عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2019, 01:46 AM   #1

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 03-31-2024 (01:41 PM)
 المشاركات : 38,287 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

Icon26 شهر رمضان وسبب تسميته شهر رمضان



شهر رمضان وسبب تسميته شهر رمضان هو تاسع الأشهر الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان، وقبل شهر شوال، ويبلغ عدد أيامه تسعةً وعشرين أو ثلاثين يوماً، ولا يزيد عن ذلك،[١] وقد اختلف أهل العلم في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث قال مجاهد: "إنه اسم الله تعالى، ومعنى قول القائل: شهر رمضان أي شهر الله"، وقيل إنه اسم للشهر كباقي الأشهر، وأصل التسمية مشتقة من الرمضاء، وهو المطر الذي يهطل قبل الخريف ليطهّر الأرض من الغبار، وسُمّي بهذا الاسم لأن رمضان يغسل الذنوب ويطهر القلوب، وقيل إن التسمية مشتقةٌ من الرمض؛ وهو حر الحجارة من حرارة الشمس، وسبب تسمية رمضان بهذا الاسم لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها، أو بسبب ارتماض الصائمين من حر الجوع ومقاساة شدّته، وقيل إن أسماء الشهور اشتقّت من الأزمنة التي وقعت فيها، وغالباً ما كان رمضان يأتي في زمن رمض الحر، وقيل إن سبب التسمية ترجع إلى أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيها، أي يحشذونها للحرب.[٢] فائدة قراءة القرآن الكريم في رمضان يوجد ارتباطٌ وثيقٌ بين القرآن الكريم وشهر رمضان المبارك، فقد قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)،[٣] وتجدر الإشارة إلى أن الله -تعالى- أنزل القرآن الكريم جملةً واحدةً من اللوح المحفوظ إلى بيت العزّة في السماء الدنيا في ليلةٍ عظيمةٍ من ليالي شهر رمضان؛ وهي ليلة القدر، مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[٤] وقال ابن عباس رضي الله عنه: "أُنزل القرآن جملةً واحدةً إلى سماء الدنيا ليلة القدر، ثم أُنزل بعد ذلك في عشرين سنة"، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة السابع عشر من رمضان، ولم يكن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد المنزل في رمضان، فقد نزل فيه العديد من الكتب، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، و أُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، و أُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ، و أُنزِلَ الزبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرينَ خلتْ من رمضانَ).[٥][٦] ومن أهم الفوائد المترتبة على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان تحقيق الهداية، والنور، والفلاح، والسعادة في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: (هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)،[٣] لا سيّما أن فيه الفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والنور والظلمات، وفيه الهداية لمصالح الدنيا والآخرة، وفيه تبيان الحق بأحسن بيان، بالإضافة إلى أن العناية بالقرآن الكريم تلاوةً، وحفظاً، وتدبّراً، وتفهّماً، وتطبيقاً؛ من أهم سمات الأخيار، وعلامات الصالحين، وكلما تمسّكت الأمة الإسلامية بكتاب ربها عز وجل، زادت فيهم الخيريّة، وعظُم فضلهم، وكثُر خيرهم، فقد روى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ)،[٧] ورُوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه قال: "عليكم بالقرآن، فتعلموه وعلموه أبناءكم؛ فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظًا لمن عقل"، وللقرآن الكريم مكانةٌ عظيمةٌ وقدرٌ عظيمٌ، لا سيّما أنه سبيل الأمّة للعزة والنصر، وسبب سعادتها، وطريق فوزها في الدنيا والآخرة.[٦][٨] فضل شهر رمضان إن شهر رمضان من الأزمنة المعظّمة في دين الله، فقد ميّزه الله -عز وجل- عن سائر الشهور بالعديد من الخصائص، حيث فُرض صيامه على المسلمين وجعله ركناً من أركان الإسلام، مصداقاً لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)،[٩] ولِما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،[١٠] وميّزه الله -تعالى- بأن جعل فيه ليلةً خيراً من ألف شهر، وهي ليلة القدر، مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،[١١] وجعل صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً سبباً لمغفرة الذنوب والخطايا، ومنّ الله -تعالى- على عباده بأن اصطفى منهم في كل ليلةٍ من ليالي رمضان عتقاء من النار، ومن خصائص رمضان أن أبواب الجنة تفتح فيه، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين.[١٢] حال السلف الصالح مع القرآن في رمضان أدرك السلف الصالح -رحمهم الله تعالى- عِظم فضل شهر مضان المبارك، فكانوا يجتهدون في أيامه بالطاعات والعمل الصالح، ويكثرون فيه من قراءة القرآن الكريم، وقدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد رُوي أن جبريل -عليه السلام- كان يدارسه القرآن الكريم في رمضان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- كان يُكثر من تلاوة القرآن والذكر في رمضان، وفيما يأتي ذكر بعض الأمثلة من حياة السلف مع القرآن الكريم في رمضان:[١٣][١٤] عثمان بن عفان: كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يختم القرآن الكريم في كل ليلةٍ من رمضان. الإمام الشافعي: كان الإمام يختم القرآن الكريم في رمضان ستّين مرة، غير ما يقرأ في الصلاة، كما قال الربيع: "كان الشافعي يختم كل شهر ثلاثين ختمة، وفي رمضان يختم ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة". الإمام البخاري: كان أصحاب الإمام البخاري -رحمه الله- يجتمعون عنده في أوّل ليلةٍ من رمضان، فيصلّي بهم ويقرأ في كل ركعةٍ عشرين آيةً إلى أن يختم القرآن الكريم، وكان يقرأ في السّحَر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، وكان يختم كل يومٍ عند الإفطار، فيختم في النهار في كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح فيختم في كل ثلاث ليال ختمة. الإمام أحمد: كان الإمام أحمد -رحمه لله- يغلق الكتب في رمضان ويقول: "هذا شهر القرآن"


 

رد مع اقتباس