اسرائيل تواصل التعتيم.. وتحذيرات من 'دعم حزب الله'.
الغارات استهدفت قواعد صواريخ شمال سوريا أم منشآت نووية؟
لوحظ امس، اصرار القيادة الاسرائيلية على مواصلة التعتيم الاعلامي حول العملية العسكرية التي نفذتها في الاراضي السورية الخميس الماضي على الرغم من تصريحات مسؤولين ونشر معلومات صحفية حول هذا الموضوع.
وذكرت صحيفة عربية اسرائيلية امس ان المستهدف كان قاعدة صواريخ سورية - ايرانية في سوريا. ونقلت صحيفة 'الصنارة' عن مصادر اسرائيلية قولها 'ان الطائرات قصفت قواعد عسكرية ايرانية (سورية) مشتركة في شمال سوريا وعلى ما يبدو فقد دمرتها كليا'. واوضحت ان الحديث يدور عن قاعدة صواريخ سورية - ايرانية وان طهران هي التي تمول هذه القاعدة'.
وفي واشنطن كان مسؤول عسكري اميركي قد افاد ان اسرائيل شنت غارة على الارجح بهدف تحذير دمشق من عدم اعادة تسليح حزب الله.
استهداف شاحنة أسلحة
'نووية' من كوريا الشمالية؟
وافادت 'نيويورك تايمز' امس ان اسرائيل قامت في الاونة الاخيرة، بطلعات جوية استطلاعية فوق سوريا والتقطت صورا لما يحتمل ان يكون منشآت نووية يعتقد مسؤولون اسرائيليون انها قد تكون جهزت بمعدات من كوريا الشمالية.
وكتبت الصحيفة ان مسؤولا في الادارة الاميركية ومسؤولين اسرائيليين يعتقدون ان كوريا الشمالية قد تكون ترسل بعض معداتها النووية الى سوريا، ونقلت عن احد المسؤولين قوله ان الاسرائيليين يعتقدون ان كوريا الشمالية تبيع طهران ودمشق ما تبقى لديها.
لبنان 'سوري أو إيراني؟'
وخلافا للعادة، امتنع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك عن اجراء اي مقابلة بمناسبة الاحتفال برأس السنة اليهودية مساء امس الاربعاء، وحده الرئيس شيمون بيريس، ادلى بتصريح حول هذا الموضوع من دون ان يقدم اي تفاصيل عن العملية العسكرية، وقال للاذاعة العامة 'المشكلة ليست في السرية بل اقتراح اسرائيل اجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا، وهذه الرسالة لم تتغير خلال الاسبوع'.
وحذر بيريس من 'ان المشكلة الرئيسية مع سوريا هي لبنان. علينا ان نعرف ما اذا سيكون لبنان لبنانيا ام ايرانيا. يدعم السوريون حزب الله ويمدونه بالاسلحة وطالما استمروا على هذا النهج ستسود اجواء من التوتر'.
كوشنير يستفسر.. فلا يلقى جوابا
وامس اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للصحافيين بعد ان انهى زيارة لاسرائيل والفلسطينيين، انه حاول الحصول من محاوريه الاسرائيليين على مزيد من المعلومات 'لكنه لم ينجح' في مسعاه. وقال كوشنير في القدس 'اذا كان الصحيح كما يعتقد الان، انها (اسرائيل) قصفت شحنة اسلحة كانت تنقل عبر سوريا الى حزب الله يمكننا ان نفهم الدافع 'وراء الغارة'، واضاف 'الجميع في لبنان يعلم ان شحنات كبيرة من الاسلحة تنقل عبر الحدود السورية'.
دفاعات جوية
من جهته، افاد مسؤول مخابرات اميركي سابق ما زال يتابع الشرق الاوسط عن كثب انه مقتنع بتصريحات سابقة لدبلوماسيين غربيين في دمشق خلصت الى ان غارة الاسبوع الماضي هدفها اختبار الدفاعات الجوية السورية وما اذا كانت قد تحسنت بعد شراء معدات جديدة من روسيا.
واعرب المسؤول السابق عن تشككه في امتلاك سوريا لاسلحة سرية ذات شأن، وصرح مسؤول سابق آخر من المخابرات الاميركية انه لا يعلم بشكوك جادة في واشنطن عن امتلاك سوريا لاي برنامج نووي.
القبس
العرض المتطور
