عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2009, 08:21 AM   #1
ملكني.gif - 4.35 KB


الصورة الرمزية " آلـ جــود "
" آلـ جــود " غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13627
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 03-31-2014 (07:44 PM)
 المشاركات : 28,719 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Cadetblue
!.! [ رَمَـــــــــادُ الْــحُــزْنِ ] !.!



بسم الله الرحمن الرحيم
صباحكم ومساؤكم تغشاه سعادة وسكينة من علي سبع سماوات







كلماتي اليوم عن رحلة لا رجعة لها ...
كلماتي عن
مكان ضيق
يوسع لأناس ويضيق على أناس ...
كلماتي عن رحلة هي
أخر رحلة
للكائن الحي ...

..[ رِحْلَةُ الْمَوْتِ ]..


كل صلاة نصليها يعلو بعدها صوت المؤذن قائلا :
الصلاة علي الأموات يرحمكم الله
نودعهم وقلوبنا تحترق
نودعهم ونحن موقنون بأنهم ذهبوا ولن يرجعوا
نودعهم على أمل اللقاء بهم في جنة الفردوس
نودعهم ونحن لا ندري أهم من أهل جنة أم من أهل نار ..
نسأل أنفسنا ؟؟؟
هل هم من اختاروا أن يسلكوا هذا الطريق ( طريق الموت ) ؟
الإجابة :
((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ))
نوقن بعدها أن كل مخلوق نهياته الموت .
أكان ذلك عاجلا ام آجلا
الموت آت لا محالة
يوم أن نفخ الروح في رحم أم ذلك المخلوق كتب على جبينه رزقه . و اجله . وهل هو شقي ام سعيد ؟؟
كتب على جبينه كل ما هو كائن في حياته ..
الموت لا يعرف لا صغيرا ولا كبيرا ...
الموت رحلة طويلة ... رحلة لا نهاية لها ...
ربما الاب والأم يودع ابنهما قبل مماتهم هم ...
وربما يودع الابن أبويه ...
كل بأجله ...
(( فَإِذَا جَاءَ أَ جَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونْ ))
لا ندري متىنموت و أين نموت ولكن ندري شيئا واحدا ....
هل نحن جاهزون لهذه الرحلة ؟؟؟
ماذا قدمنا حتى نكون مستعدين لفجأة هذه الرحلة ؟؟؟
نرى أمام أعيننا من يموتون ...
نراهم كل يوم يذهبون ...
ربما في يوم من الأيام نكون أنا و أنت منهم ...
وغيرنا يروننا بنفس المنظر الذي كنا نرى به هؤلاء الموتى ...
يحملوننا على أكتافهم يبكون علينا كما بكينا على من فارقناهم ونحن أحياء ...







ونأتي هنـــــــــــــــــــــــــا ...
إلى متى البكاء
و إلى متى الحزن ؟؟؟؟
سنة الحياة يا أحبة هي أن يكبر الصغير.. وأن يقابل الانسان في حياته ما يوقفه عن فعل بعض الأشياء ( معوقات ).. وأن يموت الحي ...
**********
نعم بكى الرسول صلى الله عليه وسلم على ابنه ابراهيم لما توفي ...
فقال :
(( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون))
***********
نعم يحترق القلب عندما عندما نفارق حبيبا أو عزيزا على قلوبنا ...
ولكن الحياة هي من اختارت الفراق...
هي من اختارت أن نفترق عن بعضنا وللأبد ..
لسنا نحن من اختار ولكن الحياة هي من اختارت ...
نعم نحزن أياما وأسابيع ...
ولكن لا نكتم ع أنفسنا بالضيق والكدر ...
ونحكم على أنفسنا بالموت النفسي ...
موجودين في حياتنا بأجسادنا ولكن بقلوبنا وعقولنا ميتين ...
ولا ننسى ان الموت حق
(( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ))

الكل فان إلا ربنا ... باق لا يموت ...
حكمنا على قلوبنا بالموت ونحن لم نمت ..
حولت قلوبنا إلى رماد من الحزن والكآبة ..
نثر ذلك الرماد على الأراضي لم يهتم أحد بذلك الرماد ..
إلا صاحب ذلك القلب ... وهو يتألم ويفكر ..
إلى متى الضيق والكدر ؟؟
إلى متى الحزن والكآبة ؟؟
ألم ينتهي بعد تناثر رماد الحزن ؟؟
ألم ينتهي بعد انسكاب الدموع وذرفها ؟؟
ألم ينتهيان الحزن والألم من أخذهما مكاناً من حياتنا ؟؟



اللهم أحسن لنا خواتمنا
يا رب



مما راق لي / نائبة القمر



 
 توقيع : " آلـ جــود "


أحببتك حتى لمحوك في عيني
سمعوك في ضحكتي ، وشعروا بك في حديثي !
أحببتك حتى صار بعضك أغلبي


رد مع اقتباس