الراجحي والكهرباء يعززان أداء السوق ...

انتعشت الأسهم السعودية في تعاملات الأحد 17-12-2006، وارتفع المؤشر العام للسوق، بفضل صعود سهمي "الراجحي" و"الكهرباء"، وعدة شركات أخرى في القطاع الصناعي والأسمنت، إلا أن تراجع سهم "سابك" شكل عامل ضغط سلبيا على حركة المؤشر.

ويرى محللون أن تحسن اداء السوق بداية من تعاملات الاربعاء الماضي جذب المتعاملين بشكل سريع لحلبة التداولات، ودفع بعض السيولة المجمدة خارج السوق للعودة مرة أخرى للتعاملات، وهو ما انعكست آثاره بوضوح على حجم السيولة المتداولة.


عوامل ايجابية داعمة

وبرر عضو جمعية الاقتصاد السعودي تركي فدعق حالة النشاط التي تشهدها السوق في الوقت الحالي إلى وجود العديد من الاخبار الايجابية التي تدعم في مجملها حركة سوق الأسهم، على رأسها قرب الإعلان عن الميزانية العامة للمملكة وسط توقعات بتحقيق فائض كبير، علاوة على أن أسعار الأسهم عند مستويات جاذبة للاستثمار حالياً، والقرار الأخير لهيئة السوق بمعاقبة أحد المتداولين.

وقفزت قيمة التداولات إلى نحو 14.5مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، وهو مستوى لم تسجلة منذ عدة اسابيع، فيما بلغ عدد الشركات الرابحة 73 شركة، والخاسرة 9 واستقرت شركة واحدة.

وربح المؤشر العام للسوق 0.82% تعادل نحو 67.08 نقطة ليغلق على 8229.23 نقطة، بتداول 376.38 مليون سهم، وتنفيذ 344.686 ألف صفقة.


ضعف أداء أسهم البنوك


قلق المسؤولين في بعض الشركات من دخول مستثمرين جدد في شركاتهم بعد انخفاض أسعارها دفعهم إلى دعم أسهما
تركي فدعق

ولفت فدعق إلى أن قلق المسؤولين في مجالس ادارة بعض الشركات من دخول مستثمرين للاستحواذ على حصص مؤثرة في شركاتهم بعد انخفاض الأسعار دفعهم إلى دعم أسهم شركاتهم في السوق، خوفاً من قدوم شركاء جدد قد يغيرون من الخطط الاستثمارية لهذه الشركات.

وحول أسباب تراجع أسهم البنوك وضعف تعاملاتها، قال فدعق "توقعات انخفاض معدلات نمو ربحية القطاع البنكي تلقي بظلال سلبية على حركة أسهمه بالسوق، لاسيما وأن المتعاملين المهتمين بأسهم القطاع هم شريحة محددة تقل عن 10% من المتداولين في السوق السعودية.


السيولة الذكية


لا يمكن تأكيد هذا الاتجاه الايجابي، إلا بعد أن تستقر السوق في تعاملات باقي الأسبوع الجاري والقادم
.محمد العجلان

وقال الدكتور محمد العجلان الخبير الاستثماري السعودي "التدولات في اليومين الماضين إيجابية للغاية، ارتفاع ملحوظ في قيمة التعاملات مقارنة بالفترة القريبة السابقة، وقدرة المؤشر العام على إختراق حاجز الـ8000 نقطة، هذه كلها دلائل إيجابية".

وأضاف لقناة "العربية" أن هذا النشاط قد يرجع إلى دخول سيولة ذكية للسوق في تعاملات أمس السبت والاربعاء الماضي، انتشلت السوق من المستويات المتدنية التي وصل اليها، بدليل ارتفاع العديد من الأسهم القيادية بقرب الـ 10%.

وأشار إلى أنه لا يمكن تأكيد هذا الاتجاه الايجابي، إلا بعد أن تستقر السوق في تعاملات باقي الأسبوع الجاري والقادم، موضحاً أنه في حال انخفاض السوق لن يكون بنفس الحدة التي شهدتها في القترة السابقة.


تقرير بنك دويتشه

على جانب متصل ذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن بنك دويتشه الألماني أكد على أن السوقين السعودية والإماراتية ستستردان عافيتهما "بشكل أسرع" حالما يشعر صغار المتعاملين فيهما أنهما وصلا إلى أدنى مستوياتهما.

وأرجع البنك الألماني سبب تمسكه بهذا التوقع إلى السيولة الهائلة التي يكتنزها اقتصاد هاتين الدولتين، إضافة إلى أن هذا الانهيار، بحسب البنك، يختلف عن الانهيارات السابقة التي شهدتها الأسواق الناشئة الأخرى.

وقال زاهد تشودهوري رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط في تقرير للبنك بعنوان "واحة من الفرص"، "إن هذين السوقين يختلفان عن سوق ناسداك الأمريكي الذي أخذ 6 سنوات ليلامس ويتعدى مستويات المؤشر السابقة قبل بداية الانهيار، إلا أن هذه الفترة ستكون أقصر نظرا لقوة الاقتصاد الخليجي والمشاريع الكبرى التي يجلبها معه في السنوات القليلة المقبلة".


موجة جني أرباح

وتوقع محللون فنيون في تقرير لصحيفة "عكاظ" السعودية تعرض السوق غدا الاثنين لموجة جني الارباح، خاصة بعدما أغلق المؤشر فوق مستوى 8200 نقطة، مما يرشح السوق بقوة للدخول في موجة للتصريف وجني الارباح، لاسيما أن السوق تعيش في الاتجاه التصاعدي منذ الاسبوع الماضي، الامر الذي يؤهلها للدخول تحت تأثير عمليات جني الارباح.

وأوضح حسين الخاطر المحلل الفني أن قرار معاقبة أحد المضاربين، يحمل في طياته عاملاً ايجابياً وآخر سلبيا، فمن الناحية الايجابية، فإن الهيئة تسعى من خلال التشهير بالمضارب إلى ايصال رسالة لكافة المتعاملين بالوقوف بحزم امام كافة المتلاعبين وعدم السماح لأي طرف لاستخدام النفوذ او القيام بأعمال مضللة للحصول على مكاسب بطريقة غير مشروعة، وهو ما يشكل تحركاً ايجابياً لاستعادة جزء من الثقة في السوق خلال الفترة القادمة.

أما الجانب السلبي الذي يحمله القرار من الناحية النفسية الكثير من المخاوف من قدرة الاطراف المناصرة او المتعاونة مع المضارب على الضغط على المؤشر خلال الفترة القادمة، من اجل ايصال رسالة واضحة للهيئة بقدرتها على التأثير في حال اتخاذها قرارات تضر مصالحها في الايام القادمة.

واعتبر الخاطر مسيرة المؤشر التصاعدية الحالية ايجابية فهي تبتعد عن الارتفاع الافقي التي تكون نتائجها في الغالب سلبية، بينما الارتفاع الحالي يقود لتكوين قاعدة قوية يستند عليها من ناحية السيولة التي تدعمها، مما يعطيه القدرة على المقاومة في حالة التراجع.


المضاربة والشائعات

وقال الدكتور عبدالله الحربي استاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن السوق تسيطر عليها عمليات المضاربة والشائعات، كما تعاني من شح السيولة وتردي الحالة النفسية وانعدام الثقة بين المتعاملين، مؤكداً على أن غياب البعد الاستثماري من قبل شرائح المتعاملين سواء كانوا افراداً او صناديق ومحافظ استثمارية خاصة أو شبه حكومية أو حتى حكومية، ما تزال تلقي بظلالها على سوق الاسهم في الوقت الراهن.


انتخابات مجالس ادارة

عقدت الشركة العقارية السعودية اجتماع جمعيتها العمومية العادية أمس السبت للتصويت على المرشحين لمجلس ادارة جديد لدورته القادمة ولمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 1-1-2007، وأسفر الاجتماع عن فوز كل من صندوق الاستثمارات العامة، المؤسسة العامة للتقاعد، علي بن محمد الصانع، صالح بن عبدالعزيز الدعيجي، مساعد بن عبدالله العيسى، خالد بن عبدالستار الميمني، طلال أحمد باصم، علي بن عثمان الزيد.

انتخبت الجمعية العمومية العادية لمساهمي بنك الجزيرة في اجتماعها المنعقد أمس السبت أعضاء مجلس الإدارة للدورة القادمة التي ستبدأ في 1-1-2007، لمدة ثلاث سنوات، وهم عبد المجيد السلطان، عبد الله صالح كامل، طارق القصبي، خالد البلطان، خليفة الملحم، طه القويز، محمد المدبل (ممثلاً عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية)، مشاري إبراهيم المشاري، محمد العنقري، وتم انتخب طه عبد الله القويز رئيساً لمجلس الإدارة ورئيساً اللجنة التنفيذية للبنك لمدة ثلاث سنوات.


اضافة "سبكيم" لمؤشر السوق

أعلنت هيئة السوق المالية، عن إضافة سهم الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم العالمية) إلى مؤشر السوق "تداول" حسب سعر إقفال السهم اليوم الأحد 17-12-2006، البالغ 49.50 ريال.

اسواق

JOKAR