فـطـورنا هو صـحـتـنا
في شهر رمضان المبارك، تكثر الأسئلة عن كيفية اختيارنا للغذاء الصحي المناسب، وتوفير الفيتامينات والمعادن اللازمة التي يحتاجها جسم الإنسان بعد حوالي أربع عشرة ساعة صوم يومياً. وإذا كانت مائدة رمضان غنية بأصناف الطعام الشهي، فهل هذا يعني أنك تؤمنين لأفراد أسرتك كل ما فقده الجسم خلال فترة الصوم؟
وهل تدركين أنك قد تكونين تكثرين من التفنن بأنواع الأكل لتضاعفي بذلك، ومن جراء مغريات الطعام، كمّية الوحدات الحرارية التي تحتاجينها أو يحتاجها الصائمون في عائلتك؟
ما هي الطريقة الصحية التي يجب اعتمادها خلال هذا الشهر؟
وما هي الوحدات الحرارية المتأتية عن تناول الأطباق المعروفة خلال رمضان المبارك؟
شهر رمضان المبارك يحلّ في عزّ موجة الحرّ وبساعات صيام تصل الى 14 ساعة يومياً ممّا يحتّم ضرورة التعويض عن التجفاف بالإكثار من شرب السوائل كالماء وغيره من السوائل بدون السكر لأن شرب السوائل التي تحتوي على السكر يزيد من عطشنا مساءً وفي اليوم الثاني، مثله مثل الإكثار من الملح على المائدة.
من هنا ضرورة تناول الخضار والفاكهة والتركيز على الأطعمة التي تعطينا الماء أكثر من التركيز على اللحوم والستيك والإسكالوب
ويجب التركيزعلى أهمية تناول طبقي الشوربة والفتوش لأنهما يحتويان على كل الفيتامينات التي يتطلبها الجسم، إضافة الى طبق رئيسي للتعويض عن نصف يوم صيام تقريباً.
وهنا سنفصل أنواع الفيتامينات الموجودة في الأطباق التي نتناولها على مائدة الإفطار على الشكل التالي:
_ طبق السلطة أو الفتوش يحتوي على فيتامين b وc وجزء من الفيتامين a غير المتواجد عادة في الألبان والأجبان.
_ الشوربة أو الخضار المطبوخة (شوربة الخضار) فيها أنواع هامة من البروتينات، مع الإشارة الى أهمية إحكام إقفال غطاء الطنجرة عند طهيها للمحافظة على هذه البروتينات.
_ طبق رئيسي يحتوي على اللحمة يوفّر لنا الزنك والحديد، فيما يتواجد البوتاسيوم والمانييزيوم في النشويات كالأرز والبطاطا وأيضاً الفاكهة والخضار اللذين يمنحانا الفيتامينات b وc والمعادن المشكلة كالبوتاسيوم الذي ينقص من جسم الصائم خلال الصوم.
_ كيفية تعويض السكر الذي ينقص من جسم الصائم خلال فترة الصوم؟
أن الصائم بمجرد أن يفطر ويأكل تمرة أو اثنتين أو يشرب كوب عصير يكون قد أخذ الكمية اللازمة من السكر التي يحتاجها الجسم، هذا مع التأكيد على أن الطعام بحد ذاته لا سيما النشويات التي يأكلها تتحوّل الى سكر. من هنا، ليس بالضرورة الاكثار من تناول الحلويات الرمضانية المشبعة بالسمن والزيوت والزبدة ويمكن الاستعاضة عنها بحبتي تمر.
_ وعمّا يجب أن تتضمّنه وجبة السحور
إن وجبة السحور يجب أن تتميز بما لم يأكله الصائم خلال وجبة الإفطار كالأجبان والألبان والحليب وأيضاً الخبز أو القمح والفاكهة، أي التركيز على الكالسيوم والفوسفور، والى حدّ ما البوتاسيوم.
_ وعن توخي التخمة بعد الإفطار
أهمية عدم الإكثار من الأصناف، بمعنى أن تتضمّن وجبة الإفطار طبق الفتوش أو السلطة أو التبولة، شوربة، طبق مقبلات واحداً وطبقاً أساسياً واحداً والتخفيف من الزيوت والمقالي وتناول الطعام على مهل.
_ ونصيحه للأشخاص الذين يعانون من ألم في المعدة أن يشربوا الشوربة وأخذ راحة لمدة نصف ساعة ثم تناول طبق الفتوش والطبق الرئيسي.
وبالتاكيد كلنا نعرف أهمية الصيام لراحة المعدة
|