اكتشف باحثون فى وزارة الزراعة الأمريكية أن التوت الأزرق يحتوى على مركبات طبيعية خافضة للكوليسترول، بنفس فعالية العقاقير التجارية ودون تأثيرات جانبية سلبية، وأوضح الباحثون أن بالإمكان تطوير مركب "بتيروستيلبين" إلى دواء خافض للكوليسترول ودهون الدم، وخصوصا للذين لا يستجيبون جيدا للأدوية التقليدية المستخدمة لهذا الهدف.
وقال هؤلاء الباحثون إن التوت الأزرق غنى بالمركبات الصحية، التى تمثل سلاحا فعالا وقويا فى المعركة ضد البدانة وأمراض القلب، التى تعتبر من مسببات الوفاة الرئيسية فى الولايات المتحدة.
بالإضافة لما ذكر فقد ثبت مؤخرا أيضا أن تناول التوت يساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسرطان، كما يتمتع التوت الأزرق بخصائص فريدة، تساعد فى تحسين الوظائف الدماغية، وتقلل من تأثيرات الشيخوخة والتقدم فى السن.
وأوضح العلماء أن التوت يعتبر مصدرا جيدا للمواد المضادة للأكسدة، التى تلعب دورا مهما فى تخليص الجسم من الجزيئات الضارة المسببة لتلف الأنسجة والتوتر التأكسدى فى الخلايا، وتتسبب فى تدهور الوظائف الذهنية، مثل فقدان الذاكرة، ومشكلات فى التوازن وتناسق الحركة.
وتدعم هذه الدراسة دراسة علمية سابقة كانت قد أجريت على الفئران حيث أظهرت أن الحيوانات التى أطعمت نصف كوب من توت بلوبيرى يوميا، شهدت تحسنا كبيرا فى التوازن والتناسق والذاكرة قصيرة المدى.
وقال الخبراء فى مركز بحوث التغذية البشرية والشيخوخة بجامعة تافنس الأمريكية، إن توت بلوبيرى والفراولة والسبانخ كانت من أكثر الثمار الفعالة فى التخلص من جزيئات الراديكالات الحرة المؤذية التى تنتج فى الخلايا عند تحول الأكسجين إلى طاقة، حيث تساعد هذه الجزيئات عند وجودها بكميات طبيعية على إزالة السموم من الجسم ولكنها قد تؤذى أغشية الخلايا والمادة الوراثية مما يؤدى إلى وفاة الخلية.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض المتطور
