التوتر والوزن الزائد يقصّران عمر المرأة
التوتر والوزن الزائد يقصّران عمر المرأة
قال باحثون أمريكيون إن الحدّ من التوتر وخسارة الوزن يساعدان على إطالة عمر المرأة. وجاء في دراستين للمعهد الوطني للعلوم نشرت نتائجهما في مجلة “البحوث للوقاية من السرطان”، أن الوزن الزائد والتوتر يسرّعان من وتيرة التقدم بالسنّ، وذلك بعد إجراء فحوص ل647 امرأة شاركن في دراسة طويلة الأمد وتراوحت أعمارهن بين 34 و74 سنة. وأظهرت الدراسة التي راقبت تسلسل الحمض النووي للكروموزمومات الخاصة بالتقدم في السن، أن السيدات اللواتي يعانين من وزن زائد قبل الثلاثينات من العمر وبعدها يعشن فترة أقل.
قال سانغمي كيم الذي وضع الدراسة ان “نتائجنا تدعم فرضية ان البدانة تسرّع عملية الشيخوخة”.
وقد أظهرت دراسة ثانية قادتها كريستينا باركس، أن النساء اللواتي يشكين من الإجهاد والتوتر يعانين الخلل نفسه في الكروموزومات المذكورة، وبشكل ملحوظ جداً، بالمقارنة مع الفروق المسجّلة لدى المدخنات أو اللواتي يعانين من الوزن الزائد.
يشار الى ان دراسة أجريت في جامعة هارفارد الأمريكية اظهرت ان قلة النوم تزيد الوزن عند المرأة.
وتضمنت الدراسة تحليل بيانات 68183 امرأة لمدة 16 عاماً، وتم رصد عدد ساعات النوم اليومية عند كل منهن، حيث تبين أن النساء اللواتي يقل معدل ساعات النوم لديهن عن سبع ساعات، يكن عرضة للإصابة بالسمنة بمرور الوقت.
واشارت نتائج الدراسة التي نشرتها “الدورية الأمريكية للأوبئة” إلى وجود علاقة ما بين انخفاض المعدل اليومي لساعات النوم، وحدوث زيادة في الوزن عند النساء، مضيفة أن نوم المرأة لمدة تقل عن سبع ساعات كاملة، يعرضها لاكتساب وزن زائد خلال فترة - وصفت بأنها - ليست بالطويلة. وفقاً لما ورد بموقع “دار الخليج الإلكتروني”.
وحذرت الدراسة من أنه وعلى الرغم من أن مقدار الزيادة في الوزن والذي ارتبط بانخفاض معدل ساعات النوم، لم يكن كبيراً، إلا أن الأمر قد يصبح ذا أهمية عند الحديث عن فترة تمتد لسنوات، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية السابقة قد أكدت أن النوم المبكر يساعد على إنجاح نظام الحمية، وبالتالي يساعد على إنقاص الوزن.
ومن جانبها أعلنت الجمعية الطبية الأمريكية في دراسة لها أن عدم حصول المرء على النوم المريح يؤثر في إفراز هرمون التوتر “كورتيزول” المنظم للشهية، وبالتالي يؤدي إلى شعور المرء بالجوع، حتى وإن تناولوا كميات كافية من الطعام، كما يعتمد نجاح الحمية التي يتبعها الإنسان على عدد ساعات النوم التي يحصل عليها يومياً.
وقد أكدت الباحثة “بام سميث” في كتابها “الوزن الجذاب” أن استمتاع الناس بقيلولة بعد يوم متعب في المكتب أو القيام بالأعمال المنزلية أو النوم لسبع ساعات ونصف الساعة كل ليلة من شأنه إنعاش خلايا الجسم ومحفزاتها وفقدان الوزن بالتالي، وأن قضاء ليلة واحدة بلا نوم يمكنه إخراج نظامك الغذائي عن مساره.. وعزت السبب في ذلك إلى أن الحرمان من النوم يحفز هرمونات الإجهاد، ما يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم.
ويوصي العلماء بالنوم لثماني ساعات على الأقل كل ليلة، إلا أن الكثيرين لا يحصلون على هذا المقدار، وهو ما يعتقد أنه يساهم في أزمة البدانة في دول عدة. وأشار الباحثون إلى أن عادات النوم الجيدة مهمة في برامج إنقاص الوزن الناجحة، فإذا ما ظهرت مشكلة معينة أو اضطراب في أنماط النوم، فلابد من الإسراع للطبيب المختص، قبل تفاقم المشكلة، وزيادة تأثيرها في هرمونات الجسم.
وفيما يتعلق بالتوتر نصحت دراسة أمريكية بعدم الاعتماد على أسلوب واحد لمواجهة التوتر، لأن الخطط المجتمعة تأتي بنتائج إيجابية أكثر فاعلية، كما أن الأسلوب الذي ينجح في علاج شخص، قد لا ينجح في علاج آخر.
لذا قدمت الدراسة نصائح مهمة لمواجهة التوتر والضغط النفسي، وهي كالتالي:
احرصي على أخذ الكفاية من النوم، أي 8 ساعات على الأقل، كما يفيد أخذ راحة لمدة 10 دقائق في فترة بعد الظهيرة، لاستعادة النشاط باقي اليوم.
أكثري من تناول الخضراوات والفاكهة وخفض كمية اللحوم والسكريات.
احرصي على ممارسة التمرينات الرياضية، فعند ممارسة الرياضة يفرز الجسم الأندورفين وبعض الكيماويات التي تساعد على تهدئة الحالة المزاجية وتخفض من التوتر.
احرصي على قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين فمرحهم يكون معدياً، والابتعاد عن المكتئبين والمتذمرين حيث إن الاكتئاب عدوى أيضاً.
اختيار مشاهدة الأفلام والمواقف المرحة والكرتون والنكت عند التعرض لمشكلة، للسيطرة على التوتر أو خفضه.
اجعلي التسامح بداخلكِ، وأعطي أعذارا للذين يضعونك في حالة توتر عصبي، فذلك سيقلل توتركِ.
افرغي مشاعر الغضب والخوف، بأن تكتبِي انفعالاتك، وبعدها تخلصي من الورق المكتوب، وانسي ما كتبتيه.
يجب أن تتعلمي الصمت أثناء توترك وغضبك، وعندما يعود إليكِ الهدوء النفسي، وقتها يمكنك الكلام والتعبير عن رأيك بطريقة صحيحة والمطالبة بحقوقك.
لا تحكمي على الآخرين، فإنك لن تستطيعي تغيير طباعهم وسلوكهم.
كوني عطوفة على نفسك ولا تلوميها كثيراً، فعند ضياع فرصتك الأولى، تذكري أن هناك فرصاً أخرى، حتى لا تعيشي في توتر عصبي دائم.
جريدة الخليج الإماراتيه
وشكرا [/align][/B][/COLOR]
|