يَتجَاوزُ عَقرَبُ السَاعَاتْ مَوعِدُنا
وَ يَكسُرَنِي الشَوقُ فِي غِيَابكَ مِنْ جَدِيدْ
أنتَ لا تُدرِكْ !..
فَقَط لا تُدْركُ مَعنَى أنْ تَكُونَ مُحتَاجَا ً
يَقتُلكَ الإختِنَاقْ فَقدَا ً وَ حَنِينَا ً
أنْ يَكُونَ سَببُ حَيَاتِكَ هُو ذَاتُه مَا يَقتُلكَ بِ دَمٍ بَارِدْ
وَ لا يَكتَفِي بِ أنْ يَخلِفَ مَوعِدَه !
بَل هُو لا يَأتِي أبَدا ً ..
أَ تَعلَمْ يَ هَذا /
أيّ فَقدٍ يَحتَوينِي ؟؟!
أيّ كَمدٍ يَلفُ أطْرَافِي ؟!!
أيُ ألَمٍ لا يُطَاقْ اتجَرَعهُ صَبَاحَ مَسَاءْ
قَابعَةُ فِي ذَاتِ المَكَانْ انتَظِرُك
وَ أنَا أعْلَمُ فِي مَكَانٍ مَا فِي أعْمَقِ أعْمَاقِي أنَكَ لنْ تَأتِي
عرَفتُ فِي بدَايَاتِ اللِقَاءْ
أنَكَ أروَعَ وَ أكمَلَ وَ أجْمَلَ مِنْ أنْ تَكُونَ حَقِيقة
كـَ حُلمِ لَيلَةٍ صَيفِيّة تُحيِيهِ نَسمَاتُ الهَوَاءْ
كُلمَا اسْتَنشَقتهُ كُلمَا اخْتَنقتَ بهِ أكثَر وَ أكثَرْ
مُوغِلا ً فِي خَلايَا جَسِدَكَ الغضْ حَرقا ً وَ جُرحَا ً وَ إيلامَا ً |
أؤمِنُ بِ أنّ الأمْنِياتْ تَبقَى مُعَلقةً فِي رَحِمِ السَمَاءْ
لا تَتَحقَقُ أبَدا ً
لَكِنهَا تَظلُ تُضِيءْ لنَا دَربَنا اليَومَ وَ غدَا ً وَ كُلَ فَجرٍ آتْ ..
وَ مَوعِدُكَ أشَدُّ أمْنِياتِي نُورَا ً وَ نَقَاءْ
فَ هَل أنتَ أمْنِيةٌ ظَلّ يَتلاعَبُ بِي مَارِدُهَا قبلَ أنْ يُحَققَها لِي
حَتى اُحسَ بِ اللذَةِ وَ أنَا أرَاهَا تَتجَسدُ أمَامِي
كـَ أمٍ تَحتَضِنُ طِفلَها الصَغِيرْ بَينَ يَديهَا بَعدْ أيَامٍ مِنْ مُخَاضٍ مَريرْ
تَراهُ مُبتَسِمَا ً هَانِئا ً نَائِمَا ً بـِ أمَانْ كـَ مَا كَانَ فِي جَوفِهَا |
أَ يَا طِفلِي إنّي أحْتَاجُكْ
ألا يَكفِيكَ مِن ضَعفِي وَ قِلَة حِيلَتِي
أنْ انْحَنى ظَهرُ الكُرسِيّ ذُبولا ً يَرقُبُكَ مَعِي
وَ كـَ أنّه يَعلَمُ مِثلِي أنّكَ لَنْ تَأتِي
وَ إنَمَا يُحَاولُ أنْ يُواسِينِي فَقطْ بـِ غِيَابكْ !!
أ لا تَشْعُر ؟!!
حَتى الجَمَادَاتُ رَقّتْ وَ أشْفَقتْ
وَ أنتْ !!
مَوعِدُكَ يَ طِفلِي يَنُوحُ مُستَوحِشَا ً بِ الوِحدَه
وَ أنّي عَلى شَفَا فَناءْ
فَ مَن يُؤنِسُ السَاعَاتَ وَ الانتِظَارْ
مَن يُبَددُ عَتمَة الطُرُقاتِ بِ أُمْنيَة جَدِيدَة وَ ضِيَاءْ
يُطلِقُهَا مِنْ سُويْدَاء قَلبهْ
لـِ تُعَانِقَ الغُيومَ نَجمَةً لا تُلامِسُ الأرْضْ
مَن يَحتَضِنُ ذَاكَ الكُرسِي تَحتَ شَجَرةِِ العُلّيقْ العِمْلاقَة
مَن يَسقِي أزْهَارَ البَنَفسَجْ بـِ مِلحٍ أُجَاجْ
مَن يَنتَظِر المَوعِدُ المَوءُودْ
مَن يَبقَى لـِ يُعَانِقَ حُلمَا ً يَقتَطِفهُ طَيفُكَ مِنْ غَيمَة
وَ يَنثُرهُ عَلى سَاحَاتِ الانتِظَارْ مَطَرا ً مِنْ شَقَاءْ
مَن يَأتِي لـِ يُكَفنَ بَقايَا نَغمَتِي الحَزِينَة
وَ النَايَ المَكسُورْ وَ أشْلاءَ ذِكرَيَاتِي وَ فَرحَتِي اليَتِيمَة |
مَن يَ طِفلِي سـَ يَأتِي ؟؟!
مَنْ يَ قَلبي سـَ يَحضُرْ بَعدَ إنتِهَاءِ السَاعَاتْ ؟؟!!
فـَ إنّي فَانِيةٌ لا أُتقِنُ فَنّ البَقَاءْ |
بِ قَلمِي