|
فورد تبيع فرعها البريطاني !!!
بعد ان بلغت خسائرها هذا العام 1.44 مليار دولار، وضعت شركة «فورد موتور» في المزاد العلني فرعها البريطاني المشهور للسيارات الرياضية «استون مارتن»، في سياق خطة ترشيد واعادة هيكلة صارمة تأخرت الشركة في البدء بتطبيقها.
وقد كلفت شركة «فورد» مصرفا معروفا لبيع مصنعها البريطاني في مقاطعة وريكشاير، مقترحة سعرا مبدئيا في حدود الملياري دولار. ويبدو ان فورد تنوي الاحتفاظ بحصة من الشركة لم تعلن بعد عن نسبتها.
وكانت «فورد» تتوقع من المجموعة التي تنتج السيارات الرياضية الفاخرة أن تعود، هذا العام، الى تقليص خسائرها أو إلغائها بعد ان سجلت العام الماضي خسارة بلغت مائة مليون دولار، لكنها اعادت النظر في توقعاتها مرجحة استمرار الخسائر.
وفرع «استون مارتن» المعروف بإنتاجه للسيارات الرياضية الفارهة، اكتسب شهرة خاصة بعد ان قادها العميل البريطاني الروائي، جيمس بوند، في فيلم «غولد فينغر» عام 1964، مع ذلك لم يحقق فرع «استون مارتن» ارباحا إلا في عام 2005.
يذكر أن «فورد» اشترت أغلبية الاسهم في «استون مارتن» في عام 1987، كما اشترت بقية الاسهم في 1994، ورفعت مبيعاتها من 46 وحدة، في عام 1992، الى 4500 العام الماضي.
ويبلغ ثمن السيارة الفارهة الواحدة من هذا الطراز أكثر من 110 آلاف دولار.
ويقول بيل فورد، الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور في بيان، إن الطابع الفريد لـ «استون مارتن»، يجعلها الخيار «المنطقي الافضل» لتطلع الشركة الى تعويض خسائرها، مضيفا أنها «ربما كانت فرصة جذابة لجمع المال وتوليد القيمة».
تجدر الاشارة الى ان لشركة «فورد» سجلا مرموقا في قطاع السيارات الرياضية، ولا يزال طرازها المعروف «موستانغ»، من أكثر موديلاتها مبيعا في الولايات المتحدة، وخلال شهر اغسطس (آب) الماضي، حصل مصممو شركة «فورد» على إشادة كبار الصحافيين المختصين في مجال السيارات في الولايات المتحدة، حيث فازت طرازاتها بأربع جوائز من أصل ست جوائز لأفضل طرازات السيارات التجريبية لعام 2006، وذلك في معرض «واردز أوتو إنتيريرز شو»، الذي أقيم أخيرا في مدينة ديترويت. وقد حصلت السيارة الرياضية «رفلكس»، شبه المدمجة، على أصوات كافة الصحافيين المشاركين في لجنة التحكيم، علما بأنها المرة الأولى التي يفوز فيها أحد الطرازات التجريبية بإجماع آراء لجنة التحكيم في تاريخ الجائزة على مدى خمسة أعوام، فيما حصل كل من الطرازين «استون مارتن رابيد»، و«فولفو سي 30» على جائزة «أفضل طراز تجريبي شبه جاهز للإنتاج».
من جهة أخرى، تم اختيار سيارة «رفلكس» الهجين، التي تعمل بالديزل والكهرباء، كـ «أفضل طراز تجريبي متخصص»، وهي فئة للسيارات التي تستكشف تقنيات جديدة أو توسع الحدود التقليدية لتصاميم السيارات والشاحنات. وقد تم إطلاق هذه السيارة لأول مرة في «معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات» في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. إلا ان اجراءات الهيكلة التي اتخذتها شركة «فورد» لم تعط، للآن، ثمارها المرجوة، إذ سجلت الشركة في شهر أغسطس الماضي، سابع هبوط على التوالي في مبيعاتها الشهرية في الولايات المتحدة، إذ انخفضت مبيعاتها بحوالي 12 في المائة، وهو انخفاض جاء مطابقا لتوقعات المحللين.
ويرجع المحللون هذه النتائج الى تراجع سوق الشاحنات والمركبات الرياضية المتعددة الاغراض، الامر الذي يحفز شركة «فورد» على تسريع خطة الانعاش التي وضعتها اسوة بمنافستها الاميركية «جنرال موتورز»، التي افادت أخيرا ان مبيعاتها الشهرية اصبحت مستقرة تقريبا بعد ان خفضت انتاجها المزمع للربع الرابع للعام الحالي بنسبة 12 في المائة.
وفي السياق نفسه، ذكرت شركة «دايملر كرايزلر»، التي تضررت ايضا من التحول عن المركبات الرياضية المتعددة الاغراض الشديدة الاستهلاك للبنزين بعد الارتفاع الحاد في اسعار البنزين، وتباطؤ الاقتصاد الاميركي، ان مبيعاتها الشهرية هبطت نسبتها ثلاثة في المائة، وهو خامس هبوط على التوالي.
ومن جانبها تتوقع «جنرال موتورز» ان يبلغ حجم مبيعات السيارات وشاحنات الخدمة الخفيفة في الولايات المتحدة نحو 16.2 مليون وحدة خلال ذلك الشهر، على اساس سنوي ومعدل موسمي، وهو ما يقل عما تنبأ به المحللون في وول ستريت واوساط الصناعة.
وقد استقرت مبيعات المركبات الخفيفة في الولايات المتحدة بحدود 17 مليون وحدة على اساس سنوي منذ عام 2001، لكن بعض المحللين يتوقعون ان تتراجع السوق في الاشهر المقبلة مع بدء تحسس المستهلكين لآثار ارتفاع اسعار الفائدة وتباطؤ سوق الاسكان.
وكانت النتيجة الايجابية الوحيدة على هذا الصعيد من حصة «تويوتا موتور كورب»، التي ارتفعت مبيعاتها في الولايات المتحدة 13 في المائة في اغسطس الماضي، وكانت ابرز عناصر الزيادة هي سيارات الركاب المعروفة باقتصادها في استهلاك الوقود مثل طرازي «ياريس» و«بريوس». وهبطت مبيعات «هوندا موتور»، سبعة في المائة. ونزلت مبيعات «نيسان موتور»، ستة في المائة.
الشرق الاوسط
JOKAR
|
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض المتطور
