عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2004, 11:50 AM   #1


الصورة الرمزية ابوتمره
ابوتمره غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Apr 2004
 أخر زيارة : 12-14-2004 (01:45 PM)
 المشاركات : 812 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
محمد سعيد الصحاف بالسعوديه



اسمي محمد سعيد الصحاف واؤكد انني لست الوزير العراقي السابق
الصحاف السعودي لـ«الشرق الأوسط»: الأسئلة عن صاحب العلوج تحاصرني يوميا










الدمام: فارس بن حزام
لم يكن يدور في خلده انه سيدخل في دوامة من المتاهات وطريق طويل من الاحراجات حين بلغ الخمسين من عمره. لكن مع نشوب الحرب الاخيرة في العراق، وبروز نجم وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، اصبح هذا الاخير يلاحقه في كل اتجاه يتجهه، وعلى كل طريق يسلكه، لمجرد انه يحمل نفس اسمه الرباعي وشيء جلي من ملامح وجهه.
في القطيف (شرق السعودية)، يعيش المواطن السعودي محمد سعيد عبد الكريم الصحاف، 51 عاماً، منذ ان ولد فيها. وجاءت الصدفة انه يحمل اسم اشهر شخصية برزت في الثلث الاول من عام 2003 من خلال الحرب في العراق. كذلك فان له نفس قامته (165 سم) وله بشرة سمراء صحراوية، ونظارة طبية مذهبة، وقسمات وجه لا تختلف كثيراً عن الصحاف الشهير، لولا وجود الشارب، لكن ببراءة وعفوية وحسن نية وصدق افتقدها وزير الاعلام السابق حين ذاع صيته.
«اقسم بجلال الله انني لست بالصحاف الوزير، ولا اعرفه، ولا تربطني به اي علاقة»، هكذا يقول محمد الصحاف حين يسأله أحدهم، او لدى مراجعة جهة حكومية او اهلية، او حين يأتيه مراجع في مقر عمله الحكومي في الدمام. ويذكر في حديثه لـ«الشرق الاوسط» من مقر سكنه بقرية الخويلدية بمحافظة القطيف: «الاحراج اليومي وحالة الارتباك تسيطر علي منذ أن بدأت الحرب على العراق، وازدادت ذروتها من بعد سقوط النظام هناك. الكل يعتقد انني الوزير وانني قد هربت الى السعودية، حتى رجال الشرطة يعاملونني على هذا النحو، وحين يتضح لهم أمري يمازحونني بالقول: اعتقدنا انك صاحب العلوج ما غيره». ويضيف «رغم ان هذه الحالات تصادفني بصفة يومية ومكثفة، فان حالة الارتباك تتلبسني في كل مرة يتشكك فيها انسان ما في انني الوزير الهارب».
ويشير المواطن السعودي الصحاف الى ان اصعب اللحظات التي يواجهها هي «حين اكون في مكان عام، كما حصل معي في المستشفى العسكري في الظهران قبل اسبوع، عندما كنت انتظر في صالة المرضى للنداء على اسمي، وكنت مرتبكاً لعلمي برد الفعل من الجالسين حين يذكر اسمي، الا ان الارتباك اول ما ظهر كان على قسمات وجه الموظف الذي ذكر اسمي الثلاثي متلعثماً، وحينها توزعت انظار الحضور بحثاً عن الصحاف لتتجه صوبي ووجهي يتصبب عرقاً». ويتابع: «لم يتوقف الامر عند هذه اللحظة، فقد كان للتعامل الامني دور، اذ حين هممت بدخول غرفة الطبيب فوجئت بمجيء ضابطين برتبة نقيب، اتجها نحوي مباشرة متسائلين في حالة ارتباك عن اثبات هويتي، الا ان نبرة الصوت والتدقيق في الملامح جعلاهما ينصرفان مع شيء من الاسف والممازحة».