هيفاء وراعي شعيله

هيفاء وراعي شعيله

كان لإحد البدو الرحل ذلول اسمها {شعاله} .فقدها مايقارب الشهرين فذهب للبحث عنها
بعد ان ذكرت له مع احد البدو الرحل

في ديره بعيده عنه فقرر الذهاب اليه علي امل ان يكون ما ذكر صحيح
وما ان وصل الي تلك الديار حتى سال عن ذلك الرجل الذي يقال

الرجل الذي يقال ان (شعاله) مع ابله .فوجد من {انعته} اليه .
فحين وصل اليه وجد ذلك الرجل الطاعن بالسن.

ومعه ابنته.فرحبو به وبشروه {بشعاله}
وبعد ان قضى وقتا من الراحه قال لهم اريد ان اذهب الي دياري .

فسألوه عن الوجه فحددها لهم .

فقالوا له انا نريد تلك الوجهة .
فلتكن رحلتنا واحده .فوافق الرجل . ورافقهم ونظرا لكبر سن صاحب الابل

يقوم هو وهيفاء بكل مايتطلبه الرحيل

من ديره الي اخرى. لمراقبة الابل .الي اعداد الطعام والقهوه.
من غير اعتراض من والد البنت .حيث كان يثق بهما . وينام مبكرا.
ويصحو علي اصواتهم فجرا.

وهم لم يناموا بعد. وفي احد اليالي طلبت هيفاء ان يبتعدا عن مكان النوم .
الذي يتواجد به والدها . خشيت ازعاجه وذهبت هي وراعي {اشعاله}
الي الابل القريبه منهم . وطلبت منه ان يسمعها من قصائده.وبعد عدد من القصائد وسمر بالصحراء علي ضو القمر
عاد الي مكانهم ليشعلو النار . ويسوون الدله .
ويقضي الليل بهم دون نوم حتى صحى والد هيفا لصلاه الفجر
ووجدهما في غفلة من السوالف علي نارهم ويحتسون القهوه
فقال مانمتو ؟ ورانا مسراح . وعلي هذه الحال كانت حالهم كل ليله

قضو ايام وليالي في رحلتهم وتسلل العشق الي قلبيهما

دون ان يصرح احدهم للاخر.بذلك لكنهما يدركان ذلك .
في قلوبهم .وبعد ان اقتربا من الديره.التي منها سيغير اتجاه كل منهما .
وعندما هم الرجل باخذ ناقته {شعاله}

التي ذهب اياما عن اهله للاتيان بها

تقتربت منه هيفا وبكل عفويه وعشق لايمكن ان تبوح به الا بهذا الاسلوب.

{ياوخي يافلان اترك شعاله عندنا علشان ترجع لها بعدين }وبكل حسره
{اخفاها الرجل داخله }قال ياهيفا ربعي وش يقولون اذا رجعت بدون ذلولي بعد هالغيبه

اعذريني والله يسمح دربكم ثم اخذ ذلوله ومضى وبعد سنه علي هذه القصه .
مرت بهذا الرجل وربعه ضروفا اجبرتهم علي بيع بعض مايملكون من الابل
وقدر الله ان تكون شعاله واحده ممن وقع عليها الاختيار فرفض صاحبها بالبدايه

الي ان اقنعوه بانها {فاطر} اي تقدمت بالسن ولن يكون بقاءها مجديا

وبرغم انه لم يكن راضي الا انهم اخذوها معهم وتوجهو بها الي المكان الذي تباع فيه الابل

انذاك وفي اثنا طريقهم صادفوا الرجل وابنته {هيفاء}ولم يكن احدهم على علم بماتكنه

{هيفا}من عشق {لراعي شعاله}

وربما شعاله..
رأت هيفا شعاله بعد سنه من الانتظار والترقب لقدوم راعيها فأتت مسرعه تجاهها وقامت بمسكها {وحبتها}

قالوا انتي تعرفينها؟

قالت اعرفها هذي شعاله بس {راعيها وان}بصوت سبقته الدمعه التي طال حبسها
فسألت عن راعيها قالو انه ليس معنا علي امل ان تكون دمعة لقا وفرح لادمعة حزن

وأتبعت هيفا بحديث قلب العاشق .{وان انتم مودينها}اكيد تبي تجلبونها ؟قالو الله الله

قالت . عزالله انها ماتستاهل عادوا بعد ان قامو ببيع شعاله واخبروا راع شعاله بماحدث

فلم ينم تلك اليله .وحاول ان يدورله عذر يوديه لديرة هيفا.واقنع صديق له

يعرف ديرة ذلك الشايب وابنته .التي ذاب قلبها الطاهر في عشق {راعي شعاله}
رافقه صديقه وكان على علم بهدف العاشق ومرافة به ابعده عن ديار هيفا ولم يخبره بذلك

الا بعد ان ابتعدا كثيرا عن ديرة هيفا املا في ان يقطع على صديقه رجواه البعيده

واحلامه الواهيه . التي لايدرى ماذا تفعل بقلبه

كل ماذكر لياليه الجميله التي قضاها في سمر مع تلك الفتاه البدويه

التي سلبت عقله بجمالها وطهرها وعفتها وروعة حديثها

ومرت السنين وتزوج الرجل وهيفاء لم تغادر قلبه وتتبع اخبارها حتى علم بزواجها
وبعد 35 سنه علم بمكانها فذهب لسلام عليها
وطرق الباب فقالت من ؟قال راع شععععااااله وعلى الفور

قالت هلابك حياك الله ولكم ان تتخيلو ان كل منهما لم ينسى الاخر

الرجل ذهب بعد سؤال وعنا وهي مازالت تحفظ في قلبها راعي شعاااااااله

وبمجرد ان قال {انا راعي شعاله} رحبت به وكأن لقائهما ذاك لم يمضي عليه غير يوم او يومين

وليس 35 سنه
فقامت باستضافته على فنجال قهوه لم يتغير طعمه رغم هذه السنين وتبدل الزمان والمكان

ليسدل الستار علي خمسه وثلاثين سنه من العشق العفيف بين راعي شعاااااااااااااله وهيفا





يامـل قلـب هيفـا الـلـي تلـتـه مـنـي ** تــل الرشـا مـن قلـيـب مبـعـد مـاهـا


انا ذبحـنـي بــوده خـاضــب الـفـنـي ** اسقتنـي الـود مـدري وش قصياهـا


تـكـفــى ....تــاخــذ ودهــــا مــنـــي ** يـومـن مـربـاك فالـديـره وتـاطـاهـا


تكفـى وانـا اخـوك لاتقعـد تحايلنـي ** اقصب لي الود قصب الورد لرشاها


ود الحبيـب طوانـي طـيـت الشـنـي ** فالقيض يوم الطراقـي قطـرو ماهـا