بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يناسبني تجديد العقد بـ ( 20 ) مليون .!
لا تزال عملية المفاوضة مستمرة من اجل تجديد عقدي بعشرين مليون ريال ، وهذا المبلغ لا يناسبني ابداً بظل الظروف المعيشية القاسية بوقتنا الحاضر !! ، وهذا جعلني أضع حد لهذه المفاوضة بسقف محدد وهو ( 25 ) مليون ريال وراتب شهري لا يقل عن ( 20,000 ) ريال كي اقبل بتوقيع العقد ، فمن حقي ان افرض قيمت ( قدمي ) لأنهم بحاجتي لأجل أدحرج الكرة لهم وسط المستطيل الأخضر ...!
جاري ابو فهد المسكين الله يهدية وافق على فوراً بوظيفة براتب شهري لا يزيد عن ( 2000 ) ريال ، وحين قلت له لماذا توافق بهذه السرعة وعلى هذه الوظيفة ولماذا لم تقوم بالمفاوضات ، فقال لي : أنا أفضل من وظيفتك وعقدك ، فانا لا أجيد ركل الكرة ، ولكن املك صوت يخشع من يسمعه ممن يسكنوا بجوار مسجدي . وهذا الراتب ولله الحمد يكفل معيشتي مع أبنائي السبعة وزوجتي .
ابو فهد لا يعلم بان فاتورة جوالي لا تقل قيمتها عن ( 2000 ) ريال تعادل قيمة راتبه الشهري ، فهوا بوظيفة ينادي بالصلاة ( مؤذن ) ، وأنا لأجل إنني اركل الكرة قالوا بأنني استحق تلك الملايين ، واستحق بان تتصدر صوري الجرائد والمجلات ، واكتسب الشهرة والثناء من الكل .
أخواني – أخواتي
إلا ترون أن تلك الملايين مبـــــــــــــــالغ بها جداً ...
إلا ترون أن هناك من يبحث عن مصدر رزق له ولأولاده
كم يتيماً تكفل بـ ( 20 ) مليون ريال ؟
كم أسرة فقيرة بـ ( 20 ) مليون توفر المسكن لهم ؟
كم أرملة ومطلقة ضاقت بها الدنيا ولم تجد ما تصرفه على أطفالها ؟
كم رجل وامرأة ضاقت بهم ولم يستطيعوا تأمين حليب لأطفالهم ؟
كم ... ؟ وكم ... ؟ وكم ... ؟
من وجهة نظري لا تستحق تلك العقود أكثر من قيمة حبرها ، وبراتب شهري معقول لا مبالغ به ، فالاحتراف جميعنا نعمل به ولا يقتصر بمن يهرول خلف الكرة ، فهناك من هو محترف بإنهاء أمور المراجعين بكثير من الإدارات الحكومية ، وهناك من هو محترف بحفظ الأمن والأمان بعد توفيق الله ، وهناك من هو محترف بقضاء حوائج المسلمين وبأكمل وجه ، ولكن هم من ضخم تلك العقود وبالغوا بقيمتها الخيالية ، واعلم بأن من حصل شي يستاهله ، ولكن ليس بهذه الطريقة الجنونية ... فما وجهة نظرك أنت ؟
وللجميع فائق التقدير والاحترام