عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]

قديم 05-06-2011, 12:16 AM   #1


الصورة الرمزية راهف
راهف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15774
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-26-2020 (10:25 AM)
 المشاركات : 1,536 [ + ]
 التقييم :  13194
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 اوسمتي
العطاء 
لوني المفضل : Black

اوسمتي

&& ذِكرَى الْمَاء &&



[TABLE1="width:100%;background-color:black;"]

.









ذِكرَى مَلائكِيَة الْمَاء .. توضأت بهَا أرواحنَا حدّ الْسُكر
فِي شتّى فصولِهَا .. تُدَاعِبَ فَرَاشَات الْحَنين
لِـ تَشتَعِلَ بنَا الْذكرَى فَوقَ ترَاب الْمقَابِر الْهَامِدَة
نَنثُرَ بقَايَاهَا فِي أودِيَة الْصَمت
الـ نَهشْهَا بُكَاء الْنوَارِس .. الْعَالِق فِي ثنَايَا الْدفيء


تَتمَاهَا بِـ طوفَان ليَالِي ذِكرَى الْخلُود
بِـ ثَوبِهَا الْغَجرِي مِن تَحتَ الْرمَاد
لِـ تُخلق بِيّ الْفَ وَ سبعُونَ مِن شظَايَا الْحَنين
لِـ تَنتَفِضَ أصَابِعَ الْبُوح
عَلى عُكَّازٍ يَتَكأ فَوق سَطح الْمَاء

مُدن ظلمَاء .. تُحدّقَ بِـ كُل الّلُغَات
وَ الْجفون شَامِخَة .. بَينَ أورَاقَ الْخَرِيف
أقسَمت عَلى كَومَت الآهَات
بِـ حَرق كُلَ فصُول الْرَحمَة مِنّي
بِـ كَبرِيتٍ أوقَدا النَاي عَلى صَدرِي
لِـ يَعزِفَ كبرِيَائهَا بِينَ كَفيّ الحُب وَ الإعتيَاد
لِـ تَخُطّ مَصِيرِي عَلى رِمش الجفَاء
كَم كنت أعشَقَ الْمُوت مِن شَرفَات عَينَاهَا
وَ الْخضُوع تَحت أقدَام الآلم
حَتَى تَأخذنِي لذّة حُور الْمَاء
عَلى الْسُقّيَا مِن خَمر دوَاءهَا
لِـ وَادي ذِي نُور هو .. فَجّرُهَا الْبَديع

وَ كَم كَانتْ تُدَاعِبنِي الْنَوَاعِير فِي مَشتَل الأمَانِي
وَهِي خَلف الْمَاء .. تَمشِطَ حَرفِي الْمُقَدَس
لِـ يتسَاقَط عَلى الأهدَاب خَجلاً مِن فِتنَتهَا ..
وَ مِن قطرَات سمَاء الأمَانِي بِـ تِلك الّليَالِي
تعرَى الْسقُوط صَبرَاً رَافِعَاً كَفّيهِ إلى ضِفَافْ الأمَل
أحَاسِيس مُوجِعَة تَقَاسمنِي شَوكَة الإغتِرَاب
خُلِدَت فِي عُمقي الألم لِـ
تَجعَلني أطوف بَينَ الْحَانَات وَ مقَاهِي الْذكْرَى
لِـ نَلتَقِي الّليلَة عَلى كُؤوس غَربتنَا
وَ تَحملنَى فِي عَربَة الْقَدر الأسوَد
نُلملِمَ مَا تبقَى بنَا مِن الأنفَاس الْصبَاحِيَة
فَوقَ زُجَاج الْمَاء ..}
لِـ تَجُوبَ بِنَا الْدمُوع عَلى أشرِعَة الْسَفر الْمُمِيت
لِـ تُطرِبَ لهَا جَالِيَة الأرض مِن عَبثْ الْقَدر الأسوَد
فَـ نبقَى نَحنُ الـ بُكَاءون حَبيسُون الْنَهر

فَـ سَلام الله عَلى حُور الْمَاء
وَ عَلى عِطر الْحَنين .. الْمُتَوضأ بِـ الْصفَاء

{ .. هَمسَه .. }
أستَاذِي الْحَبيب / أحسْ أحسَاس
كَاهِي أورَاق الْجنَة مُمزّقَة بِـ الْسوَاعِد
التِي تَجر عَربَات الْفَرح نَحوَى الْمَاء
خُتّمَت عَلى أروَاحنَا بِـ الْشَمع الأحمَر
لِـ يَبدَاء مُوسيِقَى جِفن الّليل
بِـ الرَقص الْمَائِي عَلى إيقَاعَات زَمنْ الإنتِظَار
وَ تبدَاء ثَورَة الْحَنين .. عِند الْشَفق الْحَزين

حَتَى يَستَفِيضْ الْنَزف فِي
بِركَة الْضيَاع .. الـ طَفحَة بِـ الْدمُوع
لِِـ أرتَشف مِن بقَايَاهَا كُؤوس الألم بِـ صَدع الإنكِسَار
فَـ أمَا أنَا لن أُدخلِكَ الْمُحيطَات إلاّ غَرقَاً بِكَ
وَ إعترَافَاً بِـ الْجنُون لكَ يَا صَدِيقِي
وَ أن تَلتَقطَ يَدي لِـ تُسعدنِي بِهَا أنتْ .. لو مَره وَاحِدَة

فَـ أقبلوهَا كَيّ نَعود إلى بِر الأمَان
وَ نُدَاعِبَ حَافِيَة الْقَدمين عِندَ خَرِير الْمَاء
الْثَامِن مِن جَمَاد أول لِـ عَام 1432هـ


رَاهفْ
صُولجَان تَقدِيرِي











.
 
 توقيع : راهف