الموضوع: الضب الحزين !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2010, 04:47 PM   #1


الصورة الرمزية محمد الحسيني
محمد الحسيني غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15472
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 03-26-2010 (08:40 PM)
 المشاركات : 87 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
الضب الحزين !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


الضبوإبنة عمّه الـــ (( مكون((.

الشخصيات :

الضب : هو صاحب البطوله وهو الحبيب

الــ(مكون) : هي حبيبة الضب وإبنة عمّه ... والمكون هو إسم لأنثى الضب ...

هذه القصه خياليّه ومحزنهومضحكه شياً ما ...
وتعبّر عن مدى علاقة الحب ... بين الضب وإبنة عمّه الـــ (( مكون

(القصه)

ربيا معاً وكَبرا معاً وبدأتتكبر العلاقه بينهما حتى ... بدأت الأعين تسلط عليهم ...
وحينها أتفق الأثنينعلى أن يأتي الضب ويخطبها من والدها ...
وبعد أيام جاء الضب وتقدم لخطبة الــ (( مكون )) من عمة
وكان العم يرتشف قهوتهالصباحيه..


... ولكنه تفاجأ (بالرفض) من عمّه ... وكاد الضب أن يفقد عقله
وكانت ((المكون)) تستمع لهم من خلف الجحر فبكت بكاءاً شديداً ...
وخرج الضب وأعينه تتلامع بالدموعوعندما وصل إلى نهاية الجحر إلتفت وقال هذه الأبيات :


قلبي يحبّوعن هوى الزين ماتاب *** حب الــ(مكون)بداخل القلب منحوت



يــاللأسفيـاعم فيك الــرجاء خاب *** ما تدري إن الرفض يعني لـي الموت



بـقـولها مـن قلب عـاشق ومنصاب *** مــالي حليلـة غيرهــا وأرفع الصوت



وحين سمعت الــ( المكون ) هذه الأبيات جهشتبالبكاء الشديد وسقطت على الأرض .. وتكّدر خاطر عمّه حين سمع الأبيات وبكاء إبنته ...

فلحق بالضب ومسك يده وهو يقول : هذي إبنت عمّك ومالها إلا أنت ... فما كان من الضب إلا أن قبّل رأس عمّه وهو يمسح دموعة بطرف كمّه..
وفرحت الــ( مكون ) حين عرفت ... أن والدها وافق على الزواج



وفي يوم منالأيام كانا يسيرون بعيداً عن البيوت وكانت ((المكون)) في أسعد لحظات حياتها لقربموعد زاوجهما ...
وكان معظم كلامهما عن الزواج ماذا سنفعل وأين سنذهب .. واتفقواعلى أن يكون شهر العسل في أحد الشعبان المجاورة الذي جملّه الربيع بأزهاره الفاتنة ...
وكانت الــ ( مكون ) تركض وتقفز وهي تغني


والضبيقول لها إنتبهي لنفسك لاتسقطين وحينها سمع الضب صوت قوي يقرب منهم
وكانتلحظتها المكون بعيده عنه ... وعندما التفت الضب إذا بسياره قادمه بسرعة جنونيّة ... والضب يصرخ ... المكون إنتبهيييييي إبتعدي السياره قادمة !!!!



ولكنللأسف قدّر الله أن السياره ........... دهــــســــت الـــ( المكون (..


وحينسكن الصوت وزال الغبار قرب منها الضب خطوةً خطوه وهو فاتح فمه من شدة الصدمة
كأن هذه اللحظة حلمٌ بالنسبة له

ثمصرخ صرخةً قويّه وهو يقول ( ياقلبييييييييييييييييييي ) وكأنه يمّتص هذه الكلمة منأقصى جوفه ...




وعندمارأى رأس حبيبته متهشّم فرّ هارباً فزعاً من أثر الموقف وترك عقله مكانه ... وكانيون ويصرخ بشدّة ...

ودخل في جحرة ومكث فيه عدّة أيام وكانتعيناه مليئة بالدموع والألم ...

وكان يردد هذينالبيتين وهو يون ويبكي ...


عهدن علي لأبكيك بالصبح والليل *** لينالدموع تـوقّف الـعين يـازين


ذقت الكدر والهم والحزن والــويل *** ليتك تجيني يا (مكوني ) تراعين


وبدات نفسية الضب بالتدهور أكثرفأكثر..







وأخيراً خرجالضب من جحرة ولكن كانت حالته سيئة جداً ... وقد فقد بصره من شدة البكاء ... علىمحبوبته الـ(مكون(

وتمثلبهذه الأيبات ...


وش عــاد لو عيني تلاشى نظرها *** وش لي بشوف العين دام الغضي راح


المشـكـله بـالــروح أعــاني كدرها *** ليلي عـذاب ومــا أهـتـنـي فيـه بمراح

وتمثل أيضاً بقوله :


تحـرم علـي كلالبنــات الـمزايين *** عقب الــ(مكون) وعقب هذيك الأيام


عقب المكون العرس ماعاد يعنين *** لا والــذي نــزّل تـبـارك والأنــعــام


وبعدهابفتره طويلة فقده إبن جاره الصغير الذي كان يحبه و يمازحه كثيراً قبل أن تحدث هذهالكارثه والمصيبة ..
وبدأ البحث عنه ...



وعندما يأسالصغير أستنجد بوالده للبحث عن صديقهم الضب ... هم الجار بالإتصال بالأمن ليطلبالمساعده ...






وبعدها بلحظاتحظر ضب ( دفع رباعي ) ... للبحث البري ...

وبعدالخطه المتفق عليها للبحث عن الضب تم الإنطلاق في جميع الإتجاهات
مع التدقيقوالأستمرار بالبحث ... مع أخذ الحيطه والحذر .

وتم الإتفاق مع الـمرقاب .. ليرقب من أعالي الصخور >>>> ماخذينه قطوعه هههه


وهذايقال أنه يرى مالايراه غيره ... ولذلك تم الإتفاق معه ليرقب لعل وعسى أن يرى الضب

وأخيراًوجدوه




ولكن كيف وأين ؟؟؟


لقد وجدوه ميتاًقرب جحر وقبر محبوبتة الــ( مكون ) ... وبنفس المكان الذي كانا يلتقيان به ...


بلاشك أن (( قلبه )) هو من قاده إلى المجيئ إلى هنا ... إلى قبر وجحر محبوبته ...


وقال أحد الباحثين عنه ... أنه وجد ورقه صغيرة وقد نشبت بشجرة الرمثوحين قرأها إذ بها قصيده قد كتبها الضب قبل وفاته


قالها الضب وهو يتذكرماجرى بهذا المكان ... الذي أعطاه ... وأخذ منه ... أعز ماكان يملك وهو... محبوبته الــ( مكون)


هــنا إلتقينا يــابعـد عمـري صغار *** وهــنا إعترافالحب بين الحبايب


وهــنا إنتظرتـك لا بغيتـك على نار *** وهــنا كبرنـالـيـن صـرنا خـطايب


وهــنا دفـنـّا جثتك فـي قفـى الدار *** وهــناعـيـوني شاخَصت للنصايب


وهنا إنتهى ضبٍ عليه الزمن جار *** رحـتـي وخليتـي دمـوعه صـبايب


يــامـوت تكـفـى لاتـهـاون وتـحتار *** أرجوكخذني وإن بـغيت بـطلايب


ودّي بشوفه وأحكي إهمومٍ كــبار *** وأروي ظمـا قلبن كـوته اللـهايب


أنا أشهد إن الموت خــاين وغـدّار *** وشـلــون يــاخـذها بـلـيّـا سبايب




( أنتهت ) منقول


 
 توقيع : محمد الحسيني






رد مع اقتباس