&& بَقَايَا مِن عِطر الْقُبَلْ &&
[TABLE1="width:100%;background-color:black;"]
.
قَبلْ أن أنتَزعْ مِن الْظَلامْ خطُوطٍ مُتَرَامِيَة
تُكَبلنِي بِهَا خَوَاطِرِي الْمَذّبُوحَة
تَتَوه الْسطُور وَ تَمّتّد كُلّمَا أمتَدّتْ نَحوَى حُزنِي
بَينَ الْجَدبْ وَ الْهَامِشْ الْطَوِيلْ
وَ يَبّقَى الْعَطَشْ فَاصِلَةٍ مَنّقوطَة .. قَدّ تََمّلَمَلَت حُرقَتِي
وَ أُلِقَى هُنَا كَـ عَادَتِي
كَاهِي عَوّدَتنِي نُقْطَة الْبِدَايَاتْ لَعنَة نِهَايَاتِي
بِـ خَطَ نِهَايَاتِي .. قَدّ خَطّته أنَامِلِي الْمُدمِيَه
فَوقَ رِمَالٍ صُيّرَت وَ دمُوعٍ أصْبَحَتْ طِينَاُ مُهَيكِلٍِ
وَ حُزنٍِ يَأسْرهُ مَارِجٍ مِن نَار
وَ أنَامِلٍ تّفّحمَتْ إحتِرَاقَاُ
كُلّمَا وَجَدت ظِلهَا .. يَسْبِق مَسِيري
وَ طَويلٌ جِدَاً ذَلِكَ الْظِل
أزهَقَ’ فِي الْضَالَة قِوَاي
حَتَى يُسْدِلَ الْقَمَر وَجهَهُ
نَحوَى الإنّهَاكْ الْعَظِيم
بَقَيتُ حَيثُ أنَا .. أنثُرَ الْرَمَاد عَلَى لَهِيبْ الْصَبر
أذّرفَتّنِي مِن الْعَرَقْ .. عَلَى بَقَايَا مِن عِِطَر الْقُبَلْ
أتَنَفَسُ مِن بَقَايَاهَا غَصّاتْ الْنِكْرَانْ
عَتِيقُ هوَ ذَلِكَ الْحُزنْ .. فَـ صبّغنِي لِـ عَيَان الْوَجَع
بَيَاضٍ خَالطْ الْسَوَاد
وَ سَوَادٍ وَاقِع .. قَد طَغَى عَلَى بُهرجهِ الْعَظِيم
تَسّولَتهَا مِن صدُورٍ زَائفَةٍ
فَـ جَمَحَت تَأوهَاتِي ..
بِـ شِفَاهٍ تُلامِس ثَغر أيَامِي
بِـ تَسْلُخَاتٍ أدمَاهَا الْهَمز وَ الّلمز
وَ أحرَقَتهَا حَرَارَة الْتَنَاهِيد
التِي غَصّتْ بِـ الْصَمتْ
صَريعَة بِـ الْصَدر حُقْنَات الْكِتمَانْ
وَ كَاهِي زِينَة أيَامِي أكْتَمَلَت
بِـ رَائِحَة الْمُوتْ الّلَذيذ
نَعَم .. تَمَازجٌ مُتَنَاقِضْ بِـ مَوتٍ وَ حَيَاة
وَ بَينَهُم قَبّرٍ حَالِكْ .. وَ قَلبٍ هَالِكْ
حُزنْ كَـ الْهَرَم .. جَعّدَتْ الْسنِينْ مكُوثْه
بِـ دِمَاءٍ قَد تَجَلَطَتْ مُذّ بُركَانٍ قَدِيمْ
أصْبَح مِن الْصَعبْ جِدَاً .. جدَاً .. جدَاً
إنْتزَاعهْ مِن فُوهْ قَلبِي وَ جِدرَانُه
وَ مِن الْمُستحِيلاتْ إخْفَاءهَا لِـ الأبَد
قَاسِيَة هِي الأمَانِي .. كَـ قَسْوَة الْشِتَاء
وَ بَاردٌ عِطَرَهَا حَتَى الْتَجمّد الألِيم
يَعرِي قَصْفُهَا وَ عَصْفُهَا
إخْضِرَار مَرجْ الْزهُور
رَغَبَاتٍ كَثِيرَه .. وَ هِي كَمَا هِي
لَم تُدرِكَ إنْدِثَارِي بِـ أقْبِيَة الْحِدَاد
وَ جَلِدَهَا الْثَمْنِي بِـ ذبُولٍ أخْرَسْ
الْذي عُبّدَ فِي مَدَاد طَرِيق الْرَحِيلْ
وَ نِيرَانَ قَلبِي .. أعَانَنِي عَلَى الْوصُولْ
فَلا تَسَلنِي عَن الأمَانِي
فَـ الْنَبضْ فِيَّ أنَا مَشْلُولْ
وَ رَغَبَاتِي مَقْتُولَة .. مَقْتُولَة .. مَقْتُولَة
وَ رُوحِي هَشّْه .. وَ صَدرِي مَزّقهْ الإنتِظَار
نَحْوَى سَرَابٍ بَعِيد .. أنْغَرَسْ فِي خَاصِرة الْسَمَاء
( كَاهِي الْذكرَى 27/9/149هـ تَعود بِي الّليلَة
بـ مُفْرَزَات نِبْضٍ .. ذَات لَيلٍ دَامِي )
صَفَوة تَقدِيري
. | [/TABLE1]
|