منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   معاني وغريب القرآن (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=143132)

ذوق الحنان 04-14-2018 02:49 PM

معاني وغريب القرآن
 
قوله تعالى
(يَومَ يَقومُ الرّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَقالَ صَوابًا) [النبأ: 38]
.

*قوله {يَومَ}:* أي: في ذلك اليوم.
قاله الواحدي في الوسيط، والبغوي في تفسيره.

قال البيضاوي في أسرار التنزيل، والجلال المحلي في الجلالين: ظرف ل*لا*يملكون.

*قوله {يَقومُ الرّوحُ}:* يعني جبريل عليه السلام؛ فقد سماه الله روحا في غير ما آية.

*قوله {وَالمَلائِكَةُ}:* أيضا؛ يقوم الجميع.
قاله السعدي في تفسيره.

*قوله {صَفًّا}:* يعني: صفوفا.

ونظيرتها قوله تعالى (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا): يعني صفوفا صفوفا.

قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره: وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه صفوفا صفا بعد صفّ.

قال*ابن كثير في تفسيره: فيجيء الرب تعالى لفصل القضاء كما يشاء ، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفا صفوفا.

انتهى كلامه.

فمعنى قوله تعالى {وَالمَلائِكَةُ صَفًّا}: صفوفا.
قاله ابن قتيبة في غريب القرآن، السمرقندي في بحر العلوم، والواحدي في الوجيز، وابن أبي زمنين في تفسيره، والقرطبي في تفسيره.

إلا أن القرطبي قال: مصدر أي يقومون*صفوفا. والمصدر ينبئ عن الواحد والجمع، كالعدل والصوم.*

زاد السمرقندي: يعني:*كصفوف الملائكة، وأهل الدنيا في الصلاة.

قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره: وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه*صفوفا*صفابعد صف.

قال*سراج الدين النعماني في اللباب في علوم الكتاب: {صفا} مصدر؛ أي: يقومون صفوفا، والمصدر يغني عن الواحد والجمع كالعدل، والصوم، ويقال ليوم العيد: يوم الصف.

قال الجلال المحلي في الجلالين، والخطيب الشربيني في السراج: {والملائكة*صفا} حال أي مصطفين.

قلت (عبدالرحيم): ومنه قوله تعالى (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ): الكلام للملائكة تصف نفسها؛ لا كما يتوهمه البعض.

وفي الحديث المرفوع: «ألا*تصفون*كما تصف الملائكة عند ربها؟» فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: «يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف» (1).

قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل ملائكته:*(وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ)*لله* لعبادته.

قال السمعاني في تفسيره: قوله تعالى: {وإنا لنحن*الصافون} أي:*المصطفونفي السماء للعبادة

قال ابن كثير في تفسيره: أي نقف*صفوفا*في الطاعة.*

ومنه (فَأَجْمِعُوكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا كَيْدَا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى): صَفًّا:صفوفا.
قاله أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، وأبو بكر السجستاني في غريب القرآن، والفخر الرازي في التفسير الكبير، وابن الهائم في التبيان في غريب القرآن.

زاد الرازي: كقوله: يخرجكم طفلا. أي أطفالا.*

قال الطبري في تفسيره: والصف هاهنا مصدر، ولذلك وحد، ومعناه: ثم ائتواصفوفا.

قال*ابن الجوزي في زاد المسير: أي: مصطفين مجتمعين، ليكون أنظم لأموركم، وأشد لهيبتكم.

ومنه ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا): يعني الملائكة*
صفوفا*في السماء يسبحون الله جل ثناؤه كصفوف الناس في الأرض للصلاة.
قاله أبو بكر السجستاني في غريب القرآن.

قال الطبري في تفسيره: والصافات: الملائكة*صفوفا*في السماء.

قال الزبيدي في تاج العروس: (الصافات صفا): هي: الملائكة*المصطفون*في السماء يسبحون ومنه قوله تعالى: وإنا لنحن {الصافون*وذلك أن لهم مراتب يقومون عليها صفوفا، كما} يصطف المصلون.*

ومنه (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)سورة الصف4

: صَفًّا: مصطفين*صفوفا*كالصلاة، لأنهم إذا اصطفوا مثلا صفين كان أثبت لهم وأمنع من عدوهم.
قاله*الماوردي في النكت والعيون.

ومنه ( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا)الكهف48:
صَفًّا: صفوفا.
قاله يحيى بن سلام في تفسيره، وابن جزي الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل.

زاد ابن جزي: فهو إفراد تنزل منزلة الجمع.

قال حقي الخلوتي في روح البيان: مفرد منزل منزلة الجمع كقوله تعالى ثم يخرجكم طفلا اى أطفالا والمعنى*صفوفا*يقف بعضهم وراء بعض غير متفرقين ولا مختلطين شبهت حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان ليحكم فيهم بما أراد لا ليعرفهم.*

ومنه ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ):*بمعنى* مصطفة، واحدها: صافة، وقد صفت بين أيديها.
قال الطبري في تفسيره.

قال الزبيدي في تاج العروس: {صواف*أي:} مصفوفة للنحر،! تصفف ثم تنحر، منصوبة على الحال، أي: قد صفت قوائمها.

قال القرطبي في تفسيره: من صف يصف . وواحد صواف صافة.

قال الراغب الأصفهاني في المفردات في غريب القرآن: أي مصطفة، وصففت كذا: جعلته على*صف.

قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: وصوافّ : جمع صافّة . يقال : صف إذا كان مع غيره صفّا بأن اتّصل به . ولعلّهم كانوا يصفُّونها في المنحر يوم النّحر بمِنى ، لأنه كان بمِنى موضع أُعدّ للنحر وهو المنحَر .

قال محمود بن عبدالرحيم الصافي في الجدول في إعراب القرآن: صَوَافَّ: جمع صافة، اسم فاعل من*صف*الثلاثي، وزنه فاعل، أدغمت عينه ولامه لأنهما من ذات الحرف، ووزن*صواف*فواعل.

انتهى.

*قوله {لا يَتَكَلَّمونَ}:* يعني الخلق.*
قاله الواحدي في الوسيط، وابن الجوزي في زاد المسير، والجلال المحلي في الجلالين، وبه قال غير واحد.

زاد ابن الجوزي، والواحدي: كلهم.

قلت (عبدالرحيم): قوله {لا يَتَكَلَّمونَ}: يعني الخلق كلهم؛ فيدخل فيهم الملائكة؛ وهذا أجود من تخصيصه بالملائكة وحدهم.

*ومن أهل العلم من خصه بالملائكة.
فيكون المعنى على هذا القول من باب قولهم " إياك أعني*واسمعي*يا*جاره".

والمعنى إذا كان الملائكة مع شرفهم، وعلو منزلتهم لا يتكلمون؛ فمن دونهم أجدر ألا يتكلموا؛ اللهم إلا الرسل؛ ففي الصحيحين مرفوعا ( ولا*يتكلم يومئذ إلا*الرسل). (2).

ونحوه قوله تعالى ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ): يريد قاتلها. يعني سئل قاتلها بأي ذنب قتلها.
وفيها تفسير قيم؛ يأتي لاحقا (إن شاء الله).

قال البيضاوي في أنوار التنزيل: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن*وقال*صوابا)*تقرير وتوكيد لقوله {لا يملكون} (3)، فإن هؤلاء الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله إذا لم يقدروا أن يتكلموا بما يكونصوابا*كالشفاعة لمن ارتضى إلا بإذنه، فكيف يملكه غيرهم*

انتهى.

*قوله {إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ}:**في الكلام؛ الذي من جملته الشفاعة. وهذا أحسن من تخصيصه بالشفاعة.
ونظيرتها قوله تعالى (يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ).

قال ابن الجوزي في زاد المسير، والقرطبي في تفسيره: في الكلام.

قال ابن جزي الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل: أي تمنعهم الهيبة من الكلام إلا*من بعد أن يأذن الله لهم.

قال صديق حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن: أي الخلائق ثم خوفا وإجلالا*لعظمة الله جل جلاله من هول ذلك اليوم ولا*يشفعون لأحد.

قال السمرقندي في البحر: يعني: لا يتكلمون بالشفاعة.

قال ابن أبي زمنين في تفسيره: لا يشفعون.

قال السمعاني في تفسيره: وقوله: {لا يتكلمون} أي: لا يشفعون، أي: الملائكة وقيل: لا يتكلمون مطلقا. قوله: {إلا من أذن له الرحمن} أي: بالشفاعة والكلام.

انتهى.

*قوله {وَ}:* كان ذلك الشخص ممن.
قاله صديق حسن خان في فتح البيان.

*قوله {قالَ}:* قولا.
قاله الجلال المحلي في الجلالين.

*قوله {صَوابًا}:* أي حقا، وسدادا من القول؛ الذي من جملته التوحيد. وهذا أجود من تخصيصه بشيء دون آخر.

قال الشوكاني في فتح القدير: وأصل الصواب السداد من القول والفعل.*

قال البغوي في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، والسمعاني في تفسيره، وغيرهم: حقا.

إلا أن البغوي قال: في الدنيا، أي حقا.

زاد ابن كثير: ومن الحق :*" لا إله إلا الله ".

قال السمرقندي في البحر: لا إله إلا الله يعني: من كان معه من التوحيد، وهو من أهل الشفاعة.

قال ابن أبي زمنين في تفسيره: {وقال صوابا} في الدنيا لا إله إلا الله.

قال ابن الجوزي في زاد المسير: (وقال صوابا): قال في الدنيا صوابا، وهو الشهادة بالتوحيد عند أكثر المفسرين. وقال مجاهد: قال حقا في الدنيا.

قال القرطبي: (وقال صوابا): يعني قول: لا إله إلا أنت.

قال ابن عطية في المحرر الوجيز: وقال ابن عباس: الضمير في*يتكلمون*عائد على الناس خاصة و «الصواب» المشار إليه*لا*إله إلا*الله، قال عكرمة أي قالها في الدنيا.*

قال الواحدي في البسيط: والصواب هو السداد من الفعل والقول، يقال: فعل صوابا، وقال صوابا، وهو اسم من أصاب يصيب إصابة، كالجواب من أجاب يجيب إجابة.

قال الطبري في تفسيره: والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن خلقه أنهم لا يتكلمون يوم يقوم الروح والملائكة صفا، إلا من أذن له منهم في الكلام الرحمن، وقال صوابا، فالواجب أن يقال كما أخبر إذ لم يخبرنا في كتابه، ولا على لسان رسوله، أنه عَنَى بذلك نوعا من أنواع الصواب، والظاهر محتمل جميعه.

فائدة، وتنبيه:

قوله {يَقومُ الرّوحُ وَالمَلائِكَةُ}:* الرّوحُ: جبريل عليه السلام.
وقد خص من بين الملائكة تشريفا، وتعظيما لشأنه.

ونظيرتها قوله تعالى (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)،

وقوله (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ).

فالروح في هذه الآيات جبريل - عليه السلام - كما في قوله ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ).

وقوله (فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا): أي تمثل لها جبريل رجلا تام الخلقة.

وقوله (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ): رُوحِنَا: جبريل عليه السلام.

وقوله (ُوَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ): بِرُوحِ الْقُدُس: جبريل عليه السلام.

وقوله (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).

وقد ورد في شأنه عدة نصوص؛ فهو كريم، قوي مطاع؛ تطيعه ملائكة السماء.

قال تعالى (إِنَّهُ لَقَولُ رَسولٍ كَريمٍ . ذي قُوَّةٍ عِندَ ذِي العَرشِ مَكينٍ . مُطاعٍ ثَمَّ أَمينٍ): مُطاعٍ ثَمَّ أَمين: تطيعه الملائكة هناك (في السماوات)، أمين: على وحي الله.

قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره: (مطاع*ثم) يعني جبريل صلى الله عليه وسلم،*مطاع*في السماء تطيعه الملائكة (أمين) يقول:*أمين*عند الله على وحيه ورسالته وغير ذلك مما ائتمنه عليه.

ونظيرتها (عَلَّمَهُ شَديدُ القُوى. ذو مِرَّةٍ فَاستَوى. وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعلى): أي علَّم محمدا - صلى الله عليه وسلم - جبريلُ؛ شديد القوى، وهو ذو مرة أي ذو قوة.

وهو ولي للمؤمنين؛ (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ).

ومن عاداه فقد عادى الله (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ).

وهذه جملة من النصوص التي وردت في شأنه عليه السلام؛ فهو ذو شأن عظيم؛ والنصوص من السنة كثيرة أيضا.

فمعنى قوله تعالى {يَقومُ الرّوحُ وَالمَلائِكَةُ}: الرّوحُ: جبريل عليه السلام.

قال السعدي في تفسيره: وهو جبريل عليه السلام، الذي هو أشرف الملائكة.

قال القصاب في النكت: هذا قول ابن عباس.

قال النحاس في معاني القرآن: وقال الشعبي والضحاك: الروح:*جبرائيل صلّى الله عليه وسلّم.

تنبيه:

قلت (عبدالرحيم): وإنما آثرت القول بأن المعني بقوله تعالى (يَقومُ الرّوحُ وَالمَلائِكَة) هو جبريل - عليه السلام - لنسق القرآن كما سلف؛ يذكر الله ملائكته ثم يخص جبريل عليه السلام؛ كما فسره العلماء.

فمن عجب يفسر بعضهم الروح في هذه الآية خاصة تفسيرا غير تفسير هم المعهود؛ فمنهم من قال {الروح}: خلق أعظم من الملائكة وأشرف منهم وأقرب من رب العالمين، وقيل: هو ملك ما خلق الله عز وجل بعد العرش خلقا أعظم منه، وقيل: يعني أرواح بني آدم، وقيل: القرآن، وقيل: خلق من خلق الله في صورة بني آدم، وقيل: الروح*خلق من خلق الله يضعفون على الملائكة أضعافا، لهم أيد وأرجل. وقيل: الروح: خلقٌ كالناس، وليسوا بالناس، وقيل: هم بنو آدم. ويقال:*الروح*لا يعلمه إلا الله، كما قال قل*الروح*من أمر ربي.

وقيل غير ذلك؛ وكل ذلك لا دليل عليه (فيما أعلم).

قال الطبري - رحمه الله - بعد أن ذكر جملة من الاقوال، باسناده إلى قائليها:

والصواب من القول أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أن خلقه لا يملكون منه خطابا،*يوم*يقومالروح، والروح*خلق من خلقه، وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أي ذلك هو، ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعني به دون غيره يجب التسليم له، ولاحجة تدل عليه، وغير ضائر الجهل به.

انتهى، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
......................

(1): رواه مسلم*(ظ¤ظ£ظ*)؛ من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.

(2): رواه البخاري ( ظ¨ظ*ظ¦)، ومسلم*(ظ،ظ¨ظ¢)*من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(3): يعني قوله تعالى {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}: والشاهد: لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا.
...............................

ملتقى أهل الحديث

سليكو 04-14-2018 03:00 PM

ذوق الحنان ... مرحبا
جزاك الله كل خير
يعطيك الله العااافيه ... شكرالك ..

أم حنان 04-14-2018 08:49 PM

السلام -- جزاك الله كل خير -- ذوق الحنان

أمير الشمال 04-14-2018 09:21 PM

جزاك الله خير

.بيان 04-15-2018 12:30 AM

جزاك الله كل خير اللهم اجعله في موازين حسناتك

فرح 04-15-2018 05:52 AM

جزاك الله كل خير

هدوء الجوري 04-15-2018 09:07 AM

"

ج ـزاكِ المولى خيراَ

بزونة 04-15-2018 12:52 PM

جزاك الله كل خير
*-*

ف وسط الطريق 04-15-2018 01:52 PM

بارك الله فيك

اكرم 04-15-2018 05:52 PM

تسلمين وجزاك اللخ كل خير
تقديري

أمجاد 04-15-2018 09:14 PM

جزاك الله كل خير.


الساعة الآن 11:56 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily