أغلقت الأسهم السعودية الأربعاء 19/4/2006 على ارتفاع بنسبة 1 % بعد تقلبات شديدة، إذ تجاوز الفارق بين المستويين الأعلى والأدنى للمؤشر أكثر من 1500 نقطة، ولم تنجح النتائج المالية لشركة "سابك" في إعادة الاستقرار للسوق.
وتراوح المؤشر بين الانخفاض بنسبة 5 % في التعاملات المبكرة والارتفاع أكثر من 3 % في منتصف الجلسة المسائية، وقلصت تعاملات نصف الساعة الأخير مكاسب السوق ليصل المؤشر إلى مستوى 13261.8 نقطة.
وشهدت التداولات على "سابك" التي تمثل 25 % من القيمة السوقية للأسهم، تذبذبات شديدة فبعد أن انخفض سعر السهم إلى قرابة الحد الأقصى استطاع أن يعوض خسائره ويرتفع في منتصف الجلسة المسائية لكنه أغلق على انخفاض بنسبة 2.4 % .
وبلغت إجمالي قيمة الصفقات على "سابك" 1.86 مليار ريال وهو ما يعادل قرابة 13 % من إجمالي التداولات التي تجاوزت 14.8 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) لتحتل المرتبة الأولى، تليها "الراجحي" ثم "الاتصالات".
وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أعلنت انخفاض أرباحها بنسبة 17 % في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بما كانت عليه في الفترة المناظرة من العام الماضي، لكن مجلس الإدارة أوصى بمنح سهم منحة لكل 3 أسهم.
وتراجعت أسهم 37 شركة وكان أكثر الخاسرين "الغذائية" و"المعدنية" و"الدريس" و"اللجين" و"الكيميائية السعودية" و"الصادرات" وذلك بالنسبة القصوى أو قريباً جداً منها، فيما ارتفعت اسهم 42 شركة وتصدر الرابحين "سافكو" و"الأسمنت السعودية" و"بيشة الزراعية" و"اسمنت ينبع" و"جرير" و"الزامل للصناعة" بنسب تتراوح بين 10 % و9.91 %.
صانع السوق غائب
وقال العضو المنتدب لشركة "الجوهر للاستثمار" خالد الجوهر لقناة "العربية" الفضائية إنه في ظل غياب "صانع السوق" تفقد السوق توازنها سواء في حالة الصعود أو حالة الهبوط وهو ما حدث سابقاً ويحدث الآن.
وتساءل عن أسباب البيع بالأسعار الحالية، وهل يرجع ذلك إلى الخوف أم بهدف الوصول إلى نقطة معينة، رغم أن مكررات الربحية أصبحت مغرية للشراء ووصلت إلى ما دون 17 مكرر بالنسبة لعدد من الشركات.
وقال الخبير الاقتصادي عبد الله البراك إن السوق مرشحة للصعود المؤقت خلال التعاملات المقبلة، بعد أن تم الارتداد من مستوى 12800 نقطة، وهي نقطة دعم من شأنها إعادة المؤشر إلى مستويات الـ 14 ألف نقطة، لكن لا يمكن التأكد من أن الارتداد إلى أعلى سيكون قويا إلا بعد التأكد من مدى ارتفاع الشركات القيادية.
وأضاف، بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء أن أي فشل في اختراق القيم السوقية التي تعتبر معيارا لتأكيد الصعود، ستكون مدعاة لعودة التراجع واختبار نقاط دعم جديدة، أهمها نقطة الدعم المحددة عند مستوى 12064 نقطة.
ومن جهته أبدى المحلل الاقتصادي راشد الفوزان عدم تفاؤله حيال وقف نزيف النقاط قائلا: إن سوق الأسهم السعودية تواصل الانهيار ولا توجد بوادر أمل حاليا في إيقاف نزيف النقاط.
واستبعد أن يكون هناك أي اثر سلبي للملف الإيراني على انهيار السوق، وشكك في مقولة أن السوق مهيأ الآن للاستثمار في ظل العروض الهائلة مقابل قلة الطلبات، مضيفاً أن أشد المتشائمين لم يتوقع أن يصل حال السوق إلى هذا المستوى السيئ، كما أن الظروف الجيدة التي تعيشها السعودية لم تفد السوق بأي شيء.
العربية
JOKAR
العرض المتطور
