التعبير عن الانفعالات
التعبير عن الانفعالات
الانفعالات التي تتولد في نفوس الناس متعددة,وتعتريهم في حالات مختلفة مثل حالات الغضب أو الحسد أو الحقد, ومثل حالات الامتنان والحب والفرح والرضا أو غيرها, وفي كل الحالات متى وفق الإنسان إلى التعبير عما يختلج في صدره من انفعالات تعبيرا جيدا, أفلح في تحقيق التوازن في حياته واستراح من الضغوط النفسية آلتي تثقل عليه , فالقدرة على التعبير عن الانفعالات نعمه تساعد الناس على التحرر من همومهم وتدعم قدرتهم على التواصل مع الآخرين
بيد ان الغالب على الناس هو عدم قدرتهم على التعبير عن انفعالاتهم بطريقة صحيحة ,فهم ما بين مندفع مطلق لانفعالاته بطريقة بدائية فجة, أو منكمش كابت للانفعالات حياءً أو خوفاً أو هرباً من الاتصاف بالضعف, أو لغير ذلك , فتُقمع الانفعالات في أعماق النفس لا تجد لها مسربا.
ورغم ان القدرة على التعبير الصريح عما في النفس ركن أساسي في الصفحة النفسية وشرط من شروط التواصل الجيد مع الأخريين , إلا أننا في نمط حياتنا , غالبا لا نولي هذا الأمر أهميه تُذكر, ويظهر ذلك واضحاً فى التعامل مع الصغار الذين نادراً ما نتيح لهم فرصة التعبير عما لديهم من انفعالات , ومن ثم ندفعهم الى قمع مشاعرهم وإنكارها .
وأذكر أنني قرأت في إحدى الدراسات حول علاقة الأولاد بأبويهم, شكوى الأولاد من كثرة صراح الوالدين عليهم وعدم السماح لهم بالتفاهم معهم بأسلوب هادئ , مما جعلهم يختارون عدم التحدث مع والديهم عما يضايقهم خشية أن يثور الوالدان ضدهم.
إن هذا الأسلوب في التعامل مع أولادنا يجعلهم يكبرون وقد اعتادوا قمع التعبير عما في النفس, وتكون النتيجة هي الهرب إلى مسارات التنفيس غير الصحيحة , فتلجأ الإناث إلى الدمع ومن ثم الوقوع في الاكتئاب , ويلجأ الذكور إلى العدوانية والعنف, وكلاهما سبيلان غير صحيحين للتنفيس عن الانفعالات , انتهجهما الناس لما عجزوا عن العثور على السبيل الصحيح.....
العرض العادي
