من أبناء منطقة حائل ... " ضيف الله القبلان " أول مدرب تصوير في أمريكا
من أبناء منطقة حائل ... " ضيف الله القبلان " أول مدرب تصوير في أمريكا
29-03-2014 06:56 PM
سبق حائل ــ فرحان المسمار :
ابن الكلمة ورفيق الطبيعة، عرّفه أصدقاؤه بسفير الصمت وشاعر الجمادات، تخلى عن نزق الصبا ليغدو رجل اللقطة وأسير الصور الناطقة.
فهو لم يتوان للحظة في أن يسابق عجلة الزمن، ليجوس بين ما يهوى وما ظل عليه طيلة السنوات التي قضاها في كنف أسرته إلى حين انتقاله للمنطقة الشرقية حيث يعمل الآن، ليختار أخيرا «كاميرته» ويعقد معها صفقة اللاغربة على قافية وطنه الآخر.
عقب ابتعاثه لدراسة اللغة الإنجليزية، كان ضيف الله بن محمد القبلان يرصد يومياته وكل ما يصادفه، بالعزيزة خاصته _ كما يقدمها دائما_ «كاميرته»، فمن خلال عدسته استطاع القبلان أن يحرك الموجودات، سواء الحية منها أو تلك التي أعلنت الارتحال عن خارطة الحياة لتقبع في زوايا اللاوجود، أو كما ذكر: «العوالم المفتقرة للنطق والحركة».
هذا الشاب أودع أنامله تجسيد الحركة في الصورة منذ عام 2009 ، عندما اقتنى أول كاميرا في مسيرة تنقلاته الفوتوجرافية «الابنة كوداك»، يقول كلما تذكرها: كانت صغيرة وبسيطة جدا خصصتها فقط لتوثيق الرحلات، أما 2011 فقد كان العام الذي شهد الشغف الصوري لهذا الشاب، حيث حرص على تجسيد المقولة الشائعة «الصورة تتحدث»، حتى إنه لم يقتصر على ذلك، أي لم يترك لها حرية الحديث وحدها، بل أيضا امتهن التخاطب معها وظل حبيسا في جزيئاتها.
ومن إنجازاته التي وسمت بها رحلته في عوالم اللقطات الناطقة، تلقيبه بأول مصور سعودي يقدم دورة تصوير باللغة الإنجليزية في أميركا، كان ذلك بعد انبهار مشرفة معهده عند اطلاعها على الصور التي قام بالتقاطها، لتطلب منه في ذات اللحظة تقديم دورة عن «فن التصوير» لزملائه من الطلاب.
الحب والفراق واللقاء، هجمات العاطفة السيامية، لم تعزل القبلان عن كل ما مضى على الرغم من حظه الأهوج الذي ألقى به في رياع العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، تنبعث نبراته، «في غربتي أكثر ما يباغتني ويداعب صبري، صوت أمي ثم قلمي وكاميرتي»... مكة أون لاين .
|