قال مديرو محافظ إن صناديق الأسهم بدول مجلس التعاون الخليجي العربية تواجه "نزوحاً" جماعيا للسيولة، بعد أن مني كثير من المستثمرين بخسائر كبيرة في فترة التراجع التصحيحي التي شهدتها الأسواق اعتباراً من فبراير/ شباط 2006.
وكشفوا في مؤتمر للصناديق في دبي أن المستثمرين الأفراد يسحبون أموالهم من السوق حتى مع دخول "مستثمري المدى الطويل" من المؤسسات الذين جذبهم انخفاض أسعار الأسهم إلى نصف ما كانت عليه في فترة الذروة.
وذكروا، بحسب ما نشرته جريدة "القبس" الكويتية الخميس 8-6-2006، أن الأموال الهاربة من أسواق الأسهم اتجهت صوب أوعية استثمارية مثل العقارات فيما تواجه الصناديق معركة صعبة لجمع المال، وأنه من المتعذر عمليا معرفة الرقم الدقيق لأعداد من تركوا الصناديق المشتركة في الخليج والتي قدر حجم ما تديره من أموال في ابريل/ نيسان بمبلغ 80 مليار دولار.
وقال مدير قسم إدارة الأصول في بنك المشرق بدبي عمران أحمد إن الاستردادات مرتفعة نسبيا قياسا إلى وقت أن كانت السوق قوية، مؤكداً "نلحظ الكثير من الاستردادات لاسيما على مستوى الأفراد".
وقدر نسبة المنسحبين من الأفراد بما يتراوح بين 50 % و60 % خلال الفترة من بداية التراجع حتى الآن، لكن مستثمرين آخرين يتبنون رؤية أبعد لأسواق الأسهم يضيفون أموالا الآن.
وذكر هيثم القاضي من "فورسيث بارتنرز" أن الصناديق المشتركة السعودية تدير حاليا 46 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) انخفاضا من 100 مليار في يناير/ كانون الثاني، مضيفاً أن هناك كثيراً من الاستردادات في الصناديق المشتركة ليس فقط في السعودية، ولكن في كل الأسواق الخليجية لكن هذه الفترة فرصة لمديري الصناديق الذين أظهروا كفاءة".
وأكد مسؤول في شركة "ارجنت فاينانشال" التي تجمع المال في الخليج لتأسيس صندوق تحوط "زيشان علي" أكد أن الصناديق تواجه رياحاً عكسية من منظور التسويق فالناس يتطلعون إلى أوعية استثمارية أخرى مثل العقارات والبنية التحتية.
وحول أثر ذلك على سوق العقارات، قال راكيش باتنايك من بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) ومقره الكويت "عندما ذهبنا إلى المستثمرين منذ 6 أشهر وقلنا إننا بصدد إنشاء صندوق عقاري أمريكي سيمنحكم في المتوسط 8% سنويا قالوا إننا نحصل على 8% شهريا في أسواق الأسهم المحلية، لكن الآن تتحول صناديقنا إلى النكهة المفضلة للمستثمرين في الشرق الأوسط'".
العربية
JOKAR