الكوليرا تهدد جنوب السودان!!!
استجابة للانتشار الأخير للكوليرا في جنوب السودان بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 21 فبراير 2006 جسراً جوياً الى مدينة جوبا العاصمة الاقليمية للمنطقة وذلك لنقل نحو ثلاثين طناً من الإمدادات الطبية العاجلة التي تشتمل على المحاليل وأملاح التروية والمضادات الحيوية وسيتم ذلك عبر تنظيم رحلتين جويتين من نيروبي لتوصيل المساعدات الطبية للمرضى الذين يتم علاجهم في مستشفى جوبا التعليمي.
وتم تسجيل أولى الاصابات بمرض الكوليرا في نهاية يناير في مدينة ياي في جنوب غرب مدينة جوبا بينما تم تسجيل أول اصابة في مدينة جوبا في 6 فبراير 2006. وقام فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمساعدة في ادارة وتوسيع عنبر العزل الذي انشىء في مستشفى جوبا التعليمي وتم تركيب نظام طارىء لإمداد المياه وذلك باستخدام خزان سعة عشرة آلاف لتر. وتمت زيادة معدلات التطهير بالكلور في عنبر العزل. وتفريغ حوض التخمير الخاص بالمستشفى وإرسال طلمبتين للصرف الصحي الى جوبا. وعلى طول الامتداد المحيط بمستشفى جوبا التعليمي تم تركيب نحو عشرين حاوية مجهزة بمعينات الغسيل وذلك لزيادة مستوى النظافة الشخصية. وساهمت الاجراءات الوقائية التي استخدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ بداية الانتشار في الحد من انتشار المرض في المستشفى وفي المدينة.
وتنسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها مع جمعية الهلال الأحمر السوداني والسلطات الصحية المختصة وهي على اتصال مع المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في مكان الحدث. وتنشط جمعية الهلال الأحمر السودانية في مجال التثقيف الصحي والصرف الصحي والزيارات المنزلية بينما يدير الصليب الأحمر الهولندي مركزاً للرعاية الصحية في مدينة جوبا.
وقد أدت سنوات الحرب الطويلة في جنوب السودان الى تدمير وتحطيم بنية المياه والصرف الصحي في مدينة جوبا وفي مستشفاها التعليمي. وقد ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقدم مساعدات مختلفة الى مستشفى جوبا التعليمي طوال السبع عشرة سنة الماضية التي كانت متواجدة بها في المنطقة طوال فترة النزاع السابق في جنوب السودان. كما عززت اللجنة الدولية مساعدتها الى مستشفى جوبا التعليمي في الفترة الأخيرة، وذلك لأن المستشفى يسعى جاهداً للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يبحثون عن المساعدة. وقد نتجت هذه الزيادة في الطلب على الخدمات الطبية في المقام الأول لتضاعف عدد السكان في مدينة جوبا بعد توقيع اتفاقية السلام الشاملة في يناير ،2005 بالاضافة لتخفيف القيود على الحركة وهي القيود التي كانت مصاحبة لمرحلة النزاع في الإقليم...
ترجمات
JOKAR
|