أو دينا عاش ليلا ونهارا تحت ذله وهمه يفكر في قضائه وسداده
أو مرضا أصابه ونهش جسده فطرق الأبواب بحثا عن دوائه
أو مصيبة وقعت ... ونكبة حلت ... وكارثة جثمت على صدره
حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه بما حملت
الحزن رفيقنا في أغلب الأحيان نجده
في كل مصيبة أول الحاضرين وفي كل فراق ووداع نراه أول المودعين
نغرق في محيطه حتى نعتاد عليه
ولكن لماذا الحزن ؟؟؟
لماذا نترك أنفسنا رهينة لأحزان الليالي المظلمة
لماذا نغلق في وجوهنا الأبواب
ونضع نقطة نهـاية لصفحة حياتنا بهذا الحزنإن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وتبهجنا
وحولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة
فابحث عن قلب يمنحنا الضوء
أليس الصبر مفتاح الفرج ؟؟
فلماذا نضيع من أيدينا هذا المفتاح
الذي نفتح به أقفالالصعاب ونحصد به الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ؟؟؟
يقول الشافعي رحمه الله
ولرب نازلةيضيق لها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
أليس بعد كل ليل مهما طالت عتمته
شمس تضيء لنا الطريق؟؟
أليس لكل طريق مهما طال ومهما وعرت مسالكه
نهــاية مضيئة؟؟
أليس وراء كل خسارة نخسرها درس نتعلمه لنربح في القريب؟؟
أليس وراء كل عزيز نودعه لحظة سعادة وشوق عند لقائه من جديد؟؟
أليس بعد كل مرض ألم بنا تكفيرذنوب وتمحيص خطايا
وعافية وحياة من جديد؟؟
أليس وراء كل حزن أصابنا سعادة تجلو ذلك العبوس الأسود
وتحل محله إبتسامة بيضاء؟؟؟
أليس بعد اليأس الذي حطم بقسوته القلوب
أمل مشرق يضيء لنا الدروب ؟؟؟؟؟
أليس بعد السحب السوداء
يهطل المطر
وتتكون قطرات الندى ؟؟؟
فيامن حاربتك الهموم من كل الجهات أعلم أن الهم منفرجُ
فلماذا الحزن إذن ؟؟؟
يقول الأمام الشافعي في ضرورة ترك الهموم
سهرت أعين ونامـت عيـون في أمـور تكـون أو لا تكـون فادرأ الهم ما استعطت عن النفس فحملانـك الهـمـوم جـنـون إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
ويقول أيضا دع الأيام تفعل ما تشاءوطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء ورزقك ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناءولا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس عليك ولا رخاء إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدنيا سواء
او حدث ترك اثرا في انفسنا .... لكن مااجمل الامل وما اروع اشراقة
شمس تأتي الينا وفجر يطل علينا
فهنا لن يكون للحزن اثر او مكان ..
اسمح لي ان اقدم لك كل الشكر والامتنان على
ما قدمت من حروف مضيئه تبعث ع الامل وتنعش الروح
اسلوب رائع وكلمات منتقاه برقي وعنايه
تدل ع شخصيه واعيه
شكرا لك ودمت بتالقك وابداعك
تحيتي
على النية
حضورك وتواجدك كالغيث لمنهمر
الذي يعم بنفعه أينما وقع
أبهرتني طيب حروفك وهي تخط بماء الذهب حبرها
فوقعت كالنسم العذب على النفس
لتعكس ما تحمله النفس من شكر وتقدير
لخاصة نفسك
شكراً من الأعماق ولا عدمت روعة إطلالتك
دمتِ راقية
لا يجود مخلوق ،،
لم تمر سحابة سوداء في حياته ،،
هناك من يستطع إزالتها بذكر الله والتوكل عليه ،،
والتمسك بعصا الأمل !!
وهناك من يستسلم لها طوال حياته ،،
حتى تفاجئه المنية ،،
لم أشعر بكبر وثقل الغمامة السوداء
إلا بعد رحيل " والدي " رحمه الله !!
لكن أحاول بقدر المستطاع أن أزيحها من حياتي ،،
كلما شعرت بتراكمها ،،
الله يبعد عنا الأحزان ،،
رغم أنها من بهارات الحياة ،،
ولكن الأهم عدم الضعف والخضوع لها ،،
آنا صاحي لهم ،،
الله يعطيك العافية ع الطرح الراقي والقيم ،،
دمت ودام أختيارك المميز ،،
كل الشكر لك ،،