نابشة طعام النفايات تفضح تقصير خيرية حائل

نابشة طعام النفايات تفضح تقصير خيرية حائل في الوصول الى المتعففين


متعب العواد - حائل
دفع مشهد سيدة تبحث عن بقايا الطعام في مرمى النفايات بحي الوسيطاء بحائل بعد منتصف الليل لإطعام زوجها السبعيني المعوق وبناتها.. الى اتفاق عدد من اهالى حائل على اتهام الجمعية الخيرية بالمنطقة بعدم المقدرة على الوصول الى المحتاجين والفقراء، في وقت يفترض ان تكرس المساعي خلال شهر رمضان المبارك.
واعتبروا ان أي تأخير في الوصول الى هذه الفئة (اكثر من 80 أسرة) يجعل صيامهم ممتدا على مدار اليوم، ويبقى الماء الوجبة الوحيدة لهم، خاصة ان هناك تجاهلا كبيرا (حسب وصف الاهالي) من قبل الجمعية الخيرية ، الامر الذي يجعل الوصول الى المتعففين امرا مستحيلا.
وقال ناصر العبد الله من سكان حي العزيزية بحائل ان كثرة المتعففين تجعل خدمات الجمعية لا تطال الا فئة محدودة، مبينا انه سبق ان اتصل هاتفيا بالجمعية وأبلغهم بأسماء عدد من المتعففين الا ان التجاوب (على حد وصفه) ضعيفا.
واضاف شرحت لهم انه يجب الا ينتظروا الفقراء، وليبادروا بالوصول اليهم خاصة ونحن نعيش اياما مباركة يفترض فيها ان نبحث عن المحتاجين في كل مكان، واذا كان المبدأ يجب استمراره على مدار العام الا انه يفترض ان يكثف العمل خلال هذه الايام المباركة.
ويروي سعود الشمري من حي الوسيطاء معاناة أكثر من أسره تعاني من الفقر وتعيش على بقايا أطعمة قصور الأفراح والجيران من الأحياء المجاورة، ويقول هناك أسرة يزيد عدد أفرادها على تسعة أشخاص وعائلهم الذي تجاوز 70 عاما يعاني من أعاقة حرمته المشي على أقدامه ، وجميع أفراد العائله من الإناث، فجندت الزوجة نفسها في البحث عن لقمة العيش من خلال جمع بقايا الأكل من البوفيات القريبة من منزلها الشعبي المتواضع، حيث تخرج من بيتها في الحادية عشرة ليلا قبل إغلاق المطاعم والبوفيات السريعة وتبحث داخل مرمى النفايات لتحصل على وجبات لتطعم زوجها المريض وأبناءها الصغار.
من جانبه اعترف رئيس الجمعية الخيرية بمدينة حائل سعد الشقير بما اعتبره صعوبات كبيرة في دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة في المنطقة، وقال هناك رب أسرة رفض المساعدة بحجة معرفته بهوية الشخص الذي دل على منزله .
وأضاف هناك لجنة تطوعية مكونة من 15 شخصا من أئمة المساجد بالمنطقة حيث تم توزيعهم على عدد من الأحياء لدراسة حالات الفقر والعوز لبعض الأسر وتقوم اللجنة بواجباتها بشكل جيد ومنظم.
كما أن هناك اتفاقا بين الجمعية ومديري المدارس وعمد الأحياء بالمنطقة للإبلاغ عن بعض الأسر التي تعاني من الفقر حيث ترسل الجمعية عددا من المتطوعين لدراسة الحالات وتقديم المساعدة العينية.
واضاف ان 99.9 % من فقراء حائل يعرفون موقع الجمعية الخيرية ونحن نستقبل كافة الحالات بعد دراستها.
وأشار الى أن المستودعات الخيرية ليس لها وجود في الأحياء، فهناك مستودع كبير تحت الإنشاء في حي السمراء وسيكون المستودع الرئيسي للجمعية الخيرية بحائل بعد إلغاء المستودع الحالي على طريق الدائري الجنوبي من المنطقة.
مرفقة صورة لاسر فقيرة تنتظر المساعدة من الجمعيات الخيرية