وقبل أن نُقَيِّم سلوكاً أنه عيب ، فعلينا أن نحسب حساب الزمان والمكان وثقافة المجتمع التي تتغير بشكل أسرع من السابق
هناك سلوكيات في الكويت كانت عيبا في الستينات ، تحولت إلى أمر عادي ومقبول في السبعينات ، وإلى ضرورة في الثمانينات ، وشرطا للزواج في الألفين !
قيادة المرأة للسيارة نموذج للعيب في مجتمعنا ، فلا يزال يراها بعضهم عيباً ، بينما تجاوز آخرون ذلك منذ أواخر السبعينات
وفي مسألة قيادة المرأة للسيارة في مجتمعنا ، كنا ننظر باستغراب لمن تقود سيارة جيب أو جمس سابقاً ، والآن أصبح ذلك هو الأصل فأكثرهن تقودها
في مجتمعنا كنا نعيب سابقاً من يخفف ( الشنب ) ونراه عيبا يستحق الازدراء والسخرية ، والآن أصبح ذلك دارجاً غير مستنكر ، والعكس صحيح !
تركيب ( الدش ) و ( الساتالايت ) كان مستنكرا في أواخر الثمانينات ، وكان يحرص من يركبه على إخفائه ، والآن ما أكثره فوق سطوح البيوت والعمارات !
كانت التي تعمل عملية تجميل من الفنانات تخفيها سابقاً ولا تعلن عنها لأنه عيب ومستنكر في عرفنا ، الآن الكل نساء ورجالا يتفخ ويشد ويقطع ويلزق
انتقاد سلوكيات الآخرين بناء على ( العيب ) حسب نظرتنا قد يكون مقبولا ومنطقيا في مجتمع منغلق على ثقافة واحدة
في الشارع الواحد تسكن عوائل من أصول متعددة وطوائف مختلفة وأعراق متنوعة ، وهذا يدعونا لتقبل ثقافة التنوع والاختلاف في إطار القانون
أؤكد مرة أخرى أن :
( العيب ) مسألة نسبية ..
و ( العيب ) كل العيب أن نُلْبسها ثوب الدين والأدلة الشرعية ، فلندعها لثقافة وتطور المجتمع
فلا تحكم عليَّ وفق منظومة ( العيب ) الذي تراه عيبا ، فقد أراه أمراً عاديا ، والناس مختلفون في عاداتهم وسلوكهم وملبسهم
طرح قيم ومقال قيم ..
حيث كثرت في الاونة الاخيرة
الكلام عن هذه الموضوع وكان العالم لاهم له
سوى هذا الامر ..
اما داخليا فالتكهنات الكلامية بين اواسط طبقات المجتمع
تظاربت حول قيادة المرأة ؟ من فشل اكثرها .؟
والقليل من الاجيبيات .
سنترك هذا الموضوع للايام فهي كفيلة بذلك ؟
مشكورة ذوق ع النقل ......!!
ثقافة العيب تختلف من مجتمع ل اخر
وع حسب الموروث والثقافه والعادات
ف الكلام به يتشعب ويطول
ويحتاج الامر فقط وقفه مع كل جديد يطرأ ع المجتمع
وهل هو موافق للأعراف أو المتعارف عليه وهل يوافق الشرع
أم يخالفه ولابد ان نفرق بين العاده والخلق والشرع ف احكام
الشريعه تختلف عن ما تعارف عليه الناس