المسابقة الرمضانية ،،، تفضلوا !!!
شكراً لك يا رب على عظيم نعمك
شكراً لك وحمداً على عطاياك التي هي أفضل العطايا وأهنأها
نعمك علينا جليلة لا تعد ولا تحصى فاجعلنا من الشاكرين
نعم إنها نعمٌ ضخمة أُسبغت علينا ، ونعم عظيمة تكتنفنا
ومن أعظمها أن جعلنا من خير أمة أُخرجت للناس
تكريم خاص ينبغي أن نعتز به ونفتخر بعزته
ثم منَّ علينا برسول هذه الأمة المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم
صاحب الرسالة الخالدة الشمس التي لا يلحقها أفول
فأسرج مصابيح الهدى لهذه الأمة بفضل من الله
ثم تفضل علينا بهذا القرآن العظيم الذي يصعد بالنفس الإنسانية إلى الكمال المنشود
ويسمو بعقل المسلم وخلقه وإيمانه
أحسن الحديث تفصيلاً يتخلل شعاب النفوس ليوصلها بخالقها آناء الليل وأطراف النهار
ثم نوع لنا العبادات فهو عالم بطبع عباده من البشر أنهم خُلقوا في عجل
وأنهم يميلون إلى العجز والكسل والملل .. إنا بحاجة إلى إيقاظ من طول الرقود ، وبحاجة إلى تهذيب وتربية
إلى نور إيمان تشرق به النفوس لا يحجبه ضباب ، ولا يشوبه غبش .
ومن هذه العبادات صيام شهر رمضان الذي يحمل من الفضائل والخيرات المتتالية التي تعجز الجبال عن حملها
أجور عظيمة ، وثواب مضاعف ما نعجز عن وصفه ووضعه في مكانته التي يستحقها
ثم ليلة القدر التي هي أعظم تلك الثمار وأشهاها فضلاً من الله ونعمة
وكل ذلك لا يأتي إلا برحمة الله ثم بالسعي
ولا يتأخر إلا بالقعود والكسل فسبحانه ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )
قال الفضيل بن عياض : أي أصوبه وأخلصه .
فله الحمد حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
إنه لفضل من الله كبير يقول تعالى : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) يونس 58
إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صَمتُ
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ فإن قلت إني صمت يومي فما صُمتُ
رمضان يا حبيب الصالحين ولهفة المشتاقين
يستبشر المؤمن بقدومك رجاء في بره سبحانه
وارتقاب فضله وإحسانه .. فيه تلين القلوب ، وتصفو النفوس ، وتسمو الهمم ، وتُشغل الجوارح بالأعمال الصالحة .
شهر ضبط النفس ، وملكة التقوى ..
فيك يا رمضان تتفجر عواطف الرحمة فيتضاعف الإحسان
فيك تُضاء المساجد بنور القرآن وتنبعث أصوات الأئمة تملأ الأرجاء بتلاوات عاطرات
تسري في القلوب فتخالط بشاشتها حتى تخشع وتطمئن
كيف لا والله تعالى يقول : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد28
تخشع لها الأفئدة فتسيل الدموع التي طالما جفت من أشغال الدنيا ولهوها
فتجلو هموم المهمومين ، وترتاح صدور المغمومين .
وحُقَّ لعين أن تريق دموعها ولا خير في عين بذلك تبخلُ
صوم رمضان بنية العبادة لله
تفطير الصائمين
الصدقة على الفقراء
كفالة الأيتام
قراءة وحفظ القرآن
زيارة الأقارب
العمرة
الاعتكاف
التسامح مع الناس
الابتسامة وجه الآخرين
هذه بنود المسابقة وفيها سيقع التنافس
ألم يكن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يتنافسون في الخير
فعندما أراد النبي صلى الله عليه وسلم التجهز لاحدى الغزوات
جاءه عمر بنصف ماله
يسأله الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا أبقيت لأهلك
قال ابقيت نصف مالي يا رسول الله
وبعده جاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه
بماله كله
يسأله الحبيب صلى الله عليه وسلم
ماذا أبقيت لأهلك ؟
قال أبقيت لهم الله ورسوله
هذه هي المسابقة
ويبقى ان تسأل نفسك بعض هذه الأسئلة لعلك تخوض المسابقة :
1 / هل فطرت الصائمين ؟
2 / هل تدعو عند فطرك لنفسك وأهلك والمسلمين ؟
3 / أين وصلت مع القرآن الكريم ؟
غيرك يختم مرة وبعضهم مرتين وبعضهم ثلاث وأربع وخمس
4 / هل كفلت يتيماً في هذا الشهر ؟
5 / ماذا عن برك بوالديك في هذا الشهر الكريم خاصة ؟
أعد ترتيب نفسك
لملم بقاياك المبعثرة
اقترب من أحلامك البعيدة
اكتشف مواطن الخير في داخلك
واهزم نفسك الأمّـارة بالسوء..
منقول بتصرف
تحياتي لكم
محبكم أنا صاحي لهم
|