حقيقة علاقتنا مع سوريا ...

قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، إن العلاقات السعودية ـ السورية والتي تمر حاليا بفترة جمود، لم تتأزم لأسباب شخصية. جاء ذلك ردا على تصريحات فاروق الشرع نائب الرئيس السوري التي تحدث فيها عن تأزم العلاقات وشخصنتها.




وأكد الفيصل في مؤتمر صحافي، في أعقاب الاجتماع الوزاري الخليجي التكميلي، الذي عقده وزراء الخارجية الخليجيون تحضيرا لقمة يوم غد السبت الخليجية، أنه ليس هناك أحد في السعودية تسبب بالإساءة أو جمود العلاقة مع دمشق، وقال "إن سوريا بلد غال علينا".

وقال إن من الأجدى للعلاقات العربية ـ العربية، الامتناع عن الرد على أية تصريحات يطلقها وزراء خارجية الدول العربية، وقال "أفضل حينما يصرح وزراء الخارجية في العالم العربي، ألا يرد بعضهم على بعض"، بحسب ما نشرته صحيفتا الحياة والشرق الأوسط اللندنيتين الجمعة 8-12-2006

واعتبر وزير الخارجية السعودي في تعليقه على التصريحات التي أطلقها ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي لمح فيها ضمنيا على قبول تل أبيب لمبادرة السلام التي تقدمت بها الرياض إلى قمة بيروت أخيرا، اعتبرها "نقطة جيدة"، غير أنه قال إن الرد على هذه التصريحات يجب ان يأتي من كافة الدول العربية، وبالأخص جامعة الدول العربية، كون المبادرة تبناها العرب كافة، مشيرا إلى أن العرب تعودوا دائما على انتظار الأفعال لا الأقوال.

وعلى صعيد الأزمة اللبنانية، دعا وزير الخارجية السعودي اللبنانيين إلى الحوار و"تغليب الشرعية" محذرا من استمرار الأزمة الحالية التي قد تؤدي إلى "المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي".

وقال "أملنا أن تحل الأمور في الطرق التي تكفل للبنان وحدته واستقلاله وسيادته وسيادة قراره السياسي وهذا لن يأتي من طريق المجابهة (...) بل من طريق الحوار, وندعو إلى معاودة الحوار".

وأضاف ردا على سؤال حول تحرك الدول الخليجية لاحتواء الأزمة اللبنانية, "الذي يراد له أن يتحرك ليس مجلس التعاون بل الاخوة اللبنانيون أنفسهم... فهم في بلد واحد ولن يكون أحد أحرص على لبنان من اللبنانيين أنفسهم".

وتابع "الشرعية مهمة للبنان لأننا نعرف ماذا حدث له في فترة فقدان الشرعية" في
إشارة إلى الحرب الأهلية.

وتخوض المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله الشيعي المتحالف مع سوريا وإيران,
تحركا شعبيا لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

العربية

JOKAR