.
.


ذآت يوم كنت على موعد مع الحبيب
في ذات المكان الذي يتصف بي ..
اوراق الخريف وبرد الشتاءالقارس
والهوى الصاخب والريح العاتيه والظلام
الدامس ، وصفة المدينه انها غامضه
كما لو انها قاسية... يآه ..
يا لتلك المدينه العذراء ... التي تخلى
من الماره ، وكل مايجمع موعد اللقاء
مع الحبيب كرسي تالف من الزمن وورده حمراء
وعطر يسمى عطر اللقاء وساعة انتظار ...
قدمت الى ذالك المكان وآنا تلك الفتاة بكامل
آناقتها وورونقها وعشقها وحامله معها تلك الورده
العذراء الجميلة المعطره بعشق انفاسها ...
آنتظرت .. وآنتظرت .. وآ’نتظرت ..
على ذلك الكرسي التالف البارد والمهشم
وآنا اترقب عقارب الساعة مابين الحين والاخر
وآتسآل : لما لم ياتي ... ولم تاخر عن موعدنا ..
وكنت افكر به ، واترقب المكان من بعيد
يمينا ويسار، وفي كل لحظه يزيد توتري وترقبي
لم ياتي ..!
لربما سيتآخر وياتي ..!
لا سيآتي ..!
متاكده سيآتي ..!
لالالالا ... لا يمكن آن يتركني ويتجاهل موعدي معه ..
سآنتظره هنا :
آلآن الساعة : 7،5مساء..
سآنتظره :
آلآن الساعة : 10ليلآ..
لم يآتي للموعدنا المؤجل ...
وكانت انظاري الى الساعة واتحسر على آجهاض ذلك المؤعد
وعلى تلك الورده الذابله من الوقوف ...
لم يكن امامي الا آن اضع تلك الورده على ذلك الكرسي التالف
حتى يكتمل فضاعه المكان مع تلك الورده الذابله ....
تركني ذلك الحبيب وترك الورده تذبل بين يدي من غير ذنب
او آثما ...
لماذا .. يحكم على ذلك المكان وتلك الفتاة والورده بالحكم
المؤبد؟!
بعدها نزف ذلك الحب الى آن تلاشى ومات ولم يبقى حب آخر يذكر
ـ تخيلات موعد مؤجل مع الحبيب ...
ـ وكان موعد اللقاء يتيم ف لم يكتمل..
.
.
بقلمي:نصف القمر