خُــذْ الْنَـآيَّ وَ غَّن لِـ القَمَـــــر ِ ,*

.
.
.






وَ يسألني .!

هل الذكرى بقيتْ في قبو فؤادك ؟
أم أقفرتْ سُكنى الذكريات .. !
ألم تلوح لك أغنياتي يوماً ,, و تبصرك إلى السماء !
حيثُ كنَّا نُردد مع القمرَ الأمنياتِ , !


فَ أبصرُ ملامحَ وجهك ,, فَ ارتدَّ بصري عنك ..!
فَ أحيا في غياهبْ الصمتِ تَذَكُراً ..

وَ أحاول وَ أحاول الذِكرى .. لكنْ لآ جدوى .!

أنا يَ هذا يسكنُ في ينابيعي أيامٍ غافلاتِ ..

أنتَ جئت ,, ف وترتَ على الأملِ الكسير
لِ تمشي أعماق جراحي تغني بقية الأوتآر ..!

لا تجيء إليَّ .. وَ تترجي ..
لآ تقولْ ساعةُ الصفح .. فَ لآ سلام وَ وداد ..

قلتَ لي يوماً ,, أنني ينبوع أضخُ بِ الإحساس ..
أها تذكرتُكْ .. و أخيراً ..

فَ ابتسمَ هو كَ نشوة طفل .. !

إليكَ .. إليكَ .. لآ تكنْ على عجلْ ..
لآ تبتسمْ .. دعنِي أستدرك ذكراك وَ أوهامكْ ..!

لقد انزاحَ قلبي عنكْ ,, و أستباح حضرتك ..
فَ لا الأمس ينقذُ العودة ..
و كَونُ النهار يُشرق لكَ بِ الأملِ ..

سَ تقول ..

أنكِ مرابطةٌ بِ فؤادي حتى الهيام .
كنتِ الأميرةُ بينَ الإناث .
و أنتِ الضياء ,,
فَ استبدلتُ نورك بِ نور القمرِ .. !


لطالما كنتي عزفي ,, لحني .. أشعاري ..
نثري .. و حرٌّ .. وَ جمالُ أوطاني..



لقد كان الصدى يُرجَّعُ شدونا لحنُ ..
فَ تعاود بنا الذكرى ..
وَ على أيامنا تحنـــو ..!

أتأملُ شُرفتي هي أنتِ كي تشرقُ عليكِ الشموس ..
تزقزق العصافير على أكتافك .. تتمايل أمامك أغصان الآفاق تغنجاً .!
وَ يهبُ النسيم على خصلاتك مداعباً ..!



أرجوك .. كُفَّ عن عزف ناي الأيامِ .
صه .. صه .. أدمعتَ مني المقلتين ..

فَ كلُّ أغانيك أسكبت جراح الزهور !
وَ ذبلتْ بعدَ رشفُ الرحيق ,, للرحيل ..
أكنتُ أنا الوتر في دنياك .. أم أغنية الكون ..!

يُحرقني صدى أمْسِك و في أحداقي يتعملق الجنون ..
هلْ ترى أن عزفك يبعث بي الحياة ؟
مني لك .. لآ تعتقد ..

بِ صمت الجريح ,*
وَ طعنة الكبرياء .. بِ شموخ الخديعة ..
وَ انكسار الأليم .. وَ دمعةُ الكفيف ..

أهمس لك ..
(( هذا هو الداء يَ مؤلمي ))









غرَّت الدنيا فؤادي .. و أنتهى عزمي وَ صلبي ..
لم يعدْ فجري هو راحلتي .. لن يكونُ القمرُ أغنيتي ..


ابتعد عني يَ من كنتَ خليلآ ..
فَ سقيـا الوردُ لي اليوم .. رحيق الرحيل .!
إنها دعتني إلى ذلك فَ رضيتُ بِ دعوة الملكةُ تبسماً..


إليكَ الناي .. وغَنِّ بما شئت .*

.
.
.



وليدة صبآح جمعة يكون بها البدرُ مكتملآ
مضيئاً منتصف صفَر في عامنا هذا .*