09-16-2010, 07:48 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 15288
|
تاريخ التسجيل : Nov 2009
|
أخر زيارة : 02-09-2018 (04:22 AM)
|
المشاركات :
216 [
+
] |
التقييم :
50
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حــــــاتــــــــم الــــــطــــائــــــي
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" حاتم الطائي شاعر جاهلي ، فارس جواد يضرب المثل بجودهـ. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض ( جبل في بلاد طيء ) من قبيلة طيء يعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة ويعد مضرب المثل في الجود والكرم. سكن وقومه في بلاد الجبلين ( أجا وسلمى ) التي تسمى الأن منطقة حائل ، وتقع شمال السعودي ة. توجد بقايا أطلال قصره وقبره وموقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل له ديوان واحد في الشعر ويكنى حاتم أبا سفانة وأبا عدي وقد أدركت سفانة وعدي الإسلام فأسلما. وامه عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم. وكانت ذا يسار وسخاء، حجر عليها أخوتها ومنعوها مالها خوفاً من التبذير. نشأ ابنها حاتم على غرارها بالجود والكرم. كرمه كان حاتم من شعراء العرب وكان جواد يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر وإذا قاتل غلب وإذا غنب أنهب وإذا سئل وهب وإذا ضرب بالقداح فاز وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق وكان يقسم بالله أن لا يقتل واحد أمه في الشهر الأصم ( رجب ) وكانت مصر تعظمه في الجاهلية ينحر في كل يوم عشراً من الإبل فأطعم الناس واجتمعوا إليه. ومن المواقف لحاتم الطائي اسره لدى بكر، أن قالت له إمرأة من عنزة بن ربيعة: قم افصد لنا هذه الناقة! فقام حاتم ونحر الناقة بدلاً من فصدها، فذهلت المرأة واسمها عالية العنزيه التي تزوجها فيما بعد وانجبت له شبيب على حد ذكر ابن الاثير... فقال حاتم الأبيات التالية بعد نحره للناقة: إنّ ابن أسماء لكم ضمامن.. حتّى يؤدّي آنسً ناويه لا افصد الناقة في أنفها.. لكنّني أوجرها العالية.. إنّي على الفصد لفي مفخر.. يكره منّي الفصد الآليه أقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائي، ونرى ذلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الإبل التي كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما تعرفهم كانوا شعراء ثلاثة عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى فنحر لهم ثلاثة من الإبل فقال عبيد :أنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكره إذ كنت لابد متكلفاً لنا شيئاً. فقال حاتم : قد عرفت ولكني رأيت وجوهاً مختلفة وألواناً متفرقة فطننت أن البلدان غير واحدة فأردت أن يذكر كل واحد منكم مارأى إذا أتى قومه فقالوا فيه أشعاراً أمتدحوه بها وذكروا فضله فقال حاتم : أردت أن أحسن اليكم فصار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب أبلي عن أخرها أو تقوموا إليها فتقسموها ففعلو فأصاب الرجل تسعة وثلاثون ومضوا إلى النعمان. وان أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له اين الإبل؟ فقال حاتم : يا أبت طوقتك بها طوق الحمامة مجد وكرماً لا يزال الرجل يحمل بيت شعر اثنى به علينا عوضاً من ابلك فلما سمع أبوه ذلك قال: أبابلي فعلت ذلك؟ قال: نعم قال: والله لا أساكنك ابداً فخرج أبوه بأهله وترك حاتماً ومعه جاريته وفرسه وفلوها. حاتم وقيصر الروم حادثة مشهورة قيل ان أحد قياصرة الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام عزيزةً عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن إستقبال ورحب به وهو لايعلم حاجب القيصر وكانت المواشي في المرعى فلم يجد إليها سبيلاً لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتم وقال: هل أعلمتني قبل الآن فإني قد نحرتها لك إذ لم أجد جزوراً غيرها فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا.
|
|
|