تدخلت جهات حكومية عدة أمس، من ضمنها شرطة منطقة حائل، ومستشفى الصحة النفسية، وبرنامج الأمان الأسري، لإعادة مولود (عمره شهر) إلى حجر أمه، بعد أن طلّقها زوجها أثناء فترة النفاس، وأخذ رضيعها منها عنوة، ورمى بها في الشارع، مستغلاً ظروف والدها المقعد، وعدم وجود أمها (من جنسية عربية)، التي تعيش خارج المملكة حالياً، إضافة إلى عدم وجود أشقاء لها. وكان الزوج أبلغ الجهات المختصة بعد إخراج طليقته من المنزل بأنها مريضة نفسية، اذ أدخلت مستشفى الصحة النفسية، لتمضي فيه فترة 10 أشهر، حتى أثبت تقرير المستشفى سلامتها، بعد تدخل جهات حكومية عدة. وأشار تقرير طبي صادر عن مستشفى الصحة النفسية في منطقة حائل إلى مراجعة أم المولود للعيادة الخارجية بتاريخ 10/9/1430هـ، لافتاً إلى أن الكشف الطبي عليها ودرس حالها من واقع ملفها لم يثبتا إصابتها بمرض عقلي يمنعها من رعاية رضيعها، أو يجعلها تشكّل خطراً عليه.
وبحسب التقرير الذي أعده الزميل سالم الثنيان ونشرته صحيفة الحياه فأن تقرير المستشفى قد شخّص حال أم الطفل بأن لديها اضطراب في الشخصية، مشيراً إلى أن من مظاهره سرعة الاستثارة وعدم تحمل الإحباط، مرجعاً ذلك إلى تعرضها لظروف أسرية على مدى سنوات.
ورأى المستشفى أن حال أم الطفل قابلة للتحسن، مع توفير الرعاية الاجتماعية الكاملة، مؤكداً أن حرمان المرأة من الرضيع هو بمثابة صدمة أخرى. الفتاة أعربت عن شكرها لكل من ساندها في إعادة مولودها إليها، كما تمنت إعادة والدتها من خارج السعودية، إلى جانب والدها التسعيني المقعد. يذكر أن جهات حكومية عدة عملت على إصدار بطاقة شخصية للمرأة أمس، كما تجري حالياً بحثاً لإيجاد وظيفة ملائمة لها تدر عليها دخلاً ثابتاً، إضافة إلى إيجاد وكيل شرعي لها في حائل.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
