قروض ميسرة للشباب حتى 2010م !!!

كشف مدير عام صندوق المئوية هشام أحمد طاشكندي أن الصندوق قرر تقديم 1000 قرض للشباب السعودي قبل نهاية عام 2010 م. وقال ان خطة الصندوق في عام 2006 م تقضي بخدمة 100 شاب وشابة في مختلف أنحاء المملكة.وتمنى أن يتضاعف العدد بحسب التبرعات التي ترد الى الصندوق لافتاً إلا أنه في عام 2005م تم تقديم قروض ميسرة لعدد 26 شاباً بينهم 7 فتيات حيث بلغ إجمالي الدعم الذي قدم لهؤلاء حوالى 4.8 ملايين ريال.
وأوضح طاشكندي لـ «عكاظ» أن المئات من شباب الوطن تسلموا قروضاً من الصندوق وأن مشاريعهم تسير بالشكل المطلوب مؤكداً أن الصندوق تلقى حتى الآن دعماً مالياً كبيراً سيمكنه من افتتاح فروع له في مختلف مناطق المملكة لا سيما انه تم الآن توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من إمارات المناطق وتحديداً في (المدينة المنورة وحائل وجازان وعسير وتبوك ) بدعم مالي يصل إلى حوالى 70 مليون ريال.

والى تفاصيل الحوار:

بداية كيف تقيمون ما حققه الصندوق من إنجازات في الفترة السابقة؟
- أولاً الصندوق يسير بالشكل المطلوب ويحظى بالدعم وقبل ذلك بالمتابعة والاهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز ، ونحن الآن نعمل على تدشين صناديق فرعية للصندوق في مختلف مناطق المملكة الثلاث عشرة وقد وقعنا اتفاقيات مع (5) مناطق حتى الآن وهي مناطق المدينة المنورة وحائل وجازان وعسير ، وتبوك والدعم سيتواصل بإذن الله لبقية المناطق الأخرى وسيكون ذلك في القريب العاجل ، وللمعلومية الصندوق مؤسسة خيرية وليس تابعاً للدولة مطلقاً ونحن في الأصل من القطاع الخاص هدفنا خدمة عموم جميع شباب المملكة.

قروض ميسرة
ما هي طبيعة هذه الاتفاقيات ؟
- طبيعة هذه الاتفاقيات هي تقديم الدعم المالي عن طريق القروض الميسرة لمشاريع الشباب السعودي ، وتشمل هذه الاتفاقيات أيضاً وضع برنامج للتوعية والتعريف والدعاية من خلال محاضرات وندوات ولقاءات ينظمها صندوق المئوية بالمنطقة لتوعية وتعريف وتثقيف الشباب والشابات بما يقدمه الصندوق من خدمات وإتاحة الفرصة لهم للحصول على حصة عادلة من فرص الدعم ووضع برنامج تدريب مشترك يهدف لتخصيص حصة عادلة لأبناء وبنات المنطقة من الدورات التدريبية لإكسابهم المهارات اللازمة لإقامة المشاريع التجارية وادارتها إضافة إلى البرامج التأهيلية للمرشدين والمرشدات.
ما هو دور إمارات المناطق في ذلك ؟
- دور امارات المناطق هو تشجيع رجال الأعمال لتقديم دعم مالي يقدر بخمسين في المئة من إجمالي قيمة المبلغ المقدم لكل صندوق ، حيث قدم رجال الأعمال في كل من منطقة المدينة وجازان وتبوك وعسير مبلغ 5 ملايين ريال لكل منطقة والصندوق دفع 5 ملايين أخرى وبالتالي تكون ميزانية كل صندوق في كل منطقة عشرة ملايين ريال أما صندوق حائل فقد قدم أهالي المنطقة 15 مليون ريال كدعم وقدمنا نحن صندوق المئوية مبلغا مماثلا ليصبح إجمالي المبلغ 30 مليون ريال.
كم قيمة القروض المقدمة لهذه الصناديق الخمسة ومتى سيتم البدء الفعلي في التنفيذ ؟
- سنبدأ فعلياً في تنفيذ مضمون هذه الاتفاقيات خلال الأربعة أشهر القادمة بحد أقصى وسيتم تعيين مدير للصندوق في كل منطقة ، أما الدعم المالي لهذه الصناديق فهي ستعمل بميزانية تقدر بعشرة ملايين ريال لكل صندوق باستثناء صندوق حائل الذي يبلغ رأسماله 30 مليون ريال.
وهل هناك تفاعل ورغبة من رجال الأعمال لدعم الصندوق ؟
- في الواقع نحن ذهلنا بقوة الرغبة الجادة في دعم مشاريع الصندوق ، لأننا بلد خير وأهله يحب الخير ، ونحن في صندوق المئوية لا يطلب إجبار أحد على الدعم نحن نشرح نماذج للمشاريع الناجحة التي حولت الشباب إلى طاقات منتجة ، كما حصل مع كثير ممن دعمناهم وتحولوا من عاطلين إلى منتجين في المجتمع وأعضاء صالحين ، وإستراتيجيتنا أن تكون التبرعات التي تقدم عن قناعة ، ونحن نطالب رجال وسيدات الاعمال في مناطق المملكة ضرورة دعم الصندوق بالمال وبالتطوع كمرشدين ومرشدات حيث ان صندوق المئوية يضع بين ايديهم الوسيلة الناجحة كي يحققوا تنمية مستدامة لمناطقهم ويخدموا ابناء المنطقة مما سيعود تلقائياً بالنفع على اعمالهم بالإضافة الى الأجر من الله سبحانه وتعالى.
بلغة الأرقام ما هي النتائج العملية التي تحققت في دعم الشباب ؟
- مع مرور عامين على انشاء الصندوق استفاد من دعم الصندوق في البرنامج التجريبي عام 2005 م حوالى 26 شاباً منهم 7 سيدات ، وقد تلقينا طلبات بحوالى 4000 طلب ، واخترنا منهم 100 ، ثم أخضعنا مشاريعهم لدراسات جدوى حقيقة وتم إقرار 26 مشروعاً في عام 2005م وبلغ إجمالي الدعم 4.8 ملايين ريال ، أما في 2006 فقد أطلقنا المشروع بكامل طاقته ونظرنا في طلبات 248 شاباًَ مطابقج مشاريعهم للشروط و مقبولة ، ويجري تنقيحها ودراساتها ومن المقرر أن يتم إقرار 100 مشروع وتقديم الدعم المناسب لها حيث يجري الآن دراسة مشاريع 72 شابا وشابة.
ولماذا لا يتم دعم كل الطلبات التي قدمت للصندوق ؟
- يحكمني المال المتوفر في خزينة الصندوق، وتوفر المرشدين والمرشدات (المتطوعين ) في كل المناطق وفي مكان إقامة الشاب المستفيد من هذا المشروع ، والمرشد هو «رجل أو سيدة» ناضج ولديه الحب في دعم الشباب ويكون مثل الأخ الأكبر الموجه له ويقلل من نسبة المخاطرة في مشروعه .
ما هي أبرز المشاريع التي تم دعمها وهل حققت نتائج مرضية ؟
- دعمنا شابا تقدم بمشروع لبيع الشعير والبرسيم للحيوانات ، ودعمنا أيضاً شابا لبيع الخدمات الإلكترونية والحاسبات الآلية ، ومن النماذج أيضاً تم دعم سيدة لديه مشروع لجلابيب النساء وهذه السيدة تعمل الآن لإنشاء موقع على الانترنت لكي تتمكن من بيع منتوجاتها عالمياً وقد ادهشت زوجة الأمير تشارلز عندما زار الرياض مؤخراً جلابية من هذا النوع ، كما تم دعم فتاة نظمت حملة انتخابية لغرفة الشرقية ، وكذلك فتاة افتتحت مشغلا نسائيا في المنطقة الوسطى ، المشاريع التي تم دعمها كثيرة وكبيرة ومتنوعة وفي مختلف المجالات والاحتياجات وكلها مشاريع بدأت تنتج وتؤتي ثمارها ، باختصار المشروع الذي يضمن للشاب أو الشابة حياة كريمة يتم دعمه على الفور .
ما هي آلية دعم المقترض ، وهل هناك دعم دائم لضمان عدم انهيار المشروع؟
- آلية الدعم هو عدم تسليم المبلغ للشاب المستفيد وإنما يتم تسديد كافة النفقات المستحقة لتسيير المشروع ، مثل الإيجار والموردين وغيرهم ، وعندما ينطلق المشروع يكون مدير المشروع في المنطقة على اتصال شبه يومي وكذلك المرشد ، وهذا الاتصال الوثيق الدائم يعزز فرص نجاح المشروع ، وهذا القرض الذي يحصل عليه الشاب والذي قد يصل إلى 200 ألف ريال يقوم بسداده على فترات طويلة تبدأ بعد 12 شهراً من استلام القرض ، أما إذا تعثر المشروع بسبب إهمال من قبل الشاب يتم سحب المشروع فوراً وإلزامه بإعادة المبلغ المستحق ، أما إذا كان الإخفاق ناتجا عن ظروف خارجة عن طاقة الشاب يستمر الدعم حتى ينجح المشروع بإذن الله.
هل هناك التزام بالسداد وفيما لو ماطل شخص كيف سيتم ملاحقته؟
- نعم هناك التزام بالسداد .. ومن يماطل في السداد سنلاحق الشخص حتى يسدد أو يودع السجن ، لأن صندوق المئوية يقوم على السداد ، وإذا لم يكن هناك سداد سيغلق الصندوق أبوابه ، وحصلت حالة حتى الآن شاب تم دعمه وانطلق مشروعه بشكل جيد وبدأ يتلاعب بنا وأصبح عليه دين بــ 100 ألف ريال ، ثم أوقفنا الصرف له ، ولدي توجيهات من الأمير عبد العزيز بن عبد الله بضرورة استحصال المبلغ حتى لو تطلب الأمر توكيل محامٍ بمبالغ أكبر من قيمة القرض حتى نتمكن من تحصيل المبلغ ، وحتى يعلم الجميع أن صندوق المئوية يحصل على استرداد حقوقه.
ألا يوجد كفلاء لهؤلاء الشباب؟
- نحن لا نشترط كفيلا على الإطلاق ، كما أن قروضنا بدون أي فوائد على الإطلاق.
وماذا عن أوجه الدعم الأخرى؟
- تم الاتفاق مع وزارة العمل على استثناء الشباب المستفيدين من قروض الصندوق من شروط وضوابط التأشيرات ولهم الحق في الحصول على تأشيرات بما يساعدهم على نجاح المشروع ، نحن نجحنا ولله الحمد في تغيير عقليات مكاتب العمل تجاه فكرة وأهداف مشاريع صندوق المئوية .
أخيراً ما هي أبرز مشاريعكم المستقبلية ؟
- لدينا خطة حتى عام 2010 وهذه الخطة تهدف لتقديم الدعم المالي إلى قرابة 1000 شاب وشابة دونما استثناء في مشاريع إنتاجية تحقق لهم الاستقرار والعيش الكريم كما سيعمل الصندوق على زيادة دعمه وتقييم مشاريع الإنتاج المتعددة حيث لن يتخلى الصندوق مطلقاً عن الشباب وسيتابع مشاريعهم حتى تصل لمرحلة الاستقرار.

عكاظ

JOKAR