نعلم جميعا بان الحجاب لم يفرض في الاسلام إلا لسد ذريعة الفساد الناتج عن التبرج بالزينة ، وهذا ليس تقييداً لحرية المرأة بل هو وقاية لها من أن تسقط في درك المهانة ، ووحل الابتذال ، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين اليها ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات .. " الحديث .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت ، العنوهن فإنهن ملعونات ".
وعن صفية بنت شيبة قالت : بينها نحن عند عائشة –رضي الله عنها – قالت : فذكرت نساء قريش وفضلهن ، فقالت عائشة –رضي الله عنها -:" إن لنساء قريش لفضلاً ، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور : 31] فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن ) فاعتجرت به ( أي سترت به رأسها ووجهها ) تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان "
وشتان بين امتثالهن للاوامر وتنحي بناتنا اليوم عن الامتثال لتلك الاوامر ..
بل لقد تسابقت دور الموضة اليوم لتصميم نوع من العبايات تكون هي زينة بحد ذاتها ولافته للانظار لاحاجبة لها حتى لم يبقى من الحجاب سوى اسمه ..وعجبي ليس على تلك الدور وانما عجبي على بناتنا اللاتي انسقن خلف تلك الموضة وتركن الحجاب الشرعي والالتزام به الا من رحم الله ...
فكما نعلم بان الله تعالى قد جعل التزام الحجاب عنوان العفة.. وطهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب ليت الفتيات اليوم يعين ان الحجاب عبادة شانه
شأن أي عبادة فرضها الله علينا وانه ينبغي الاتيان بها كما امر بها ربنا ..
واننا محاسبون على التقصير بها ..
منقول بتصرف
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
