عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2023, 01:21 AM   #1

مشرفة



الصورة الرمزية نسمات
نسمات غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21885
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 05-16-2024 (02:10 AM)
 المشاركات : 4,883 [ + ]
 التقييم :  66575
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~

سُبْحَان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةِ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
 اوسمتي
مشرفه مميزه شكر وتقدير وسام شكر وتقدير مميز المرئيات والصوتيات وسام دعوة للضحك العطاء 
لوني المفضل : Darkmagenta

اوسمتي
مشرفه مميزه شكر وتقدير وسام شكر وتقدير مميز المرئيات والصوتيات وسام دعوة للضحك العطاء 
مجموع الاوسمة: 6

Flash إلى أختي المسلمة



📌إلى أختي المسلمة في عام 2023 :

وجودك في هذا التأريخ، يعني أنك لاتشبهين من سبقوك، لا الظروف هي الظروف، ولا الامتحان نفس الامتحان، ولا النتائج ذاتها، اجمعي خمسين صحابية، من ذوات السير الفخمة، وأدركي أن تمسّكك بدينك يعادل أجورهن في الصبر .


الثبات ليس ترفاً، أو جيناً وراثيا، أو تزجيةً للوقت، بل ضرورة مكتسبة، وليس الثبات اختباراً ننجح به في حال الرخاء، بل هو مقياس للرخاء والشدة، ..


الصحابيات اللواتي تلقّين البلاء في غرف مكة، هنّ أنفسهن، من ورثن حضارة امبراطوريات (فارس والروم) بنفس الحجاب والمبادئ، والايمان .. فلا تغيرك مجريات هذا الزمن، فباسم الله مجريها ومرساها..


ميزة الصحابيات، أنّهن جرًبن نفح الرخاء، مع لفح الشدّة فلم يتركن الطريق لزناد، ولا أثناهنّ عناد، ..عاصرن فصول أحد، مع رؤية سواري كسرى، وهن هنّ لم يتغيّرن، لم تثنهنّ هزيمة، ولم يُلههنّ انتصار ..


ما نوع امتحان الثبات الذي جربتيه؟
إصلاء بالحديد كالصحابيات؟
أم عَرض على هتك العِرض كمسلمات الغرب؟
أم هروب إلى الأقبية كما ابتُلي أهل الشرق؟
نحتاج لهزة يقين، لنستحيي بعدها أن يكون مقطع مشهورة أو بث في (تيكتوك) كفيل بزعزعة مبادئنا وما تعلمناه!


ميزة الصحابيات الأُوَل أنهن أقليّة، وفي مجتمع يهمّشهن ويحتقر إسلامهن، فلم تضِع الهيبة، ولم تتضعضع الهوية، ولم يقلن: معقولة أكثر النساء على ضلال، ونحن الذين على حق؟ بل عرفن الحق، فصبرن فظفرن ..


إذا رأيتِ الفرص لغير المحتشمة أكثر، فهذا أمارة الكبرياء عن اللعاعة، ودليل على الغيظ من بقاء أشباهك، فلا تستسلمي، إن حاولوا تغيير الواقع، فلك رب اسمه المعطي والمانع .. الالتجاء بحماه يغيّر معادلات الوقت والمكان ..


صحيحٌ أنّ الثبات عزيز، وأن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن، لكنّ الله شكور، لايسلب هداية من نفس مُدمنة على اللجأ، ولا ينزعها من قلب معبّأ باليقين، فظنّي بالله خيرا .. وتذكري ( ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير )


قد يتغير الزمن، وتختلف عليكِ العباءات، وترتفع فساتين،، وأخوات الطريق بدأن يمهّدن للتراخي والانسحاب في الحكايا والاحاديث، هنا المحك، إن لم تتخذي قرار الإلحاح الفوري بالثبات، وإلا فلست بمأمن من التيار.


مائة مرة ليست كثيرة على دعاء ( يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) ، فكرّريها وذكّري وانشري.. والسلام.


 

رد مع اقتباس