وجدي القرشي من جدة - 11/01/1428هـ
تلاحق الجهات الأمنية في جدة مقيما من الجنسية التشادية، بعد أن انتحل شخصية مواطن سعودي، الذي يعد من المخالفات القانونية والسلوكية.
وتتلخص القضية التي تورط فيها التشادي في انتحال شخصية مواطن سعودي والعمل في مكتب أحد الوزراء بهوية سعودية، وقضية أخرى تتمثل في المخدرات.
ويقول المواطن فيصل الصريصري، الذي انتحل التشادي شخصيته، إنه فوجئ بمواطن اسمه م. ن يسأل عنه فجأة، ويطلب منه الرجوع إلى عمله في إحدى الجهات الرسمية، على الرغم من أنه يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، ليفاجأ لاحقا بأن شخصا آخر انتحل هويته.
ويقول الصريري إن المدعو م. ن والمقيم التشادي زميلان في إحدى الوزارات، حيث التزم م. ن بكفالة التشادي المزور وكان قد تورط في إحدى القضايا البسيطة مع إحدى الجهات الأمنية، الأمر الذي مكن التشادي من الهرب، ليتضح أن التشادي تمكن من استغلال هويته.
وتابع الصريري أنه أوضح إلى م. ن عدم تغيبه عن العمل يوما واحدا لكنه أبدى استغرابه، مبينا أن م. ن سأله عن موقع عمله فأكد الصريصري له أنه يعمل في إحدى الشركات الخاصة وبراتب لا يتجاوز ألفي ريال، فطلب مقابلة الصريصري في موقع العمل الحكومي وعندما وصل إلى هناك فوجئ الصريصري بوجود الشرطة، حيث طلبوا الأوراق التي تثبت شخصيته فقدمها لهم.
ويضيف الصريري هنا: "تكشفت لي حقائق في أن هذا الشخص المقيم منتحل شخصيتي أكثر من سبع سنوات ويعمل في هذه الجهة الحكومية وقد قبض عليه في قضية مخدرات، حيث قام الشخص الذي اتصل بي بكفالته حتى موعد تقديمه للمحكمة، مستشهدا بحسن السيرة والسلوك الذي كان يتمتع به في عمله، عندها طالبتهم بصورة ذلك الشخص وعند رؤيتها فوجئت بأن هذا الشخص المنتحل شخصيتي كان قد سكن في حينا قبل أكثر من سبع سنوات ولفترة قصيرة ووقتها سرقت محفظتي وبداخلها أوراقي الثبوتية، وقدمت بلاغا في وقتها بسرقة محفظتي والآن فوجئت بقيامه بانتحال شخصيتي".
وأضاف الصريصري: "أنه في التحقيقات واجهوني بأنني متعاون معه، حيث أبديت استغرابي من هذا الاتهام فكيف لشخص يعمل في قطاع خاص لا يتجاوز راتبه ألفي ريال ويطالب برفع الراتب منذ زمن أن يتعاون مع شخص مقيم ينتحل شخصيته ويعمل في وظيفة حكومية براتب يتجاوز ضعف راتبي، أليس من الأجدر أن أستغل هذه الوظيفة لشخصي حيث إنني ومنذ سنوات وأسعى للبحث عن وظيفة حكومية تضمن لي مستقبلا آمنا لي ولأسرتي".