"قانوني" عن مخالفة إطالة النظر لشخص 5 ثوان

قال إنها تفتح باب الدعاوى الكيدية تحت مسمى "وش فيك تناظرني"




"قانوني" عن مخالفة إطالة النظر لشخص 5 ثوان: مجرد توصية لم يتم إقرارها بعد

https://mobile.sabq.org/TR63BK
عبدالرزاق البجالي

مكة المكرمة

0 32 10,985
قال المحامي والمستشار القانوني أحمد عجب، إنه لا يرى أن النظر لشخص مدة 5 ثوان مخالف للذوق العام، متسائلاً: كيف نسمي الفعل (إطالة النظر) وهو مجرد لمحة أو التفاتة؟، مشيراً إلى أن كل ما يشاع أو حتى يعلن الآن حول هذا الشأن قبل صدور قرار وزير الداخلية هو مجرد توصية أو اقتراح محل دراسة.


وفي التفاصيل، أوضح "عجب" أن لائحة الذوق العام الصادرة مؤخراً، وضعت تعريفاً للمصطلحات وتنظيماً لآلية الضبط والمحاكمة وعقوبة المخالف التي حُدد سقفها بالمادة الثامنة بغرامة 5000 ريال؛ والتي أرجأت بالمادة التاسعة تحديد المخالفات التي تطبق عليها هذه المخالفة، وكلفت وزارة الداخلية بالاشتراك مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات الأخرى ذات العلاقة تصنيف المخالفات وتحديد الغرامات المالية المقابلة لكل منها، وفق جدول تعده لهذا العرض بقرار من وزير الداخلية.

وأشار إلى أنه قد يكون سبب إطالة النظر في الغالب (مشبه عليه)، لافتاً إلى أن ذلك سيقودنا إلى كم هائل من الدعاوى الكيدية تحت مسمى (وش فيك تناظرني)، مما سيشغل الجهة القضائية ويشغل الناس الذين سيحضرون للشهادة على هذه الواقعة؛ وهل أطال النظر أم لا، وهل وصل للوقت المحدد 5 ثوان أم أنه أدرك نفسه بالثانية الرابعة والنصف ليتم تبرئته.

وتمنى المستشار القانوني "عجب" الاهتمام بالمخالفات التي تشوه بالفعل تحضّر بلدنا وشعبنا، وقال :" في اعتقادي أن أكثر 5 مخالفات يجب الاهتمام بها وتغليظ العقوبة فيها دون تجاوز سقف الغرامة المحدد هي؛ لبس ثوب النوم بالأماكن العامة، ولبس الشورت لأعلى من الركبة خاصة لمن تجاوز سنه الثلاثين، والجلوس وإشغال مقاعد كبار السن بالمحطات والمطارات، وعدم التقيد بالطابور المخصص لأي خدمة حكومية أو تجارية، وتشويه الأماكن العامة بالكتابة، ورمي المخلفات والاستعراض بالآلات الحادة من المراهقين أو الهياط بالأسلحة النارية في الأعراس.

وأضاف: إن اعتبار رفع صوت الموسيقى في السيارات أو المباني القريبة مخالفاً للذوق العام، يفضل دراسته بعناية قبل إقراره لأنه بمجرد تطبيقه سيكون سابقة قضائية يمكن القياس عليها بالصخب الذي تحدثه بعض الحفلات الغنائية والمهرجانات السياحية التي تقام هذه الأيام بمختلف مدن المملكة، مما قد يوقع الجهات المنظمة في حرج، وربما خسائر مالية وإلغاء عدد من الأنشطة.