فضفضة 3
في مرحلة من مراحل العمر .....
نرتكز على نقطة الاتزان ....
تتأرجح بنا كفة الميزان ....
تأخذنا الظروف نحو الارتباك ....
في معمعة الأخذ والرد ينتابنا الهلاك ...
تتنازعنا المعطيات ...
والخاتمة :
" يُقرها منادي الأقدار" .
فضفضة 4
قلت لها بلا شعور :
أكرهك بحجم السماء ...
أكرهك بحجم الكون ....
وما تناثر في الأرض
والسماء ....
أكرهك بكل ما تعني الكلمة ...
وما تجاوزها وما تعداها وساواها ...
نظرت إلي متعجبة فقالت :
ما بالك يا فلان ؟!
أبك مس شيطان ؟!
أم أصابك داء عُضال ؟!
قلت وقد عُدت لرشدي :
لا لا لم يكن بي كل ذاك !!!
غير أني طفت لحظتي ...
وزادت غيرتي ....
وهالني ذاك الانتظار ....
فقلت ما قلته وفي الأصل
هو عكس ذاك الكلام !!!
فأنا أحبك :
بحجم الكون في اتساع ....
وما حواه الجبل وما في وعره ...
فضفضة 6
أولئك الخاصة المقربون ....
الذين أخذوا قلوبنا وهم يهربون ....
ليتركونا بلا قلوب ....
ليسكننا الأسى وتُغرقنا الدموع ....
وما ذنبنا غير الوثوق بهم ....
وأننا فتحنا لهم القلوب ...
ليسكنوها وقد أغلقنا عليهم
الجفون فحفظناها من كل الشرور ...
فكان :
الجزاء على غير جنس العمل ...
ليهجرونا وقد قتلوا أرواحنا ...
وفصلونا عن العالم المنظور ...
فضفضة 7
لا زلت أذكر تبجحها ...
وذاك الغرور في منطقها ...
وما حوته من جفاء ينطق
به واقعها ....
لم أكن أعرفها ...
وإن كان قد اشتهر أمرها
وذاع اسمها ...
عُرفت بالأديبة ...
غير أن نصيبها من ذاك
عكس المعنى !!!
حين ابتعدت عن التواضع
وعن الذي يوصلها لعلياء
كنهها !!!
تجاوزتُ مكانها ...
وطويت صفحتها ...
بعدما تعَرَت حقيقتها !
فضفضة 8
إلتقيت بصاحبي خالد ...
عانقته معبراً له به
عن وافر التقدير ...
أخبرته عن الواقع المرير ...
الذي عكر صفو الفؤاد ...
عن المخالفات ...
عن الأخطاء ...
عن التجاوزات ...
عن الأخلاق ، عن الحياء ،
عن التقوى ، عن المكارم
المهاجرات .
فوهب لي سمعه ...
وأعارني فكره ...
ورمقني بعينه ....
وعّقب علي بلسانه ...
فقال :
تلك المعاني الساميات ...
والمعالي الشامخات ...
باتت تشكو الظمأ ...
وقد شاخت وهرمت ...
بعدما هجرها أصحاب
الهمم العاليات ...
أتدري ما تسمى اليوم :
يُقال عنها أنها من التنظيرات ...
التي تنفصل عن الواقع ....
وبأنها مفردات انشاء ...
ليس لها محل من الإعراب !!!
قلت له :
صدقت ...ودليله ذاك
الحال العضال ...
من البعد عن منهج الله .