يقتني نظارة الشيخ عمر المختار
تحف أثرية في منزل معلم
متعب العواد (حائل)
في حياة عشاق الهوايات القديمة لغة مشتركة لغة مكتوبة بحبر البحث عن المقتنيات والآثار ومن هؤلاء صالح السعدي التميمي الذي كرس حياته لعبق الماضي، فالمنزل عبارة عن متحف يتضمن اكثر من 1000 قطعة اثرية جمعها خلال سنوات طويلة بعضها يصل عمرها الى حقب تعود لآلاف السنين اضافة الى مقتنيات اثرية.
حينما وقفت على اعتاب منزل التميمي في حي السميراء في حائل شعرت كأنني أتجول في مسارب التاريخ واتنفس عبق القادة والزعماء منها النظارة الخاصة بالبطل العربي عمر المختار الذي اعدمه الطليان.
وعن بدايته مع عشق المقتنيات قال منذ طفولتي تفتحت عيناي على المباني الأثرية في حائل فكنت أمشي في أزقتها واستعيد صوت الماضي وأرسم لوحة في خيالي عن صور الحياة في البيوت القديمة وخلال مشواري الدراسي كنت عاشقا لمادة التاريخ وشغوفا بها ولكن لم أتخصص في هذه المادة بل تخرجت من قسم التربية الفنية وأصبحت معلما للتربية الفنية واعتقد ان هناك علاقة وثيقة بين هذه المادة والتاريخ..وتابع ان متحفه يضاهي اعرق وأكبر المتاحف في العالم لانه يتضمن مقتنيات نادرة.
واستطرد انه يعمل مدرسا لمادة التربية الفنية لأكثر من 20 عاما وكان لهذا التخصص دور في ابعاده عن ضجيج الحياة وتسارع أرتامها حيث انه يمضي وقته في التحدث الى المقتنيات ويمارس الرسم لساعات طويلة في متحفه.