على الدولة التنبه قبل الإنفلات الأمني

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تعمدت أن أكتب عن هذا الموضوع في منتدى الأخبار السياسية استشعارا لأهمية هذا الأمر ولأن نتائجه قد تتجاوز حدود المجال الإجتماعي إلى التأثير على الوضع سياسيا .
لن أطيل وسأختصر الموضوع قدر المستطاع , إخواني كلنا يعلم تصاعد وتيرة الجريمة في الآونة الأخيرة من سرقات واعتداء على النفس والمال والعرض ولايمكن لنا أن ندفن رؤسنا بالرمل ونقول نحن في أمن وأمان لأن عدم الإعتراف بالواقع وكشف الأمور على حقيقتها سيؤدي وبلا شك إلى تفاقم الوضع وحصول نتائج كارثية لايمكن معها تدارك الأمر.
إخواني كانت الجرائم تتم بشكل فردي إلى حد كبير وإن وجدت جرائم منظمة بشكل عصابات فإن عنصر الربط بين أفراد تلك العصابات هو المصلحة المحرمة من كسب مادي أو حتى جنسي ومع مالهذه الجرائم من مدلول سيء منبيء بخطر عظيم إلا أن أمن المجتمع بشكل عام يظل متماسكا إلى حد ما
ولكن الخطر العظيم والمصيبة الطامة أن تحدث جرائم جماعية يكون أساس هذه التجمعات والتحزبات فيها هو الطائفية أو المناطقية أو الأنساب وهنا مكمن الخطر إذ لن تقف حدود الجريمة في هذه الحالة على أطرافها فقط سواء أفراد أو جماعات بل ستشمل طائفة بأكملها أو قبيلة بأكملها أو أهل منطقة بأكملهم وستولد الجريمة الواحدة آلاف الجرائم وستشتعل نار الثأر من جديد, إن ماحدث في إجازة عيد الفطر المبارك من إعتداء إجرامي ينم عن عنصرية بغيضة من قبل أهالي مدينة تمير ضد بضعة أفراد من قبيلة حرب وبالتحديد من فخذ العوفان لهو نذير شئوم وعلامة كبيرة من علامات انفلات الأمن في البلاد .
حيث أن أحد أفراد قبيلة حرب في مدينة تمير ضافة عدد من جماعته فماكان منه إلا أن إستأجر استراحة صغيرة خصصها للنساء واحضر فرشا ومعاميل واستقبل ضيوفه بأحد الحدائق بالمدينة وعند تجمع الضيوف حيث كانوا بحدود خمسة عشر رجلا نشب خلاف بين أحد أطفال الحروب وطفل آخر من عائلة ( العبد الله ) وهم من أهالي تمير وهو أمر طبيعي ولم يحدث اعتداء أو ضرب لهذا الطفل سواء الحربي أو الآخر إلا إن عائلة العبد الله وبعنجهية كبيرة لامثيل لها قاموا بتجميع رجال هذه العائلة والعوائل الأخرى من أهل المنطقة حيث وصل عددهم مايقارب الماتين رجل وتهجموا على الحروب واعتدوا على كبار السن بالضرب ومن الملفت للنظر أن شعارهم كان يقوم على أساس أن لاحديقة من حق أهالي تميرمن الحاضرة فقط وليس لأبناء البادية الحق في استخدامها وقد أكد لي من حضر هذه الواقعة أنهم جميعا يرددون هذا الشعار كما أن من بينهم عشرات المسئولين والذين كان يفترض فيهم البعد عن مثل هذا التصرف العنصري حيث كان من بينهم الدكتور ابراهيم العبد الله مدير عام التربية والتعليم للبنات بالرياض وعدد من أبنائه ومدرس الشريعة في ثانوية تمير ابراهيم ناصر عبد العزيز محمد العبد الله وعدد من المدرسين بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنتمين لهذه العائلة والعوائل المرتبطه بها ومن الجدير بالملاحظة أن أفراد هذه الأسرة ضربوا بالنظام عرض الحائط وقبل ذلك كله ضربوا بالدين عرض الحائط أيضا فأفراد هذه العوائل من مدرسين ومسئولين وأعضاء هيئة أمر بمعروف تركوا الولاء للدين وتعاقدوا مع الشيطان وأبدوا العنصرية البغيضة وجعلوها شعارهم بل إن أحدهم وهوز مدرس للشريعة بثانوية تمير واسمه ابراهيم ناصر العبد الله عندما قال له أحد الحضور البلد فيها حومة فبادر قائلا { بلا حكومة بلا زق} أكرم الله القاريء .
وإنني من مبدأ الحرص على أمن البلاد والعباد أناشد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بالتحقيق مع جميع المتورطين في هذه القضية وتشديد العقاب على المسئولين منهم بالذات لما يفترض فيهم من وعي وادراك إلا انهم حادوا عن الطريق المستقيم عن قصد وتعمد لاعن جهل كما أن من تعدى على هيبة الدولة بهذا اللفظ البذيء يجب أن يحاسب وأن يكون عبرة لغيرة حتى نستطيع أن نحفظ أمننا ووحدة أمتنا قبل أن يتسبب أمثال هؤلاء بانفراط العقد وانفلات الأمن .