إن ظننت أنك قد عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ....فلقد أخطأت
إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير
إن وعيت ما هو آت وطبقته فقد ينقذك هذا من نار جهنم أعاذنا الله وإياكم منها ،
وقد ترفعك الى الفردوس الأعلى دون أن تعلم
لماذاااا ؟؟؟
ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما
أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة " صحيح
أتعرفون أن بر الوالدين من أحب الاعمال إلى الله بعد الصلاة على وقتها؟؟
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى؟
قال:"الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله"
متفق عليه
أتعلمون أن بر الوالدين فرض واجب ؟؟وأن عقوقهما من أكبر الكبائر ؟؟
قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ... }النساء36
فقد قرن الله جل وعلا توحيده وهو أهم شيء في الوجود بالإحسان للوالدين ..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما أيضاً.. قال تعالى:{.... أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ... }
لقمان14
أنت يا من تجعل أمك تنام باكية كل ليلة... يا من ترفع صوتك على أبيك ...
بل ويعجز لساني عن قول يا من تمد يدك على أبويك ... ما هذا الجحود منك؟!!
أليسا هم من سهرا وتعبا وحرما أنفسهما من متع الحياة من أجلك أنت؟! أهذا جزاءهم؟!
أتعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر الصحابة ببر آباءهم ويصلونهم وهم لازالوا على الكفر؟!!
يا من نسيت كم تألمت أمك وهي حبلى بك... وتلدك وترضعك وتنظفك...
ويا من نسيت أباك كم تعب وعمل ليوفر لك عيشة هنيئة ولا ينقصك شيء...
أليس هو أحق بك أن ترحمه في كبره؟
أنت يا من حرمتهم من رؤيتك وسماع صوتك والاستئناس بك وانشغلت بأبناءك
وزوجك وتركتهم في وحدتهم ومرضهم أنسيت أنك غداً ستكون مكانهم؟!!
كأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر .. فها هي الفرصة لازالت أمامك سانحة هذه هي آخر وصية رمضانية
نضعها بين أيديكم ولنذكركم بها وتظل معكم طوال العام حتى نلتقي في العام المقبل
إن قدر الله لنا البقاء واللقاء
وإليك بعض صور بر الوالدين
أ - خاطب والديك بأدب
ب- أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب
جـ.تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا
د-أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي
هـ -إذا رأيتهما قبل رأسيهما وأيديهما
و- لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء،
فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما
ز - ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله
ح- لا تتكبرعليهما ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة
ط - تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم:"
من الكبائر شتم الرجل والديه . قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟
قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه " متفق عليه
ك- زر والديك في حياتهما وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً:
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا
تذكر قصة أحد السلف بعدما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك؟!
قال باب من أبواب الجنة أغلق عني
لمن فقد أبويه أو أحدهما نذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "
صحيح
نسأل الله أن يرزقنا برهما وأن يغفر لهما ويرحمهما كما ربونا صغاراً ...
اللهم ارحم من مات منهم وأطل عمر من بقي منهم في طاعتك... اللهم آمين
العرض الشجري
