عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2019, 10:56 AM   #16
مراقب عام


الصورة الرمزية سليكو
سليكو متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23911
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 04-23-2024 (09:52 AM)
 المشاركات : 8,381 [ + ]
 التقييم :  74973
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

عادة رفع الإبهام أو خفضه.. من أين جاءت؟



مرحبا ...............
مَن منّا لم يرفع إبهامه يوماً، عفوياً وربما لا شعورياً، تعبيراً
عن استحسانه لمشهد رآه أو كلام جميل سمعه أو التفاتة طيّبة لمسها؟ رفع الإبهام،
عُموماً، هو إشارة ارتياح.
لكن، لماذا الإبهام، وليس أي اصبع آخر؟ ولماذا إلى أعلى،
لا أسفل ولا يمين ولا يسار. في الحقيقة، لقد بات عسيراً كسر ذلك التقليد،
الذي يعود لقرون قبل الميلاد. فالشعوب الجرمانية القديمة،
ومن بعدهم الرومان، اعتادوه أثناء التفرُّج على نزالات المُجالدين
(ما يُدعى غلادياتور).
وكان لرفع الإبهام مغزَى يوازي أهمية حياة أو موت، لأنه كان يعني طلب الإبقاء على حياة المُجالد المحظوظ، بعكس زملائه، الذين كان يموت معظمهم في الحلبة.
فتوجيه الإبهام إلى أسفل، على العكس،
كان يعني طلب إنهاء هذا المجالد أو ذاك. لكن، من أين أتت عادَتَا رفع الإبهام أو خفضه،
تعبيراً عن الرَّغبة في صَوْن حياة المجالد، أو على العكس موته؟
في أيام القيصر الروماني يوليوس،
سعى مؤرخون رومان إلى تفسيرها بالقول إنّ الإنسان يُولَد وإبهامه
"مصموم" نحو أسفل، ملموماً بين أصابعه الأخرى.
ثم تدريجياً، مع تفتح الرضيع على الحياة، يفتح يديه،
ويطلق إبهامه. وبعد عمر طويل، يموت وإبهامه "مصموم"
مجدداً نحو أسفل، ويداه مغلقتان.
وهذا ما حَدَا بالقدامَى إلى الظن بأن الإبهام المرفوع رمز للحياة،
والمصموم رمز للموت، فاعتمدوا الإشارتين في حلبات المُجالدين.
ثم انتشر التقليد في أنحاء العالم، ليومنا هذا، في مجالات الحياة كافّة،
وليس فقط للملاكمة والمصارعة
الرومانية والمصارعة الحرّة غير المقيّدة


 
 توقيع : سليكو



رد مع اقتباس