هوى مؤشر الاسهم السعودية 8.3% إلى 16099 نقطة، في نهاية تداولات اليوم الاثنين 10-4-2006. ويعد هذا اكبر انخفاض تشهده بورصة خليجية منذ 14 مارس 2006عندما تراجعت الاسواق بأنحاء المنطقة.
وبدا أن الأسواق الخيلجية بدأت تتعافي من تلك السقطة حتى جاءت الجلسة المسائية اليوم، بؤشرات حمراء في أكبر بورصة خليجية، إذ هوى المؤشر العام للسوق بخسارة 1457 نقطة 8.3، بعدما كان قد هبط في وقت سابق من الجلسة بنسبة 9%.
وأفادت تحليلات بعض السماسرة في السوق السعودي أن التراجع جاء نتيجة اندفاع صغار المستثمرين للخروج من السوق. وقال عبد المنعم عداس، من "زاد للاستثمار"، ان صغار المستثمرين يقبلون على البيع "ولا أحد يشتري، اذ تتخذ الصناديق والمحافظ المالية الخاصة الكبرى موقف الترقب والانتظار".
وقال أحد المتعاملين ان موجة الهبوط بدأت عندما بادرت بعض الصناديق بتعديل محافظها، "وبدأ الانخفاض يؤثر بأسهم الشركات الصغيرة أولاً، لكنه امتد ليشمل الاسهم الممتازة". وانخفض سهم الكهرباء السعودية، وهي رابع أكبر شركة في البورصة من حيث القيمة السوقية، بنحو 10%، وهو الحد الاقصى المسموح للتذبذب.
"الهيئة": الهبوط نفسي تماما
وفي تعليق على هذا الهبوط، قال متحدث باسم هيئة السوق المال السعودية أن هذا الهبوط الحاد يرجع، أساسا، الى عوامل نفسية، فيما أرجعها بعض المحللين لقرار الهيئة أمس إيقاف اثنين من المتعاملين بتهمة التلاعب.
واعتبر المتحدث باسم الهيئة عبد العزيز الزوم، في مقابلة مع قناة "العربية"، ان هذا "موقف نفسي بحت"، مضيفاً أن "لا أحد، مهما كان حجمه يستطيع أن يؤثر في السوق ككل، وأقصى ما يستطيعه أن يؤثر في شركة صغيرة واحدة".
وقالت الهيئة ان المتعاملين الموقوفين حاولا التلاعب باسهم شركة المواشي المتحدة وشركة الكهرباء السعودية وشركة اللجين للبتروكيماويات. وقال الزوم ان قرار الايقاف كان ينبغي أن يكون له تأثير داعم للبورصة.
"الراجحي" يربح وسهمه يخسر
من جهة ثانية، أعلن مصرف "الراجحي" عن تحقيق ربح صاف في الربع الاول من 2006، بلغ 1.75 مليار ريال (أي ما يوازي 467 مليون دولار)، بزيادة 87.5% عن نفس الفترة من العام الماضي. لكن، يبدو أن هذه النتائج لم تنعكس ايجاباً على مؤشر سهم المصرف، إذ شمله خسارة السوق، ليهبط 6.69% إلى 468 ريالاً للسهم الواحد.
وقال المصرف، في بيان أصدره بالأرباح الفصلية، ان العائد على حقوق المساهمين وصل الى 50%، في حين بلغت ايرادات العمليات 2.3 مليار ريال دون ذكر بيانات للمقارنة. وكانت مؤسسة بخيت للاستشارات المالية توقعت ارتفاع صافي ربح مصرف الراجحي في الربع الاول من 2006 بنسبة 87% الى 1.75مليار ريال.
وتأتي هذه النتائج لتنفي تخوف المحللين الاقتصاديين من أن تؤثر حركة تصحيح نزولي في أسواق الاسهم هذا العام سلبا على أرباح البنوك السعودية، إذ جاءت نتائج الربع الاول قوية.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للمصرف عبد الله السليمان الراجحي أن هذه الأرباح تعكس "أنشطته المتنوعة حيث قدم العديد من المنتجات والخدمات المصرفية والاستثمارية الجديدة للعملاء خصوصا في مجال الاستثمار".
وكان المصرف أطلق، هذا العام، صندوقا للاستثمار في الاسهم في الصين والهند، ويعتزم اطلاق اخر للاستثمار في الاسواق الناشئة. وقال المصرف إنه يواصل "تعزيز احتياطياته المختلفه تدعيما لمركزه المالي"، دون الخوض في التفاصيل.
العربية
JOKAR
العرض الشجري
