07-21-2008, 08:19 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3875
|
تاريخ التسجيل : Dec 2006
|
أخر زيارة : 06-30-2019 (02:24 PM)
|
المشاركات :
1,928 [
+
] |
التقييم :
87
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الجزء الرابع من موضوع [ أمـة الطهر والفضيلة ]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
ولا أقل من ذلك وأصلح لنا شأننا كله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
سبحانك ربنا وبحمدك ، لاعلم لنا إلا ماعلمتنا
إنك أنت العليم الحكيم
أما بعد:
الإجازة الصيفية مَظِنَّة الفراغ ومَوْئل الأفراح والمناسبات
لذا فإن التنبيه يوجّه إلى أهل الإيمان ـ سيّما الأخوات المؤمنات ـ بإعلاء راية الفضيلة،
وذلك بالتمسّك بالحجاب والعفاف والاحتشام، وعدم التشبّه بأزياء غير المسلمات،
والانسياق المذموم واللهَّثِ المَحْمُوم خلف الموضات والتّقْلِيعات التغريبية المستوردة،
والحذر من التبرّج والسفور والاختلاط المحرّم، وما يصاحب ذلك من آلات اللهو والمعازف،
إذ لا يُعْقِب ذلك إلا المهالكَ، والشرورَ الحَوَالِك،
وإذا كانت بعض الأحوال من هذا السِّفَال أنّى تتنَزّل رحمات الله وبركاته؟!
أبانتهاك حدوده وحرماته؟!
فلا خير في الأفراح إذا أدّت إلى أَتْراح،
أين الغيرة على الأعراض والمحارم؟!
وأين الحفاظ على الشرف والمكارم؟!
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله :
((إن الله تعالى يغار، وغَيْرة الله أن يأتي المرء ما حرّم الله عليه))
رواه البخاري.
إنّ من مظاهر الرذيلة التي كَلَّت من سُوئها نَوَاظِر ذوي الشرف كَلاّ،
وتلَّ الطُّهرُ والخجلُ للجَبِين تَلاّ؛
ما يُعرض بجسَارَة وصَفَاقة في بعض الأسواق ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية
من الأزياء المحرّمة التي تُشِفّ،
وللسَّوآت تُبَيِّنُ وتصفّ،
فأي داء حَطّم الحياء وأي بلاء؟!
هل تبكي الفضيلة من الرذيلة؟!
هل تنتحِبُ الفضيلة بقولها على الأعراض والعفاف الرِّثاء،
وسَطّروا على تلك الأطلال عبارات العَزَاء؟!
يُضاف إلى ذلك:
ظاهرة حديثة مُنْكَرة وجريمة شنيعة مُدَمّرة تَسلَّلت لِوَاذًا لمجتمع الحياء والحشمة
والطُّهر المكَين
ألا وهي ظاهرة تصوير النساء المؤمنات الغافلات والفتيات الشريفات العفيفات
عبر الهواتف المحمولة في الأفراح والمناسبات،
ورفع تلك الصور على رِماح أغراض دَنِيئة مما عظمت به المصيبة على أهل الغَيْرة والحياء،
فكم كانت سببًا في دمار البيوت وتفكّك الأسر وهتك الأعراض ونشر الأحقاد والضغائن!
يأبى،
ثم يأبى أهل الشرف والعفّة والفضيلة أن تُهدَر أعراضهم،
وتُنْتَهك محارمهم بتصرُّف غِرٍّ مَأفُون قليل الذوق عديم المروءة
لا يبالي بحرمات المسلمين وصون أعراضهم.
ولكن نحمد الله، ونثني عليه أن أقام الصُّدُقَ والغُيُر من أهل الغَضْبة المُضَرِيّة
لتلك الدسائس بكل مرصد، وفي صدارتهم رجال الحسبة الميامين،
لازالوا بالتوفيق مَكْلوئين.
فيا من عزمتم على الأفراح،
احذروا التلطّخ بهذه الأَتْراح،
والتلبّس بهذه المنكرات والآثام،
واسعوا جميعًا إلى مرضاة الملك العلاّم.
فكيف ـ يا أمة الطُّهر والنّقاء ـ بما يُجاهَرُ به كثيرًا من تفسّخ وميوعة مرذولة،
فإلى الله نَجْأر بشكوانا، فهو العالم بسرنا ونجوانا.
وها هو الغيور يصطرخ في وَجْدٍ لَهِيف لكل قلب شَفِيف:
اللهَ اللهَ في مكنونات شرفكم، غارُوا عليها واحفظوها،
وفي أعراضكم حَذَارِ حَذَارِ أن تهتكوها،
ولا يستخِفَنّكم الذين أُشْرِبت قلوبهم التَّفَرْنُجَ والاستغراب،
وانساقوا وراء شعارات العولمة والانفتاح والخراب.
ألا فاتقوا الله رعاكم الله،
وسيروا على دروب الفضيلة، وصونوها أن يمسّها يراعُ طائش،
أو يَثْلِمَها تصرُّف دَعِيّ فاحش،
واللهَ المسؤول أن يحفظنا والمسلمين من أدران المعاصي والرذائل،
وأن يُزيّننا بحُلى الإيمان والفضائل، إنه خير مسؤول، وأكرم مأمول.
انتهى الجزء الرابع
من موضوع أمة الطهر والفضيلة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|