صباح الخير ..
شلونكم يا الربع طيبين ؟
البارح الساعة ٣ الفجر يطق باب البيت و افتح الباب و القى قدام نصراوي مبسوط يقول ترى فزنا على الاتحاد ههههههههههه < دعابة
ياخي مو معقولة كمية فرح اخواني النصراويين بعد فوزهم على الاتحاد في كل مكان يطلعون لي بالواتس بالسناب بتويتر بتيك توك بالانستقرام ياخي اهدوا ترى وربي لسى ما حققتوا البطولة ههههههههههههه
دخلتُ الصالة وما لقيت أحد. الكراسي مرتّبة كأنها تنتظر خطى أصحابها، وضوء خفيف من الشباك يلمّع طاولة القهوة. قلت: خلّني أترك لكم رسالة… يمكن تجون وتلقون أثر صديق سبقكم بالدعاء والاشتياق.
رسالة على الطاولة
فنجان قهوة:
تركت فنجانًا نظيفًا على الصحن، فالقهوة مثل السلام: تُقدَّم قبل الكلام. إذا جيتوا قبلي، صبّوا لكل قلبٍ رشفة، وخذوا من هدأة المكان نَفَسًا طويلًا… هنا نرتاح من ضوضاء اليوم.
طبق تمر:
حطّيت تمر، لكل واحد منكم سبع تمرات، والباقي للغايب الذي نحسبه حاضرًا بذكره. التمر وعدٌ صغير بأن الحلا باقي، وإن مرّت علينا أيام مُرّة.
دفتر صغير:
وضعت دفتراً بعنوان “نكتب حين نحضر”. كل واحد يدخل يخلّي سطرًا: سؤال، خاطرة، نكتة، أو حتى نقطة ساكتة. المهم نخلّي أثر. كلامنا هنا يبقى مثل تعويذة ودّ، نرجع نقرؤه فنبتسم.
مفتاح على المسمار:
علّقت مفتاحًا قديمًا وكتبّت جنبه “القلوب تُفتح قبل الأبواب”. إذا ضاقت بالكلام الحناجر، خلّوا المفتاح في موضعه، وافتحوا الباب للسكينة أولًا.
رسالة قصيرة للغائبين:
“اللي غاب، علامه غاب؟ ترى الأماكن تشتاق لخطاه أكثر منا.” إذا لقيتوا واحد من أهل الديوانية بعيد، سلّموا عليه منّي وقولوا له: المقعد محفوظ والقلوب أوسع.
قاعدة الجلسة:
“لا نُثقل على أحد، ولا نُجامل كاذبًا، ونرفع الكلام الجميل كما تُرفع الراية.” الديوانية ما كانت يومًا لعدد الكراسي، بل لثقل المعنى ودفء الصحبة.
فكرة اليوم:
خلّونا نسوي “دور التحايا”. أول داخل يكتب ثلاث تحايا—واحدة للي حضر، وواحدة للي تأخّر، وواحدة للي ناوي يرجع. نعلّم الغياب كيف يُربّى على الرجوع.
ركن على السريع:
ورقة صغيرة معلّقة بعنوان “على السريع”. نكتب فيها إشعارات لطيفة:
تمّ اشتياقنا… نرجو حضوركم القريب.
القهوة على الموقد، والحكاية على طرف اللسان.
من فاته المزح، ما فاته الود.
خاتمة على حافة الباب
طلعت وأنا ألتفت: المكان فاضي لكنه مليان بكم. إن مرّ أحدكم بعدي وقرأ هذه الرسالة، فليضَع نقطةً في الدفتر، كأنها قبلة على جبين الرفقة.
وأنا أقولها بصوتٍ يسمعه الغايب قبل الحاضر: يا أصحاب الديوانية… تعالوا، فقد اشتدّ حنين المكان لأسمائكم
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!
دخلت المكان نفسه، وتركت على الطاولة شيئًا واحدًا يسمّيه القلب: “خريطة الرجوع”. ورقة كبيرة مرسوم فيها البيت من الداخل، وكل زاوية تحولت إلى محطة حنين. كتبت عند المدخل: هنا ندخل خفافًا من الهمّ. عند الشباك: هنا نتبادل أخبار النهار بلا مبالغة. عند ركن القهوة: هنا تُحلّ أعقد العقد برشفة. وعند الباب الخلفي: هنا يخرج التعب وحده ويتركنا.
وتحت الخريطة تركت “ساعة رملية” صغيرة، قلبتها وقلت: من يقلبها بعدي يكتب سطرًا قبل أن ينتهي الرمل. إذا انتهى الرمل ولم نكتب، قلبناها من جديد، فالفكرة في أن نبقى نقلب الوقت حتى نتكلم بصدق.
وعلى الجدار علّقت “خيط رجعة” ممتدًا من مسمار إلى مسمار. طلبت من كل واحد يعود أن يربط عليه عُقدة صغيرة ويكتب فوقها حرفًا من اسمه. لا نريد لوحات كثيرة، نريد خيطًا واحدًا يزدحم بالعُقد، فتعرف الجدران أننا لم ننقطع حقًّا، كنا نلتف نحو بعضنا بطرقٍ أخرى.
ومقابل الخيط وضعت دفتراً أسميته “دفتر الأصوات”. لا يحتاج فصاحة، ولا يحترف البلاغة. كل من يمر يكتب صوته كما هو:
“ضحكة قصيرة”، “الحمدلله مرّ عليّ يوم متعب”، “دعوة لفلان”، “اعتذار بلا شرح”، “اشتياق بلا أسماء”. الدفتر لا يراجع ولا يصحح، يتسع فقط.
وفي الركن الأخير خبّأت “مفتاحًا لا يفتح إلا القلوب”. كتبّت تحته: إذا دخلت وفي قلبك شيء، قرّبه من المفتاح وقل سلامًا. لا أريد أن أعرف الحكاية، يكفيني أن السلام وقع في قلبك ثم وقع اسمه على هذه الديوانية.
قبل أن أخرج كتبت سطرًا عند الذهاب: “إذا جئتَ ولم تجدنا، فاقرأ بصوتٍ مسموع: السلام علينا وعلى أصحابنا هنا. سيعود واحدٌ منا على الأقل ليرد السلام، ولو كان المكان كله نائمًا.” ثم سحبت الباب على مهل، وتركت الساعة الرملية تمشي، والخريطة تلمع، والخيط ينتظر عقدة جديدة تحمل اسمًا تعرفه الجدران قبل العيون
أعود لـ اعماقي، فأجدك مهما أطلت السفر وسكنت القوة ملامح واقعي، أعود لك مشتاقة لضعفي أمامك، كغريب يعود زائرا لوطنه، اعود للضمأ للإشتياق وللألم لأننا لو لا الألم والمشاعر والشعور لكنا كالحجارة لا تكسرها شدة الضرب ولا تحركها العواصف
دخلتُ الصالة وما لقيت أحد. الكراسي مرتّبة كأنها تنتظر خطى أصحابها، وضوء خفيف من الشباك يلمّع طاولة القهوة. قلت: خلّني أترك لكم رسالة… يمكن تجون وتلقون أثر صديق سبقكم بالدعاء والاشتياق.
رسالة على الطاولة
فنجان قهوة:
تركت فنجانًا نظيفًا على الصحن، فالقهوة مثل السلام: تُقدَّم قبل الكلام. إذا جيتوا قبلي، صبّوا لكل قلبٍ رشفة، وخذوا من هدأة المكان نَفَسًا طويلًا… هنا نرتاح من ضوضاء اليوم.
طبق تمر:
حطّيت تمر، لكل واحد منكم سبع تمرات، والباقي للغايب الذي نحسبه حاضرًا بذكره. التمر وعدٌ صغير بأن الحلا باقي، وإن مرّت علينا أيام مُرّة.
دفتر صغير:
وضعت دفتراً بعنوان “نكتب حين نحضر”. كل واحد يدخل يخلّي سطرًا: سؤال، خاطرة، نكتة، أو حتى نقطة ساكتة. المهم نخلّي أثر. كلامنا هنا يبقى مثل تعويذة ودّ، نرجع نقرؤه فنبتسم.
مفتاح على المسمار:
علّقت مفتاحًا قديمًا وكتبّت جنبه “القلوب تُفتح قبل الأبواب”. إذا ضاقت بالكلام الحناجر، خلّوا المفتاح في موضعه، وافتحوا الباب للسكينة أولًا.
رسالة قصيرة للغائبين:
“اللي غاب، علامه غاب؟ ترى الأماكن تشتاق لخطاه أكثر منا.” إذا لقيتوا واحد من أهل الديوانية بعيد، سلّموا عليه منّي وقولوا له: المقعد محفوظ والقلوب أوسع.
قاعدة الجلسة:
“لا نُثقل على أحد، ولا نُجامل كاذبًا، ونرفع الكلام الجميل كما تُرفع الراية.” الديوانية ما كانت يومًا لعدد الكراسي، بل لثقل المعنى ودفء الصحبة.
فكرة اليوم:
خلّونا نسوي “دور التحايا”. أول داخل يكتب ثلاث تحايا—واحدة للي حضر، وواحدة للي تأخّر، وواحدة للي ناوي يرجع. نعلّم الغياب كيف يُربّى على الرجوع.
ركن على السريع:
ورقة صغيرة معلّقة بعنوان “على السريع”. نكتب فيها إشعارات لطيفة:
تمّ اشتياقنا… نرجو حضوركم القريب.
القهوة على الموقد، والحكاية على طرف اللسان.
من فاته المزح، ما فاته الود.
خاتمة على حافة الباب
طلعت وأنا ألتفت: المكان فاضي لكنه مليان بكم. إن مرّ أحدكم بعدي وقرأ هذه الرسالة، فليضَع نقطةً في الدفتر، كأنها قبلة على جبين الرفقة.
وأنا أقولها بصوتٍ يسمعه الغايب قبل الحاضر: يا أصحاب الديوانية… تعالوا، فقد اشتدّ حنين المكان لأسمائكم
هلا بك هلا يسعد صباحك بكل خير
وحياك الله وقواك واغناك من فضله
انا أجل جبت كرتون كليجاء ومن جبته وانا احاول اصوره وانشره وعجزت مالقيت له طريق
لكن يكفي من القلادة مااحاط بالاسم
وعليكم بالعافية