العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2011, 11:12 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مها السبيعي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

مها السبيعي غير متصل


4211 وجئت أدق بابه !


وجئت أدق بابه !

عزيزى القارئ .. من تقع عيناه على هذه السطور وتمتلئ بكلماتى أستحلفكم بحق قول لاإله إلا الله محمد رسول الله . بحق من جمع بيننا بلا ميعاد ؛ أن نجتمع معا على التوبة وطلب المغفرة من الليلة نطرق بابه بالتوبة عن معاصينا أيا كانت لاتستهين بقليلها .. ولا تيأس من عظمها .. فلنحاول ولكن بصدق وأمانة .. أن نرضيه ونتوب إليه ويملؤنا يقين عظيم رحمته . يزلزلنا ذلك الصدق المختلط بالإيمان فى قوله تعالى : " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " الفرقان .. " وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " الشورى وكما قال الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ " التائب من الذنب كمن لاذنب له " . هيا بنا نركع ونسجد .. ونتذلل .. ونرجوه .. نستغفره .. نتوب إليه .. و نغسل ذنوبنا وخطايانا بدموعنا وتوسلاتنا .
فماذا يعنى أن نعصيه ؟ أو نغفل أو نصِرُّ على العصيان ؟ هل معنى ذلك أننا نتحداه .. أنا العبد الضعيف الذليل العاجز إليه ؟ حاشاه !! هل معناه الكِبْر ؟ فنكون مثل إبليس ؟
فلنتفق على طريق التوبة وليساعدنا الله .. نضيق قنوات المعاصى على إبليس فلنقمع شهوات أنفسنا بالجوع فالجوع هو قهر لعدو الله إبليس اللعين .
فكما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ، فضيقوا مجاريه بالجوع ( الصوم ) " ؛ فإن أقرب الناس إلى الله تعالى يوم القيامة من طال جوعه وعطشه ، وأعظم المُهْلكات لإبن آدم شهوة البطن ، فيه اخرج آدم وحواء من دار القرار إلى دار الفناء والإفتقار .
وقال بعض الحكماء : ـ من استولت عليه النفس صار أسيرا فى حب شهواتها محصورا فى سجن هفواتها ومنعت قلبه من الفوائد .. من سقى أرض الجوارح بالشهوات فقد غرس من قلبه شجرة الندامة ، يقول الحسن البصرى أيا شابا لرب العرش عاصى .... أتدرى ما جزاء ذوى المعاضى
سعير للعصـــــــــــــــــــاة لها زفير .... وغيظ يوم يُؤخذ بالنواصى
فإن تصبرعلى النيران فاعص .... وإلا كن من العصيــــــان قاصى
وفيمــــــا قد كسبت من الخطايا .... رهقت النفس فاجتهد فى الخلاص
وحين نتوب إلى عز وجل من قلوبنا .. نظل دوما نسأله أن يقبل التوبة .. فنحن نتوب .. ونستغفر .. ونبكى .. ونعقد العزم على التوبة .. ونصبر .. وهو حتما بمشيئته ورحمته وعفوه وكرمه فسوف يشملنا بغفرانه وقتما يريد .. وحسبما يتراءى له سبحانه وتعاللى ؛ فلنهديه أنفسنا بين يديه .. لعلها تتطهر وتسمو فوق شهواتها وعصيانها .
سُئل بعض العلماء هل يعرف العبد إذا كانت توبته قد قبلت أم رُدَّت .. فقال أحدهم لاحُكم فى ذلك .. ولكن لذلك علامات أن يرى نفسه معصوما عن المعصية ويرى الفرح عن قلبه غائبا ( أى لايفرحه شئ فى الدنيا ليأخذه منه سبحانه وتعالى .. فلا فرح ولا حب بطغى على القلب القاطن في حب الله .. والرب شاهدا ويقارب أهل الخير ويباعد أهل الفسق .. فيرى القليل من الدنيا كثيرا والكثير من عمل الآخرة قليلا ـ بمعنى لا يكتفى بعبادة أو ذكر أو استغفار .. بل هو فى نهم متواصل للوصول إليه سبحانه وتعالى لا يشبع منه أبدا ) ويرى قلبه مُنشغلا بما فرضه الله تعالى عليه ويكون حافظا للسانه دائم الفكرة .. ملازم الغم والندامة على ما فرط من ذنوبه .. هذا هو الحب الحقيقى .. وقتها حقا نتذكر قول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " .
فلن تكون هناك أى شواغل فى الدنيا سواه عز وجل .. سوف يكون الحب الخاص وصحبته وليس سواه .
(من أعجب الأشياء أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه .






التوقيع


رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir