التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 


بقلم :

قريبا
تتوالى مسيرة العطاء هنا في بعد حيي الى ان يحين قطاف الثمر فيطيب المذاق وتتراكض الحروف وتتراقص النغمات عبر كلماتكم ونبض مشاعركم وسنا اقلامكم وصدق ابجدياتكم ونقآء قلوبكم وطهر اصالتكم فآزهرت بها اروقة المنتدى واينعت . فانتشت الارواح بعطر اقلامكم الآخاذ و امتزجت ببساطة الروح وعمق المعنى ورقي الفكر .. هذا هو آنتم دانه ببحر بعد حيي تتلألأ بانفراد وتميز فلا يمكن لمداها العاصف ان يتوقف ولا لانهارها ان تجف ولا لشمس ابداعها ان تغرب.لذلك معا نصل للمعالي ونسمو للقمم ..... دمتم وطبتم دوما وابدا ....... (منتديات بعد حيي).. هنا في منتديات بعد حيي يمنع جميع الاغاني ويمنع اي صور غير لائقه او تحتوي على روابط منتديات ويمنع وضع اي ايميل بالتواقيع .. ويمنع اي مواضيع فيها عنصريه قبليه او مذهبيه منعا باتاا .....اجتمعنا هنا لنكسب الفائده وليس لنكسب الذنوب وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب جزاكم الله خير ا ........ كل الود لقلوبكم !! كلمة الإدارة

 
 
العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الترفيهيـــــة > منتدى الرياضة المحلية والخارجية
 
 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل البشر في صوب وهالبنت في صوب (آخر رد :جنون الشوق)       :: ........ نايفات ........ (آخر رد :نايف سلمى)       :: جس نبض الباب (آخر رد :جنون الشوق)       :: الجمعة أول أيام "ذي الحجة" والسبت بعد القادم "يوم عرفة" والأحد "عيد الأضحى (آخر رد :جنون الشوق)       :: عنـدمآ يؤلـمـگ .. الـنـظـر إلـى ..{ الورآء ..! (آخر رد :تخيلتك تنآديني)       :: 【تجي نبوح .؛ أخاف نبعثر هـَ الكلام جروح ..!】‏ (آخر رد :وتم بعيد)       :: سؤال عن اﻷعضاء الغائبين..... (آخر رد :وتم بعيد)       :: ❤ أنـا اوُّلـى ❤ (آخر رد :وتم بعيد)       :: العجوز والمعلمه (آخر رد :نوارهـ)       :: فضفضات(مزيون حايل)..الجزء الاول (آخر رد :شبام)      

الإهداءات
من امممم الفَـرَحْ .. : ربي انسج لي من أقداري أثواب فرح لا تبلى ..!     من تخيلتك : نورتنا بعودتك تخيلتك تناديني من طول الغيبات جاب الغنايم     من البيت : طابت أوقاتكم ..أتمنى أن تكونوا بصحة جيدة أنتم و من تحبون .. سعيد برؤيتكم من جديد ..     من USA : مليون مبروك للغاليه ((ريم الشمري ))الترقيه ومزيداً من التقدم والرقي فانتي اهلاً لها وشكرا لإدارة المنتدى على الاهتمام بالمتميزين     من الملعب : الف مبروك حقَّق الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين الإماراتي بطولة دوري أبطال آسيا؛ وذلك عقب تغلُّبه في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء اليوم السبت على يوكوهاما الياباني     من سلمى الشموخ : الغربة لاتعني الابتعاد عن من تحب........ ‏بل الغربة ماتشعر به في وجودهم     من البيت : مـآ’ليُ مزٍـآجٌ .. آحبُ غيرٍكَ وٍـأحآكيهُ حتى لـوٍ ـأنيُ كنتَ داخلُ مــزٍـآجهُ ..     من امممم الـوَتـَمْ .. : يمكن ما نبكي ..؛ بس تجينا ضيقه ، توجع أكثر من البكي بَ مليون مرّه ..!     من الصاله : مبارك عليك الاشراف ...ريم الشمري …ومبارك علينا تواجدك الرائع معنا أنتي أهل لها إن شاء الله أعانك الله على هذه المسؤولية وكل الشكر لادارتنا الكريمة     من باريس العرب : الف مبروك شاعرتنا ريم على الترقيه ومنها للاعلى وفقك الله دوم    

إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-30-2012, 07:18 PM   #1

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

لحظات لا تنسى نضعهاا في ذاكرة بعد حيي



بكين 2008: فضية الجزائري بن خليف وبرونزية المصري مصباح في الجودو





المصري هشام مصباح (الثاني من اليمين) والجزائري عمار بن خليف (يسار الصورة)


سجود طويل على الأرض ، ما بين شكر بلا نهاية ، وبين إرهاق يوم طويل ، ذكريات الخروج خالي الوفاض قبل أربع سنوات في أثينا ، الآن الخطوة التالية هي النهائي ، 20 ثانية قبل النهاية أمام فرنسي عنيد ، إييف ماتيو دافريفيل ، الانتقال من الإحباط التام ، وضع اشتباك بلا نتائج مثمرة ، إلى القيام بحركة كاتا جوروما في جزء من الثانية ، تمساح يصطاد فريسته ، والنتيجة هي إيبون وصول أول جزائري إلى نهائي الجودو الأوليمبي على الإطلاق ، نهائي وزن 90 كجم.

عمار بن خليف يغوص داخل زيه الأبيض محاولاً التماسك وسط بكاء متواصل ، ذلك الإصرار على دفع دافريفيل من فوق ظهره إلى الأرض هي دفعة تلك السنوات الأربع ، منتقلاً من كونه بطل أفريقيا قبل أربع سنوات في وزن غير ذلك الوزن ، إلى محاولة اللعب على الذهب في وقت لاحق من ذلك اليوم.

ذلك اليوم الذي بدأ أول درجات سلمه بفوز على المغربي محمد العصري في الدور الأول بالفوز بيوكو صعب ، تبعه بفوز عصيب آخر على الإسباني دافيد ألارثا بطل أوروبا 2005 ، وثالثها قبل عام فقط ، وبإيبون حاسم قبل النهاية بدقيقة وخمس ثوان فقط ، أمامه فقط كسر نفس الحاجز الذي توقف عنده في أثينا 2004 ، وهو حاجز ربع النهائي ، في مواجهة السويسري سيرجي أشفاندين بطل أوروبا مرتين في وزن 81 ، ووصيف بطل العالم عام 2003 ، في أول محاولة أوليمبية له على وزن 90 كجم.

مواجهة معقدة طيلة 3 دقائق ونصف ، قبل أن يعطي الحكم عقاباً للسويسري بكوكا لصالح عمار ، والذي ظل متماسكاً بدوره أمام محاولات خصمه الهجومية خلال الدقيقة الأخيرة ، حتى صافرة النهاية بالقاعة ، والتي تلاها سجود ، بوصوله لنصف النهائي أمام دافريفيل ، قاهر الإيطالي روبرتو ميلوني ثالث العالم قبل عام واحد فقط ، وأحد مفاجآت مسابقة ضمت العديد من المفاجآت ، من أهمها خروج حامل اللقب الأوليمبي اليوناني إلياس لياداس من الدور الأول.

تلك المواجهة مساء 13 أغسطس كانت واحدة من أفضل مباريات عمار حتى تاريخه ، محافظاً على نسقه الخاص ، وقدرته على مباغتة خصمه ، إلا أن خطته في اقتناص إيبون كامل تأخرت حتى العشرين ثانية الأخيرة في لعبة كاتا جوروما فيها الكثير من المعاناة ، أنهي بها الصراع تماماً ، متأهلاً للدور قبل النهائي لملاقاة الجيورجي إيراكلي تسيركيدزي بطل العالم 2007 ، وقاهر لياداس من قبل ، تسيركيدزي الذي مازال يشكل طعماً مراً لشاب مصري يتابع من بعيد صعود عمار إلى النهائي ، وكان أحد ضحايا الجيورجي في الدور الثاني ، والذي منعه من استعادة الذكريات مع عمار ، بعد ثلاثة أشهر فقط من الخسارة أمام الجزائري في بطولة أفريقيا في نهائي الوزن.

هشام مصباح - أحد تلك السلالة السكندرية من أبطال الألعاب النزالية- كان يستعد لبدء رحلة جحيمية في بكين من سفح الخسارة من تسيركيدزي ، إلى أعلى قمة ممكنة في دور الترضية ، يشعر من داخله بأن الأمور كادت أن تسير في طريق التتويج ، خاصة أنه كان قريباً من إحراز الإيبون المنشود أمام الجيوردجي في وقت لاحق من نفس اليوم ، إلا أن الخسارة جاءت بيوكو ، وبعد مواجهة استمرت حتى نهاية الدقائق الخمس.

ذلك الشاب السكندري صاحب المركز التاسع في أثينا 2004 كان أمامه حل وحيد هو الفوز على الأذريبجاني الخام مامادوف ، بمعنويات تظهر قدراً ما من التماسك ، في مواجهة كاملة من خمس دقائق لم تحسم سوى باقتناص يوكا من منافسه، وسط صيحات متواصلة من مدربه باسل الغرباوي خارج الخطوط: "لا ترتكب خطأ واحدا حتى النهاية ، تماسك، إنها ستكون مباراتك". النتيجة هي صمود في الثواني الخمس الأخيرة ، تمهيداً لمواجهة تالية مع البلاروسي أندريه كازوسينوك ، ثالث العالم في القاهرة 2005 ، والتي حل فيها مصباح نفسه خامساً ، وثالث أوروبا قبل أربعة أشهر فقط.

الفوز بتلك المواجهة تؤهل مصباح لمواجهة دافريفيل على الميدالية البرونزية ، حلم يمر عبر حائط أوروبي شرقي ، ظل يعاند مصباح حتى دخلا الدقيقة الأخيرة دون حل ، وعلى عاتق كل منهما عقوبة كوكا ، حتى نجح "هيشو" في تحويل هجوم لكازوسينوك ، إلى هجوم عكسي من حركة تاتيشيهو جاتامي ، ليشل حركته تماماً وسط تصفيق الحضور ، ولمدة ال25 ثانية المطلوبة لإنهاء النزال تلقائياً ، مصباح بدا وكأنه يمتص دم منافسه ، سعياً للبقاء على قيد الحياة لجولة أخرى ، جولة اللعب على الميدالية ، وبمجرد انتهاء الوقت المطلوب ، كان مصباح يولد من جديد ، متذكراً أوامر الغرباوي بألا يرتكب خطاً واحداً حتى النهاية ، وقتها سيكون في الطريق الآمن.

مصباح أصبح على بعد بضعة دقائق من إدراك الإنجاز الذي حققه ابن مدينته محمد رشوان في 84 ، عندما كان الأول في الثانية فقط من عمره ، تحقيق ميدالية مجدداً في الجودو ، لوطن أخفق طيلة أيام عجاف في حصد ميدالية واحدة في بكين ، بدا "هيشو" في أفضل حالات تركيزه ، محاولاً مباغتة دافريفيل خلال النصف الأول ، قبل النهاية بثلاث دقائق ونصف كان المصري يبحث عن باب ما يمكنه أن يجهز تماماً على الفرنسي ، وسط صيحات الغرباوي بأن ينفذ هجمته ، كان الأمر أشبه بإخراج ساحر ما لخدعة ما من قبعته ، بطل أفريقيا لعام 2006 يقوم بحركة تيجاتامي ، حمل بها دافريفيل تماماً ، قبل أن يقلبه 180 درجة وينزل به على البساط ، إشارة الحكم بالإيبون تمازجت مع واحدة من أقوى شهقات الحضور في مسابقات الجودة ببكين على الإطلاق.

مصباح كان يصرخ وكأنه بدأ ممارسة تلك اللعبة طيلة عشرين عاماً من أجل هذه اللعبة ، ليس من أجل الميدالية ، كانت الذروة ليوم طويل ، كاد أن يقترب فيه عمار من حصد ميداليته الذهبية ، على حساب جيورجي مبالغ في تحفظه ، نجا مرتين من تلقي كوكا ، بعد هجومين لم يحتسبا للجزائري ، ليحسم سيركيدزي ذهبيته الأوليمبية الأولى بفضل قرار عقابي بكوكا على عمار بن خليفة ، الذي حصد الفضية الجزائرية الأولى للرجال ، توضع إلى جانب برونزية ثريا حداد في مسابقة السيدات تحت 52 كجم.

على المنصة كان عمار يتواجد إلى جانب مصباح في نهاية يوم طويل ، كلاهما بدون الذهبية ، ولكن بعرضين ربما الأفضل لعربيين في أي مسابقة نزالية بنفس الوزن ، ففي الوقت الذي سيطير فيه سيركيدزي بذهبيته ، سيتذكر الجميع إيبون عمار أمام دافريفيل في الثواني الأخيرة ، وانتحارية مصباح أمام نفس المصارع الفرنسي ، حركتان خاليتان من برجماتية الحياة ، عامرتان بكل متعة الجودو.

نهائي وزن 90 كيلوجرام في الجودو وتتويج بن خليف بالفضية ومصباح بالبرونزية:





 

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 07:22 PM   #2

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12




السوداني إسماعيل أحمد إسماعيل
بكين 2008: فضية السوداني إسماعيل أحمد إسماعيل في 800 متر عدو
خطوات ثقيلة ، بطيئة ، غير عابئة ، تبدو عليها الهزيمة المبكرة ، الإحباط ، الاصطدام بواقع مزعج ، واقع المركز الأخير ، قبل 50 مترا من النهاية ، مشاهداً كعداء صاعد في العشرين من عمره حقيقة شراسة سباقات ال 800 متر أمامه دون رتوش ، في سباق اقتناص ذهب تلك المسافة في أثينا 2004 ، الروسي يوري بورزاكوفسكي منطلقاً من المركز الخامس كالسهم إلى المركز الأول ، خاطفاً الذهبية بالتصوير البطيء من الدنماركي – الكيني الأصل ، ويسلون كيبكيتر ، أن تكون في الثالثة و الثلاثين ، بطلاً للعالم وحاملاً للرقم العالمي ، وربما أفضل عداء ل800 متر في التاريخ دون ميدالية ذهبية ، بل إنه تم خطف الفضية منه أيضاً بعد أن حرمه منها الجنوب أفريقي الموهوب موبايلاني ملاودزي.

العداء السوداني الشاب الذي دخل خط النهاية متأخراً بسبع ثواني كاملة عن الذهبي بورزاكوفسكي كان يتابع أنفاس كيبكتير المتلاحقة ، ليس من التعب ولكن في الرغبة في الصراخ ، ثلاث مرات بطلاً للعالم ، حرمان من ذهبية مضمونة في 96 بسبب أزمة جنسيته ، محاولتان أولمبيتان دون نجاح في الجائزة الكبرى ، يرى حياته وقد وصلت لمحطتها الأخيرة ، بسبب روسي كان يسير في ظله طوال الوقت ، صرخة كبيكبيتر المكتومة كانت نقيضاً لليأس الذي شعر به إسماعيل أحمد إسماعيل قبل 150 متراً من النهاية ، مقرراً عدم الدخول في أي منافسة خلال الأمتار الفاصلة النهائية ، حالة الرضا المبكر ، ربما هي رغبته في الاستسلام ، والتي كانت محل انتقاد بعض مدربيه في السابق ، أن ينهي النهائي الأوليمبي الأول له بهذه الخطوات المتمهلة ، وهو الذي لم يكن قد تفرغ تماماً لألعاب القوى قبل ست سنوات فقط من ذلك التاريخ.

قبل خوض تصفيته الأولى في ألعاب بكين كان إسماعيل قد استوعب الدرس نسبياً ، وإن كانت الشكوك قد حامت بشأن فرصه ، بعد عامين متواصلين من الإصابات ، ورؤية أسماء مثل الكيني ألفريد ييجو وهو يصبح بطلاً للعالم في بطولة العالم بأوساكا 2007 ، أو الكندي جاري ريد حامل الرقم الوطني ينتقل من كونه أحد ضحايا نصف النهائي في أثينا 2004 ليصبح وصيفاً لبطل العالم ، موبايلاني ملاودزي يحرز أفضل رقمين للعام في 2006 و 2007 ، مستعداً تماماً لقنص الذهب في بكين 2008 ، منتقلاً من وضع الفضة التي أحرزها في العاصمة اليونانية في تلك الليلة العصيبة.

من ناحية أخرى كان إسماعيل يعلم أنه نجح في خلال سبع سنوات فقط لإخفاض رقمه تسع ثوانٍ كاملة ، في أبرز تقدم حققه عداء سوداني منذ ثمانينات عمر خليفة ، منذ أيام تجاربه الرسمية الأولى في الخرطوم عام 2000 بزمن 1.53.12 دقيقة ، وصولاً إلى أفضل رقم شخصي قبل انطلاق ألعاب بكين بأسبوع واحد ، مسجلاً يوم 29 يوليو في موناكو 1.44.34 دقيقة ، في ضربة سودانية جديدة على منضدة ال800 متر ، بعد إحراز مواطنه المراهق أبو بكر كاكي أفضل أرقام العام عالمياً بأوسلو في يونيو ، مسجلاً 1.42.69 دقيقة.

ابتسامة خفيفة قبل بدء التصفية الأولى في بكين ، بقدر ما من التفاؤل ، على الرغم من علمه بأن رفاقه في تلك التصفية لا يراهنون كثيراً على فرص إسماعيل ، الغائب عن عالم ال800 متر في فترة ما بعد كيبكتير لعامين كاملين ، إلا أنه تجاوز الإسباني الخطير مانويل أولميدا ، ومعه الكندي جاري ريد. ليتأهل إسماعيل لنصف النهائي بثامن أسرع رقم في التصفية الأولى ، والتي سقط فيها المغربي محسن شهيبي رابع ذلك السباق في أثينا ، في مقدمة لمرحلة سقوط الفراشات في المرحلة التالية.

وجد إسماعيل نفسه في أصعب مجموعة تصفية بنصف النهائي ، برفقة مجموعة من أصدقاء الماضي ، منهم ألفريد ييجو ، الذي تغلب عليه إسماعيل شخصياً في بطولة أفريقيا 2006 بموريشيوس ، إلى جانب موبايلاني ملاودزي شخصياً ، ومعه يوسف سعد كامل البحريني – الكيني الأصل ، والذي عاش العام 2008 الرائع ، مسجلاً أفضل أرقامه الشخصية في سباق موناكو – خلف إسماعيل، إلى جانب تسجيل أفضل رقم شخصي داخل الصالات في فالنسيا ، وأخيراً الجزائري نجيم منصور ، والذي انتقل من فشله للتأهل لنهائي بطولة العالم في بكين 2006 إلى إحراز أفضل أرقامه الشخصية في 2008 بملتقى روما.

أظهر إسماعيل ثقة كبيرة خلال التصفية ، محققا تأهلاً تلقائياً في المركز الثاني خلف ييجو بزمن مقنع 1.44.91 دقيقة ، في قفزة ثقة كبيرة تلك الليلة من يوم 21 أغسطس ، خاصة أن مجموعته عرفت تأهل أربعة عدائين منها ضمن أسرع ثمانية أزمنة في نصف النهائي ، لم يكن بينهم موبايلاني ملاودزي ، وهو واحد من ضمن حفلة السقوط إلى جانب بورزاكوفسكي ، والكيني الموهوب بواز لالانج ، وأوليميدا ، والمغربي الخبير أمين لاعلو ، والأهم خروج أبو بكر كاكي نفسه ، في خبر حزين لإسماعيل ، خاصة أن إقصاء كاكي جاء بعد تعثره وفقداته لحذائه ، منهياً تصفيته في المركز الأخير.

ذلك النهائي ليلة 23 أغسطس كان نهائياً استثنائياً بتواجد أربعة عدائين عرب دفعة واحدة ، فإلى جانب إسماعيل وسعد كامل ، ونجيم منصور ، كان الجزائري نبيل ماضي ، والذي انتقل من كونه رابعاً بأفريقيا ، عجز عن الوصول لنهائي أوساكا 2007 ، إلى النهائي الأوليمبي بزمن 1.45.63.

كان تخوف إسماعيل الحقيقي في الكماشة الكينية التي سيشكلها ييجو ومعه الخبير ويلفريد بونجاي بطل العالم داخل الصالات. خامس أوساكا ، أحد أفراد نهائي أثينا الشهير خامس اثينا ، وصاحب رابع أسرع رقم في التاريخ.

لم تكن البداية خارج ذلك السيناريو ، بعد 200 متر كان ييجو يقوم بتحديد إيقاع سباق متحفظ نسبياً ومن خلفه بونجاي ، وكان إسماعيل يراقبهما في المركز الثالث بنفس الإيقاع ، وهو ما أجبر الثنائي الكيني على تسريع الإيقاع بعد الانتهاء من اللفة الأولى ، كان السوداني سليل عائلات دارفور على عكس نهائي أثينا عازماً على البقاء داخل دائرة المقدمة ، بل نجحت خطته في تضييق الخناق على ييجو ، قبل النهاية ب 150 متر ، متجاوزاً إياه ، وخلف بونجاي بمترين ، فيما يبدو أن الأمتار ال100 الأخيرة ستكون نزاعاً بينهما على الذهب.

الأمتار الخمسون الأخيرة كانت واحدة من أفضل قطع ال800 إثارة خلال العقد الأخير ، خطوات بانجوي السريعة كالقطار ، مظهراً قوة تحمل كبيرة ، في مقابل الخطوات الواثقة الطويلة من إسماعيل صاحب ال193 سم ، فيما بدا للحظة أن السوداني بإمكانه اللحاق بالكيني ، صورة مغايرة تماماً لذلك الفتي الذي أظهر استسلاماً مبكراً قبل أربع سنوات ، في الأمتار العشرة الأخيرة ، بدأ الإجهاد ظاهراً على بانجوي ، في الوقت الذي دخل فيه إسماعيل خط النهاية برأسه على أمل خطف ذهبية مشابهة لما شاهده من بورزاكوفسكي ، إلا أن بانجوي نجح في الدخول أولاً بفارق خمس أجزاء من الثانية.

جاثماً على ركبتيه في أنفاس متلاحقة ، ربما فرحة مكتومة بأول ميدالية في تاريخ السودان ، منذ المشاركة الأولى في روما 1960 ، إلا أنه سارع بمساعدة بانجوي الراقد تماماً على الأرض ، بعد تلك النهاية الانتحارية ، متجهاً إلى أنفاق الاستاد الداخلية ، مدركاً أنه كان السبب في إنهاك جسد عملاق كيني اسمه بانجوي، ربما سيتلقى مكالمة تهنئة بعد ساعات من ابن عمه الأسطورة ويلسون كيبكتير ، ربما مرسلاً تحية خاصة إلى فتى سوداني وضعه كيبكيتر نفسه خلفه بسبع ثوانٍ كاملة في آخر لقاء بينهما.





 

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 07:26 PM   #3

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12



أثينا 2004: المركز الرابع لمنتخب العراق لكرة القدم

منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم أثينا 2004

ملعب فارغ آخر هذه المرة في أراض غريبة معلق في أعلاها أعلام اليونان ، تماماً كما كان الحال في عمان ، ملعب آخر من الحجر مثقوب حتى عنقه بالرصاص في بغداد ، حافل بالمطبات ، ملعب فارغ آخر ، كرة في الشباك ، شباك فريقك ، جالس على الأرض في حالة ذهول ، خاصة عندما تدرك أنك أنت صاحب ذلك الهدف ، تنتظر كل المزاح المنتظر من الجميع عقب تلك اللعبة ، كل عناوين الجرائد التي ستتحدث عن "النيران الصديقة" التي تسبب فيها حيدر عبد الجبار ، حيدر على الأرض داخل منطقته ينظر لرفاقه في حالة بين الذهول والرغبة في تقديم الاعتذارات حتى الصباح الباكر ، بعد إحرازه لهدف في مرماه ، أمام البرتغال شخصياً، ملعب فارغ من كل شيء فيما عدا وجوه 2000 عراقي مهاجر يشعرون بالأسى ، على الجميع الاستعداد لجحيم آخر من فريق كان قبل شهر واحد فقط وصيفاً لبطل أوروبا ، لم يكن حيدر وحده الراغب في الهروب ، في أن تبتلعه الأرض ، خوض عام كامل من رحلة التأهل لتلقي ذلك العقاب كان عبثاً ، وحده عبد الوهاب أبو الهيل يقترب من حيدر يبلغه بأن ما مر هي 12 دقيقة فقط ، وأن هناك وقتا للتعويض.

في الخارج يبحث رجل في مطلع الأربعينيات عن زجاجة مياه لكسر حالة الارتباك والأعين التي تتابعه شفقة به ، مدرب فريق ظل بلا ملعب عاما كاملا ، بلا معدات تدريب ، رحالة يلتقط أنصاف الفرص لكل يكمل تدريباً جماعياً واحداً ، بلا وطن ، يشاهده فقط عبر نشرات الأخبار أملاً في يوم واحد بلا ضحايا ، فريق تحت احتلال الإحباط ، سيعود إلى منفاه في كل الأحوال ، يواجه خصماً يضم كريستيانو رونالدو وبواسينجا وراؤول ميرليش وهوجو فيانا ، هوجو ألميدا ، وصيف يورو 2004 ، عناصر من بورتو بطل دوري أبطال قبلها بشهرين ، نفس البطولات التي كان يشاهدها ذلك الأربعيني عدنان حمد من تلفازه في العاصمة الأردنية كمشاهد آخر يعلم أنه سيواجه هؤلاء المرصعة حروفهم بالماس.

إنه عدنان حمد ، المهاجم السابق للمنتخب العراقي في منتصف الثمانينات ، والذي وجد نفسه خارج القائمة المسافرة لألعاب لوس أنجيليس 1984 من قبل المدير الفني الأسطوري عمو بابا ، كان مراهقاً لكي يشارك في أولمبياد موسكو 1980 ، وكان عجوزاً للمشاركة في ألعاب سول 1988 ، إسم منسي من جيل الثمانينات العراقي الذهبي ، ظلاً لحسين سعيد وأحمد راضي ، الآن يعود مدرباً أبعد ما يكون عن الذهب لمنتخب يمثل بلداً أقرب للحطام، ينتظر الصافرة النهائية لمباراته الأخيرة مع السعودية ، محتفلاً بالهدف الثالث والأخير لهوار محمد في الدقيقة 90 ,المؤهل لألعاب أثينا 2004 ، وبفارق الأهداف فقط عن نظيره العماني.

عدنان بدا كستيف ماكوين عراقي يخطط لهروب نوع جديد من أسرى الحرب إلى عالم من نوع مختلف ، فعلها من قبل في آخر سنوات صدام بالتأهل لكأس العالم للشباب 2001 ، قبل أن يودعه من الدور الأول ، وكررها في كأس آسيا بعد ثلاثة أعوام في أول بطولة حقيقية للعراقيين بعد الغزو ، فريق من المساجين بلا حلول وسط ، 11 من الطيور المهاجرة خارج البلاد ، والباقي ينتمون لأندية عراقية بلا نشاط بسبب الغزو ، ملاعب حجرية فارغة ، جراج كبير لركن مدرعات مجنزرة أو استقبال مشتبه فيهم من أي نوع ، فريق من المساجين أمامه الهروب لأعلي أو القبول بالسقوط في القاع.

حيدر عبد الجبار على الأرض ينظر إلى القاع الذي بلغه فريقه في أول 12 دقيقة من المغامرة الأولمبية أمام البرتغال ، مدافع الاتحاد الحلبي يستقبل عرضية هوجو ألميدا بالخطأ ، ليضع الكرة في مرماه ، البداية الأسوأ على الإطلاق من أحد عناصر الخبرة في فريق يعتمد أساساً على مجموعة الصغر الذين شاركوا في مونديال الشباب قبل ثلاثة أعوام ، من ضمنهم المهاجم عماد محمد ، الذي كان على وشك الذهاب إلى ميلان الإيطالي لولا أوامر عدى صدام حسين ، ثلاث دقائق تالية عقب هدف حيدر كانت كافية لاختبار عقلية العراقيين ، تبعها اندفاع بدا انتحارياً من عماد ، والذي فطن لمصيدة التسلل البرتغالية الساذجة ، لينفرد بمرمى الحارس جوزيه موريرا ، والذي يتخطاه ، ليجد المرمى الخالي من حارسه ، محرزاً هدف التعادل وسط حراسة دفاع بالملايين ، ذلك الاندفاع من عماد كان فعلياً أشبه بهروب كبير.

الأسلوب الذي اندفع به عماد مجدداً بعد ربع ساعة أخرى من الجبهة اليمنى كان مثيراً للدهشة ، مستغلاً مساحات شاسعة في فريق من المفترض أنه أحد الأكثر تنظيماً في القارة العجوز ، عماد يمرر الكرة إلى لاعب الارتكاز الداهية قصي منير من الحزم السعودي ، منير يعيدها إلى عماد مجدداً لاعب الفولاد الإيراني ، عماد يمررها بجرأة كبيرة ليونس محمود لاعب الخور القطري ، الأخير يرسلها في العارضة ، لترتد إلى هوار محمد لاعب الأنصار اللبناني مودعاً الكرة في مرمى خال آخر ، هدف تلخيص لكل ما يتعلق بتشكيلة عدنان حمد ، تلك التنويعة العرقية التي تمارس من منافيها الاختيارية حالة عبث ، لديها ذلك النهم الهجومي الخالص ، نقطة التحول الحقيقية لفريق لم يكن يمتلك فرصة حقيقية في مجموعة تضم أيضاً المنتخبين الكوستاريكي والمغربي.

رغم التعادل من بوسينجوا في آخر دقائق الشوط الأول بفضل ارتباك دفاعي عراقي مؤقت ، إلا أن الشوط الثاني كان استغلالاً حقيقياً من جانب عدنان حمد لعدم الاتساق الدافعي للبرتغاليين ، مقدماً عرضاً بليغاً في ضرب مصيدة التسلل ، عرف التقدم من جديد بهدف ثالث عن طريق تعاون رائع بسيط بين يونس وعماد ، عرف من خلاله الأول انفراداً كاملاً بموريرا في الدقيقة 56 ، كانت البداية لقلب الطاولة من فريق كان يوفر زيه الرياضي بالكاد ، فريق واصل هجومه حتى بعد التقدم ، بتسجيل هدف رابع من إنفراد لمحمود بعد ضرب المصيدة ليرسلها عرضية ضائعة ، إلا أنها تجد أبو الهيل الذي يلحقها قبل الخروج من الملعب ، لتستقر عند مهدي كريم لاعب ليماسول القبرصي ، تمريرة أخيرة ذهبية إلى المندفع من الخلف البديل صالح سدير من الأنصار اللبناني ، مسدداً في المرمى الخالي مجدداً ، وبالدقيقة الأخيرة ، في أقل من ساعة ونصف كان المنتخب الذي حضر كأسير حرب ، أصبح بطلاً لمجموعته في الجولة الأولى ، وعلى حساب أحد أكبر المرشحين للقب.

ملعب نادي أولمبياكوس ليس بحاجة إلى أية بهارات إضافية طوال العام لإشعال اللهب فيه ، ولكنه كان بنكهة عراقية هذه المرة في المواجهة أمام كوستاريكا ، نفس ال11 فيما عدا مشاركة المدافع حيدر عبد الرزاق ، شوط أول بالغ الحذر لم يعرف أي جديد سوى خروج نشات أكرم ودخول صالح سدير في الشوط الثاني ، وفي الدقيقة 67 ، كانت الركنية عراقية في صندوق الخصم ، قابلها برأسه باسم عباس ، أحد من عرفوا مباشرة تسلطات عدي حسين على كرة القدم العراقية ، لتصل إلى قصي منير ، ليسددها لتصطدم بالحائط الكوستاريكي ، لترتد مجددا وأخيراً إلى هوار محمد الذي يستقبلها مباشرة في مرمى نايجل دروموند، تصرخ في تعبير صريح بأن الأمر أكبر من فوز مدوٍ على البرتغال ، لا تفكير في حصد النقاط ، ولكنها عقلية مرتبطة بالفوز ، حتى على حساب فريق حديدي يجيد التمركز الدفاعي ، وأنهي مواجهته الأولى بتعادل سلبي مع المغرب ، خمس دقائق تالية حتى كان أبو الهيل يهدي كرة في الجبهة اليسرى لينطلق منها هوار محمد كالريح ، مرسلاً كرة عرضية رائعة للطائر من الخلف مهدي كريم ، النتيجة هي الهدف الثاني والحاسم للفوز بثلاث نقاط ، كرة قدم سريعة ، تنتمي لفريق طبيعي ، ربما كانت أمنية عدنان الأولى ، أن يصبح فريقه كالبقية ، إلا أن النتيجة كانت استثنائية ، تأهل للمرة الأولى للدور الثاني منذ ربع قرن ، وفرصة حقيقية للحلم بميدالية.

المباراة الثالثة التي خاضها عدنان أمام المغرب بتشكيلة احتياطية بست لاعبين جدد ، لم تعرف الكثير من النجاح ، وذلك بالخسارة 1 – 2 ، دون أن تؤثر على حقيقة تصدره للمجموعة ، مواجهة منتخب أسترالي ، سيعاني من غياب نجمه كاهيل للإيقاف ، وحده كان الحارس نور صبري سبباً في خروج العراقيين بتعادل سلبي في الشوط الأول ، حارس القوات الجوية الذي لم يكن متأكداً من قدرته على شغل مقعد في التشكيلة الأساسية حتى قبل البطولة بعدة أشهر ، وتحديداً عقب بطولة آسيا ، في العشرين من عمره واصل إهداء فريقه مفاتيح أمان حتى الدقيقة 64 ، ركنية تقليدية خطيرة للعراقيين ، أخرجها الدفاع الأسترالي ، ليرسلها كريم مهدي إلى عماد محمد على بعد عشرة أمتار من المرمى ، ذلك الأخير يلعبها خلفية وظهره للمرمي ، في واحد من أفضل أهداف المسابقة ، الأمر هنا لا يتعلق فقط بأول فريق عربي يتأهل لنصف النهائي منذ 1964 ، ولكنه يتعلق بفريق كرة أدخل فقرة جديدة في نشرات أخبار أمة بأكملها ، فقرة لا تتعلق بالعد الرقمي لمزيد من الضحايا ، فريق كرة غير واقع على الأرض ولو لثلاثة أيام تالية ، بصرف النظر عن الهوية العرقية لصانعيه.

فكرة ملامسة طعم أول ميدالية لفريق جماعي عربي ربما أدخلت الكثير من التوتر في قلوب الفريق العراقي في مباراة نصف النهائي ، والتي لم يحسن معها الفريق استغلال عدد كبير من الفرص خلال الشوط الأول ، وخاصة أمام فريق لاتيني يمتلك كفاءة هجومية خاصة ، أظهرها تسع مرات في أربع مباريات فقط ، لا يرحم فرصة واحدة سانحة أمامه ، وهو ما أثبته مجدداً أمام العراقيين ، هدفان من خوسيه كاردوسو في الشوط الأول بفضل ارتباك دفاعي مثير للضجر ، تبعه فريدي باريرو بانفراد كامل في الدقيقة 68 أجهز فيه تماماً على اللقاء ، وعلى فرص العراقيين في العودة للقاء ، في اكتفاء بهدف شرفي من عبد الرزاق فرحان ، ليدخل أبناء عدنان حمد فرصة أخيرة لنيل ميدالية برونزية أمام فريق إيطالي يضم أسماء تلفزيونية مثل أندريه بيرلو وألبرتو جيلاردينو وفرانشيسكو دي روسي والمدافع كيليني.

كان على عدنان العودة إلى أرض الواقع سريعاً في آخر مباراة له في أثينا ، معايشة تلك الأخبار القادمة بشأن الصحفي الإيطالي المختطف في العراق ، وكأنه أصبح مكتوباً أن يصبح معداً بدنياً ومديراً فنياً وخبير علاقات عامة ، وسياسيا في نفس الباقة ، رحلة الهروب العظيم إلى القمة تواجه اختباراً حقيقياً بظل وطن لم يزورونه منذ زمن طويل ، إلا أن طاقة العراقيين لم تحتمل فكرة التأخر بهدف من توغل لبيرلو وتنفيذ من رأس جيلاردينو بعد ثمان دقائق فقط ، وحدها فكرة الميدالية البرونزية أضحت سراباً ، حتى رغم المحاولات المتفرقة لإدراك التعادل ، صافرة نهاية في ملعب شبه فارغ أيضاً ، جلسات متواصلة من اللاعبين على أرض المعلب من جراء معاناة أوديسا عراقية كاملة ، من ضمنهم حيدر عبد الجبار الذي استبدل الذهول بالرغبة في البكاء لرؤية جمهور عراقي مهاجر مثلهم سيكون عليهم العودة إلى أوطانهم البديلة دون منصة ، لحين قدوم معجزة من نوع آخر.

شاهد جميع أهداف منتخب العراق في أولمبياد أثينا 2004:


 

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 07:28 PM   #4

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12



أثينا 2004: ذهبية المصري كرم جابر في المصارعة الرومانية

لمصري كرم جابر


30 ثانية كافية لاشتمام الفريسة ، نصف ثانية متأخرة ، حركة هجومية فيها الكثير من المخاطرة ، قدم منزلقة ، ليصبح كيانك كله تحت رحمة بطل العالم قبل عامين ، كونك الشخص الذي يمكنه أن يحرز أول ذهبية لبلاده بعد 56 عاماً أصبح محل شك ، السقوط على الأرض ومن فوقك فريستك يساوي التأخر بنقطة ، مرفوع على ساعدي الخصم استعداداً لخسارة ثلاث نقاط مرة أخرى ، فقدان التحكم ، في تلك اللعبة يجب تقبل ارتطام وجهك بالأرض بهدوء ، المرشح الأول أصبح معلقاً في الهواء ، قبل أن يتم تعديل وضع خصمك لتصبح في المواجهة ، حركة واحدة تحولك من فريسة لوحش مجدداً ، تسقط بجمسك كله على صاحب المايوه الأحمر في حركة هجومية مضادة ، صمت في القاعة لحين انتظار الحكم النهائي على اللعبة.

الدقيقتان التاليتان لتحديد مصير اللعبة في الإعادة التلفزيونية ، يقف صاحب الرداء الأزرق المطبوع عليه حروف EGY بثبات ، 24 سنة من القوام المصنوع ، المشاوير اليومية لمركز شباب القباري بالأسكندرية ، مصاحبة شقيق أكبر كان وحشاً على الحلبة بأيامه ، داخل صالات بحاجة دائة لترميم ، الآن هو ينتظر بصالة آنا ليوسيا اليونانية مستنداً على ركبتيه منتظراً القرار الذي قد يقربه من ميدالية ذهبية في وزن ال96 على حساب الجيورجي راماز نوزادزي ، الحكم يشير إلى احتساب نقطتين لكرم جابر ، الذي أصبح متقدماً 2 – 1.

لا توجد ردود أفعال احتفالية من المصري ، فقط رغبة في استئناف اللعب ، ذلك الثبات الذي كان يبدو غريباً على أجيال كاملة من الرياضيين المصريين في الأوقات الحاسمة ، ينتمي لعالم الأسكندرية الشعبي بكل تنافسيته، ولكنه لا ينتمي لثقافة رياضية لا تستطيع تصديق إمكانية تحقيقها لأي إنجاز ، كرم يهبط على جسم نوزادزي لاستئناف إمساكه به ، لا يفكر كثيراً فيما يجب أن يفعله ، كان يشعر بأنه أمام مهمة يجب إكمالها ، لا يستحق إضاعة الوقت معها ، وكأنه يرغب في حسم منازلة أوليمبية نهائية بالعلامة الكاملة ، تلك الجراة المثيرة للإعجاب.

رمزية وصول كرم بعد أكثر من نصف قرن من الإحباطات تضاعفت مع ظهور أبرز Showman للمصارعة الرومانية خلال النصف الأول من القرن الجديد ، الاحتفاظ بالطابع الاستعراضي للعبة ، كأنه ذلك المصارع في نسخته الأولى الذي يقيس قوته بحجم صيحات جمهوره ، وكأنه من عالم إبراهيم شمس في النصف الأول من القرن العشرين ، نصف رياضي ونصف بطل شعبي تتويجه الحقيقي بمواكب تبدأ من كورنيش البحر.

محتفظاً بأسطورته المبكرة كأحد أبرز موهوبي جيله ، من عمر الخامسة عشرة برفقة المنتخب الأول، وبين أساطير مغامراته ومشاغباته الجانبية ، متمرد يصعب التحكم فيه داخل وخارج الحلبة ، استفاقة حقيقية في سن الثانية والعشرين ببطولة العالم 2001 ، تلاها الحصول على ثاني العالم في موسكو بعد خسارته من التركي محمد أوزال ومن بعدها الحصول على ثاني العالم في ضاحية كريتيل الفرنسية في العام التالي بعد خسارته من السويدي مارتن ليدبرج ، وكأن الحصول على الذهب كان يعانده ، لكن دون أن يفوته لفت الأنظار بألعابه النارية الخاصة.

النية لدي كرم في خوض بداية حاسمة في أثينا كانت واضحة منذ الدور الأول ، تصدره لمجموعته الرباعية كان يعني صعوده لنصف النهائي مباشرة ، المرة الأولى لأي مصارع مصري منذ حسن الحداد في سول 1988 ، ليحسم كرم مباريات المجموعة الثلاث بانتصارات متوالية على البولندي ماريك سيتنيك 6 – 0 ، ثم 11 – 6 في مواجهة مثيرة مع اليوناني جيورجيوس كوتسيومباس ، وأخيراً على الكازاخستاني أسيت مامبيتوف 3 – 0.

في اليوم التالي 26 أغسطس ، كان كرم يعلم أن ليدبرج قد تم الإطاحة به من الدور الأول ، ونفس الأمر مع إيرنستو بينيا الكوبي أحد أهم أسماء وزن 96 في السنوات الأخيرة ، والذي سقط أمام ميمت أوزال التركي ، ومنافس كرم في نصف النهائي ، وقاهره في نهائي العالم في موسكو 2002 .

المواجهة أمام أوزال كان "الفترينة" لمواهب وقدرات كرم التي وصلت لأقصاها ذلك العام ، رقصة باليه بدأت بجس نبض ل30 ثانية فقط ، قبل أن ينزل به حركتي سوبليكس أجهزتا تماماً على التركي ، والذي تحطم كتفه بالكامل ، كرم كان يحمل خصمه بتمهل كعنكبوت يحمل كائنا ما سقط في شباكه ، 11 نقطة متوالية ، وتأهل للنهائي بالتفوق الفني الكامل ، تفوق أجبر أوزال على رفض مصافحة جابر بعد شعوره بالحرج.

مواجهة نوزادزي في النهائي كانت تصاحبها رغبة كبيرة من كرم في حسم أمرها سريعاً ، دون الدخول في الفترة الثانية بموقف التعادل ، مدركاً أنه يواجه بطل أوروبا 2003 و ثالث العام خلف كرم نفسه في كريتيل ، بعد 46 ثانية ولجوء الحكام للإعادة التلفزيونية بدأ كرم عرضه الخاص متقدماً 2 – 1 ، ودون أن يعطي خصمه فرصة كان يقوم بحركة دوران أهدته ثلاث نقاط إضافية ، وقبل نهاية الفترة الأولى بدقيقة فشلت محاولة جديدة لحسم الأمور بدوران آخر لم يكتمل ، إلا أنه تابعها بحركة دوران ناجحة بعدها بعشر ثوان أهدته أربع نقاط أخرى. مشاهدة كرم في تلك الأمسية من أغسطس كانت فرصة لجيل كامل لمتابعة تلك الثقة في لعبة نزالية ، معنى المرشح الأول ، ممسكاً بنوزادزي ومطيحاً به خارج الحلبة تماماً كورقة شجر.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الفترة الثانية كان كرم بحاجة إلى هجوم واحد ناجح للفوز بالتفوق الفني الكامل ، تلك اللعبة الأخيرة هي تجسيد لمفهوم المخاطرة لدي ابن النادي الأوليمبي ، مقرراً شل حركة الجورجي بإمساكه من ذراعيه ، بنية القيام بحركة دوران من ذلك الوضع ، لقد أرادها من خلال الطريق الأصعب ، وسط صراخ جهازه الفني بصرف النظر عن هذه الفكرة ، إلا أن الوقت كان قد تأخر ، بعد ثانيتين فقط كان الجورجي ضحية دوران جديد أهدى ثلاث نقاط نهائية حاسمة للشاب السكندري.

احتفال بدورتين أكروباتيتين في الهواء ، تبعها مزاح مع مدربه بحركة رومانية على البساط ، بدا كفتى أراد إسعاد الجماهير بمقاعدهم ، غير قادر على النفس خارج الحلبة ، غير مدرك أن منافسه الأكثر شراسة يمكث بداخله بالغ الطموح ، وخارجه غير قادر على استيعاب ذلك الطموح ، ليبقى أسطورة في حضوره الطاغي، وفي غيابه الغامض ، في انتظار العثور على خلاصه النهائي في لندن.

شاهد نهائي وزن 96 كيلوجرام للمصارعة الرومانية وفوز كرم جابر بالذهبية:


 

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 07:31 PM   #5

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12



سيدني 2000: فضية السعودي هادي صوعان في 400 متر حواجز



السعودي هادي صوعان


الرأس المنكسة من الإجهاد بسند اليدين على الركبتين فرصة لاسترداد الأنفاس بعد سباق قاتل ، يمكنك رؤية الأشياء بوضوح ، وإخفاء كل ذلك الغضب عن الآخرين ، ولو لثوان معدودة ، تجنب النظر إلى أنجيلو تايلور وهو جاثم على ركبتيه يضع وجهه بين كفيه في صلاة طويلة ، بالطول الكافي لأن تجعل صاحب القميص الأبيض الذي يحمل حروف KSA في حالة التقلب بين الأمل في اللجوء ل"فوتو فينيش: لحسم أمر الميدالية الذهبية ، وبين الشك في أنه أفلت في تلك الميدالية بنفسه ، ثوان معدودة لا تسمح سوى بهز الرأس في حيرة وندم مستترين.

هادي صوعان يضع يديه في وسطه ناقلاً نظره بين جنبات المضمار بحثاً عن إجابة عن تلك النهاية المثيرة لسباق 400 متر حواجز ، ممنياً نفسه بصعود مماثل على قمر ذلك السباق المجهد ، بعد ثلاثة أيام فقط من حصول الجزائري عبد الرحمن حماد على برونزية الوثب العالي ، تلك المسابقة التي لم يلمس منصة تتويجها أفريقي أو عربي من قبل ، صوعان يعاود النظر إلى تايلور مجدداً ، متعجباً من أن كليهما أتى من رحم المجهول ، ينتظران أمر القضاة والإعادة البطيئة لحسم عرش نفس السباق الذي عرف أمجاد إديون موزيس في الثمانينات والزامبي صامويل ماتاتي في التسعينات ، عرض أول بطل للقرن الجديد.

قلق صوعان ابن الطائف يبدو طبيعياً في ظل حقيقة أنه نزل برقمه ثلاث ثوان كاملة في خمس سنوات ، منذ مشاركته الأولى في بطولة العالم في جوتنبرج ، مراهقاً في الثامنة عشرة من عمره يتابع خروجه من التصفيات ومتابعة ماتاتي بحصولة على الفضية ، أسطورة زامبية قدمت من عمق القارة الأفريقية لقهر تلك السيطرة "الأمري – أوروبية" ، إحباط مماثل وخروج من التصفيات في أول مشاركة أوليمبية في أتلانتا 1996 ، خروج آخر من تصفيات بطولة العالم في أشبيلية قبل عام واحد فقط بزمن 49.88 ثانية ، ذلك الإحباط بعدم ملامسة حتى نصف النهائي.

عام 2000 كانت القفزة الحقيقية للصوعان مع إتمام عامه الثالث والعشرين ، خاصة مع نزوله في بيروت لرقم 49.14 ثانية في نهاية 1999 ، وهو ما اعطي أملاً بإمكانية تجاوز حاجز ال48 ثانية خلال أشهر قليلة ، وهو ما يعني تدعيم حظوظه في بلوغ نصف النهائي في ألعاب سيدني خلال الأشهر التالية ، خاصة أن أفضل أرقام عام 99 حققه الإيطالي فابريتسيو موري بطل العالم بزمن 47.72.

تحقيق ذهبية بطولة آسيا عام 2000 أعطى صوعان الانطباع الإيجابي بإمكانية صنع أمر أفضل من الخروج من التصفيات التمهيدية ، خاصة في ظل غياب الفرنسي ستيفان دياجانا بطل العالم 1997 ووصيف العالم قبلها بعام ، وأحد الأسماء التقليدية داخل دائرة المنافسة كل عام.

من بعيد كان صوعان يراقب صعود اسم معروف فقط في الدوائر الجامعية الأمريكية ، من أبناء الجيل الجديد للحواجز خلفاً لجيل كيفين يونج صاحب الرقم العالمي ، اسم أنجيلو تايلور ، والذي حقق أفضل أرقام عام 2000 أثناء الاختبارات الأمريكية بزمن 47.50.

نزل صوعان برقمه ثانتيين في خمس سنوات منذ بدايته في القاهرة ، هو نفسه الشاب الذي بدأ في جوتنبرج تائهاً بزمن 50.54 ، خرج من التصفية الأولى ، ونفس الحال في أتلانتا ، ونفس الحال بالخروج من التصفية في أشبيلية ، حقق 47.53 ثانية في سيدني ، إلا أن التوقعات التي صاحبته كمرشح أول للفوز بذهبية سيدني حامت حولها الشكوك ، في ظل مردوده الهزيل في التصفية الأولى ، بلحاقه بركب نصف النهائي في المركز التاسع بزمن 49.48 ، في الوقت الذي كان فيه صوعان أكثر تماسكاً ، محتفلاً بأول تواجد له في نصف نهائي بطولة عالمية بالحلول رابعاً بزمن 49.28 ، في ظل منافسة شرسة من صاحب أفضل رقم للأسطورة ماتاتي ، ومن خلفه الأوكراني المغمور جينادي جوبرينكو كسر رقمه الشخصي.

نصف النهائي كان القطار الذي ركبه العداء السعودي ، نقطة التحول الحقيقية في مشواره من الظل لقلب الضوء ، متأهلاً للنهائي ، فائزاً بتصفيته على بطل العالم الإيطالي موري بزمن 48.14 ، محققاً رقماً آسيوياً جديداً ، وهو رقم أفضل من رقم تايلور ، المتأهل بدوره من التصفية الثانية ، بل إن الأخبار المثيرة للارتياح توالت مع خبر غياب ماتاتي عن النهائي بعد الإخفاق في تصفيته ، ليضحى صوعان صاحب أفضل رقم في نصف النهائي على الإطلاق ، منطلقاً في النهائي من الحارة الرابعة ، في حين سينطلق تايلور من حارته الأولى الضيقة ، إلى جانبه بطل أوروبا البولندي بافيل يانوشفسكي ، ثم موري ، إلى جانب صوعان يأتي جيمس كارتر أحد أفراد "دفعة" تايلور الواعدة ، يليه منافس عنيد وبطل قارة سمراء واعد هو ليويلين هربرت من جنوب أفريقيا ، وصيف بطل العالم في أثينا ، ثم أسطورة أمريكا اللاتينية خلال حقبة التسعينات إيرونيلده دي أراوجو البرازيلي، الاسم الذي قد يسبب مشكلة لصوعان في الأمتار الأخيرة ، وأخيراً مفاجأة التصفيات جوربينكو.

بداية السباق جاءت متفجرة للصوعان ، والذي دخل في منافسة ثنائية مبكرة مع كارتر خلال النصف الأول من السباق ، في حين أن تايلور بدا متاخراً في المركز السادس ، إلا أن الأمتار ال100 الأخيرة عرفت تقدماً طفيفاً لتايلور بالدخول للمركز الخامس ، في حين دخل دي أراوجو ضمن دائرة الميداليات ، ومعه هربرت.

الحاجز قبل الأخير كان نقطة التحول الرئيسية لذلك السباق الحماسي ، وهي النقطة التي عرفت دخول تايلور ثانياً خلف صوعان ، فيما تراجع كارتر تماماً كرابع ، ومع الحاجز الأخير كان تايلور قد قام بدفعة تعويض جعلته في توازي السعودي خلال الأمتار العشرين الأخيرة والذي كان يبدو محتفظاً بالمقدمة، وفي الوقت الذي دخل فيه الاثنان خط النهاية ساد شعور حبس الأنفاس والحيرة في تحديد هوية صاحب الميدالية الذهبية ، بعد أن حسم هربرت الجنوب أفريقي البرونزية.

في الوقت الذي بدأ سجد فيه تايلور للصلاة في مكانه لحين إعلان النتيجة ، كان صوعان يبدو من داخله في حالة غليان لعلمه بأن تايلور ربما يمتلك فرصة حقيقية في إمكانية عبوره الخط بصدره أولاً ، رغم تجاوز السعودي الشاب الخط بقدمه قبل الأمريكي ، دقيقة واحدة تالية حتى كانت الصيحات في ملعب سيدني الأوليمبي تعم المكان بعد إعلان النتيجة على اللوحة بحلول تايلور أولاً ، رؤية ذلك الصدر لصاحب القميص الأمريكي الأزرق وهي تعبر الخط أولاً في الشاشة العملاقة كان مؤلماً ، بزمن 47.50 ، بفارق 3 أجزاء من المائة عن صوعان ، أقل فارق عرفه سباق 400 متر حواجز رجال على مر العصور بين صاحب المركز الأول ووصيفه.

رحلة الصعود الجزئي للقمر بالنسبة لصوعان عرفت إحباطاً لبضعة ثوان ، قبل أن يسارع بتهنئة بقية رفاق السباق ، نفس الرفاق الذين كان يتابعهم من قبل كعداء لم يتمكن من عبور الدور الأول ، ليصبح أول سعودي صاحب ميدالية أوليمبية ، في أول تذكير باختراق لحاجز الصوت في 400 متر حواجز منذ السنغالي أمادو ديا بايا ، أول أفريقي صاحب ميدالية أوليمبية في ذلك السباق ، بفضية سول 1988 ، والذي قهر موزيس في صراع المركز الثاني بمليمترات بلون خاص ، بلون الفضة.

شاهد نهائي 400 متر حواجر في سيدني 2000:


http://www.youtube.com/watch?feature...z-4UFdWDw#t=4s
http://www.youtube.com/watch?feature...z-4UFdWDw#t=4s


 

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 07:35 PM   #6

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-04-2024 (12:58 PM)
 المشاركات : 38,298 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12



أثينا 2004: ذهبية الإماراتي أحمد بن حشر المكتوم في الرماية

الشيخ أحمد بن حشر المكتوم

بدو كطائر برتقالي رشيق ، يستقر لبضعة ثوانٍ في الهواء بعد سماع صوت الطلقة الطائشة بعيداً عنه ، رؤية ذلك الطبق وهو يهبط على الأرض في نهاية الساحة كرؤية واحة في وسط الصحراء ، شهقة الجمهور الحاضر وتعليق المذيع الداخلي معلناً إخفاق الهندي راجيافاردان راثور في إصابة أحد الأطباق ، الفارق بينه وبين المتصدر الإماراتي لا يسمح سوى بمعجزة لحرمان الأخير من ميدالية تاريخية ، لا يتبقى سوى اصطياد طبقين إضافيين لإنهاء الأمر.

غطاء أزرق سماوي للرأس ، بندقية يكاد يكون قد صممها بنفسه ، أنفاس متقطعة بعناية حتى لا يتعرض سلاحه لاهتزاز غير مطلوب ، منتظراً طائرين بلاستيكيين من الجهة اليسرى ، أن تكون في الحادية والأربعين من العمر ويكون لديك الأمل في التتويج الأوليمبي ، سدادتان للأذن فوقهما غطاء معدني كامل ، يضع عالمك في صمت كامل ، تبدو الوقاية متأخرة بالنسبة لحاسة سمع تعرضت لأذى بعد مئات الآلاف من الطلقات الضائعة ، كل ما يتوجب عليك فعله هو سحق الطبق الأول ، امتصاص رد فعل أول من فعل الطلقة ، كتم الأنفاس من جديد حتى لا تسمعه البندقية ، تحريك السلاح بشكل قطري سريع ، ضرب الطبق الثاني قبل طيرانه بعيداً ، إنها نفس العالم الذي يستقر برأسك قبلها بشهور ، إنه الوقت لإبلاغ عامل ماكينة الإطلاق بكلمة السر...PULL.

التناقض الكامل بين البقاء – حتى ست سنوات فقط - بين جدران الاسكواش الأربعة ، وبين التحول محترفاً لقناص للأطباق البلاستيكية في أكثر الساحات الرياضية سعة ، حتى إنها تبدو بلا حدود ، تغيير المسار في نهاية الثلاثينات من العمر ، تسلق السلم من بدايته ، الحلول في المركز 18 بمسابقته الرئيسية ، مسابقة الحفرة في سيدني 2000 ، والحلول في المركز 23 في الحفرة المزدوجة ، مشاهدة بريطاني داهية باسم ريتشارد فولدس يصنع عودة رائعة في النهائي فائزاً بالذهبية على حساب الأسطورة الأسترالية راسل مارك ، كان أمله الوحيد متمثلاً في رؤية الكويتي فهيد الديحاني بميدالية برونزية على العنق ، وبفارق طبق واحد عن فولدس الذهبي.

في أقل من ثلاث سنوات كان المكتوم يحمل نفس الأمل ، بتخطي إنجاز الديحاني ، فائزاً بكأس العالم للحفرة المزدوجة في نيودلهي2003 ، ولقب مماثل في روما نفس العام ، معلناً نفسه مصنفاً أول على العالم ، على حساب مطارده راثور ، الذي خطف منه التصنيف الأول لبرهة مطلع 2004 ، قبل أن يستعيدها المكتوم مجدداً قبل أثينا 2004.

الرغبة في المغامرة كانت دافعاً لدخول مسابقة الحفرة فقط في أثينا يوم 15 أغسطس ، حتى لو كانت فرصه ضعيفة في المنافسة ، إلا أنه صنع المفاجأة بحجزه بطاقة التأهل للنهائي بحلوله سادساً في التصفية الأولى ، وبفارق ثلاثة أطباق فقط أقل من الروسي المتصدر أليكسي أليبوف ، المفاجأة الأكبر كانت في ال25 طبقا محل التنافس في النهائي ، عندما نجح المكتوم في اقتناص 23 طبقا ، مغازلاً الميدالية البرونزية ، قبل أن يفقدها بفارق طبق واحد فقط أقل من أسترالي أخر هو آدم فيلا ، ملامسة المجد كأول إماراتي صاحب ميدالية أوليمبية في التاريخ.

بعد مرور يومين إضافيين دون سماع أية أنباء إيجابية عن تحقيق أي ميداليات عربية ، كان المكتوم يستعد لخوض مسابقته الرئيسية للحفرة المزدوجة ، أمامه 150 طبق في التصفيات ، يحسمها 50 طبقا إضافيا في النهائي بين الست الأوائل ، محاطاً رغم تصنيفه الأول بمجموعة قناصة من نوع خاص ، فراثور ليس مجرد رامٍ قادم من الهند ، ولكنه رمز قومي حاصل على لقب الكومينولث قبل عامين ، وثالث العالم قبل عام في نيقوسيا.

المكتوم كان حاسماً منذ التصفية الأولى ، محققاً 144 طبقاً من أصل ال150 في رقم أوليمبي جديد ، ضامناً التواجد في النهائي على حساب مجموعة من المفاجآت المبهرة ، عرفت سقوط ريتشارد فولدس حامل اللقب ، وحلوله في المركز ال13 ، وخروج فهيد الديحاني بحلوله ثامناً حتى الطبق الأخير ، إضافة لتأهل عصيب لراثور ، بحلوله خامساً بصعوبة كبيرة ، ومتأخراً بتسعة أطباق كاملة عن المكتوم.

الأطباق الخمسون التالية في النهائي كانت عرضاً خاصاً من المكتوم ، مستغلاً فارق الأطباق الستة التي تفصله عن مطارده السويدي هاكان دالبي ، والذي أخفق في أربعة أطباق خلال الربع الأول من النهائي ، فيما حقق المكتوم علامة كاملة دون إخفاق واحد ، دون أن يقلقه تعافي راثور النسبي في تلك المرحلة.

خلال الربع الثاني ، كان دالبي قد خرج من المنافسة عملياً بإهدار طبقين آخرين ، فيما بقى راثور محافظاً على آماله ، وفي ظل تمتع المكتوم بواحدة من أفضل درجات تركيزه على مدار العام ، كان قد وصل خلال النصف الثاني للعلامة الكاملة وسط تأكد الجميع من قدرته على المواصلة على نفس المنوال ، في انتظار هفوة واحدة من راثور لحسم الأمور تماماً ، وهو ما حدث مع الطبق السادس والثلاثين للرامي الهندي الموهوب ، حيث طار طبقه دون اصطياد ناجح ، ليضمن المكتوم تصدره بفارق 12 طبقا قبل 14 طبقا من النهاية ، أي أنه بحاجة إلى اصطياد طبقين إضافيين لضمان الميدالية الذهبية.

النظرة الثابتة ، وحالة الحسم في اقتناص الطبق الأول بمجرد خروجه ، ومتابعته بطلقة أخرى للطبق الثاني بنفس درجة التركيز ، فارغ الطلقتين ينطلق تلقائياً بمجرد فتح المكتوم لماسورة بندقيته ، وكأنه كان يضع أحلامه في رياضة طفولته التي تبناها قبل أعوام قليلة كطلقتين من النوع الحي ، ، قبل أن تخرج في نهاية المشوار كقطعتين من المعدن ، وكأن الروح خرجت من جسديهما ، قبل أن يطبع قبلة على جانب السلاح الذي شارك في تصميمه خصيصاً ، كرفيقة درب في الحلوة والمرة ، في الصعود معه لتسلم الميدالية الذهبية الأولى للإمارت على الإطلاق ، أو ذلك الغضب الصامت مع كل طبق أفلت من قبضته ، كطائر قبل سقوطه النهائي على الأرض ، يذكره بأنه مازال بعيداً عن العلامة الكاملة.

شاهد تتويج الإماراتي أحمد بن حشر المكتون بذهبية الرماية "الحفرة المزدوجة" في أولمبياد أثينا 2004


http://www.youtube.com/watch?feature...ckqd_SLL0#t=0s


 

رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 8
, , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010