة لم يحظ بمثلها في غيره من الأديان: إذ هو مناط التكليف وسر التشريف، والكل مطالب بإعماله في تحصيل منافع الدنيا والآخرة، وكل ما يخدره أو يعرقله عن أداء مهمته يدخل في دائرة المحرمات والممنوعات؛ ولكن أن يصير العقل إلهاً معبوداً، يخضع لسلطانه كل شيء: فذلك من رفعه فوق قدره، وإعطائه ما ليس من حقه












[/font]



ساره التميمي 02-17-2020 07:03 PM

ذوق الحنان
موضوع رائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
تحيتي لك

ذوق الحنان 02-17-2020 11:03 PM

هلا وسهلا
ي عسل تسلم يدك
ع طيب مرورك
بارك الله فيك
وجزاك الله الف خير
وغفر الله لوالدينك ولك
واسعدالله قلبك

أمير الشمال 02-18-2020 01:16 AM

جزاك الله خير

ذوق الحنان 02-20-2020 04:11 AM

هلا وسهلا
والف مرحبا فيك
بارك الله فيك
وجزاك الله الف خير
ع طيب المرور

وتم بعيد 02-29-2020 08:28 AM

الله يجزاك الجنه ولا يحرمك الاجر
يسلمك الباري على دا الطرح القـيّم
إلهي يسعدك وينور دروبك دونيآ وآخره
~

ابو طارق الشمري 02-29-2020 11:43 AM

جزاك الله خير ونفع بمنقولك.

ذوق الحنان 03-01-2020 02:52 AM

هلا وسهلا احبه
والف مرحبا فيكم
بارك الله فيكم
وفي وجودكم
وجزاك الله الف خير
ع طيب المرور

إحساس رسام 03-03-2020 11:15 AM

طرح قيم جزاك الله خير

ذوق الحنان 03-04-2020 05:02 PM

هلا وسهلا
والف مرحبا فيك
بارك الله فيك
وفي وجودك
وجزاك الله الف خير
ع طيب المرور


الساعة الآن 04:56 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily