الرالي يسرق أهالي حائل وزوارها.. والإعلان عن 4 فعاليات جديدة سنويا

نائب أمير حائل: شبان المنطقة فازوا بالسباق قبل أن يبدأ.. وطموحنا لن يقف هنا
الرالي يسرق أهالي حائل وزوارها.. والإعلان عن 4 فعاليات جديدة سنويا



- إبراهيم الجنيدي. بشير الزويمل. كاسب الغيثي. عايد م - 21/01/1428هـ
أكد الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة أمس، أن أهالي المنطقة بعد أن تذوقوا ثمار نجاح الرالي، تتجه أنظار العالم إليهم عبر نافذتهم الجميلة "حائل"، مشيرا إلى أن ذلك يندرج تحت عنوان كبير تسطره المملكة بقدرتها على التنظيم، وأن ذلك يعتبر بداية الطريق، واعدا الجميع أن يكون يحمل المستقبل العديد من الأنشطة السياحية للمنطقة.
وكشف نائب أمير حائل عن توجيه أمير المنطقة باستحداث أربع فعاليات متنوعة على مدار السنة، سيكون لها انعكاسات إيجابية على المنطقة مستقبلا. وكان الأمير عبد العزيز بن سعد قد افتتح الفعاليات المصاحبة لرالي حائل 2007 (تحدي النفود الكبير) عصر أمس في مقر الفعاليات على طريق حائل - الجوف، وسط حضور جماهيري كبير.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أكد نائب أمير حائل على قدرة المملكة وأبنائها للصعود إلى أعلى قمم أي نشاط يقام، ومن ضمنها هذه التظاهرة الدولية التي أصبح العالم يشير إليها بالبنان، وقال: "الطموح يقف عند هذا الحد، كل سنة ستجدون الفارق الأكبر والعمل الأكثر". وقدم نائب أمير حائل خلال إعلانه انطلاق الفعاليات من مخيم الفنون الشعبية شكره باسم حائل، وجميع أبناء المملكة على دعم الرعاة وللجان العاملة للفعاليات وللرالي حائل. وقال: "يجب ألا يقف الرعاة عند هذا الحد، ونتطلع لاستمرارهم دائما معنا لأن الفعالية يتجاوز مفهومها المجال الرياضي لأبعد من ذلك ليصل للجوانب الاقتصادية والاجتماعية".
وعن دور الهيئة العليا للسياحة، قال: "العمل المنوط بهيئة السياحة كبير وشاق، وهو تغيير مفهوم شامل وكامل للمواطنين تجاه السياحة، ويجب علينا كمواطنين أن نتعلم كيف نخدم الزائر والقادم للمنطقة، وهذه ستأخذ بعضا من الوقت، وإعادة هيكلة المنظومة السياحية، ونحن وجدنا دعما كبيرا من الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وكان هناك دعم كبير من الحكومة للسياحة".
وأكد نائب أمير حائل أن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية كبيرة خلال الأعوام القادمة، مشيرا إلى أن الفعاليات المصاحبة سيكون لها جدوى اقتصادية وثقافية مشتملة بصورة كبيرة على جميع العناصر. وأضاف: "أبناء حائل فازوا مسبقا بمجرد أنهم قبلوا التحدي لإثبات وجودهم على الخريطة العالمية، وحائل لو لم تكن مؤهلة بشبابها لن تستطيع تنظيم رالي بحجم هذا الرالي، فأهل حائل قبلوا التحدي وسيفوزون بالتحدي إن شاء الله".
وعن الاقتصاد العائد على المنطقة مقارنة بالعام الماضي أكد أن أكبر دليل على المردود الاقتصادي الكبير الذي يحققه الرالي لحائل شغل الشقق والفنادق كاملة، مستدلا ببحث العديد من الزوار عن إيواء نتيجة الضغط الكبير الذي تشهده الفنادق والشقق المفروشة".
من جهته أوضح، المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة في حائل خلال كلمة بمناسبة إعلان انطلاق الفعاليات المصاحبة لرالي حائل2007 (تحدي النفود الكبير) أن أهالي حائل يعودون مرة أخرى وهم دوليون هذه المرة، وقال: "لم ننتظر مع حائل في السفح بل ارتقينا نحو القمة، ولم ننتظر أن نتجاذب أطراف الحديث أسفل الكثيب بل صعدنا لهامته, وها نحن نلوي تلعات الرقاب لتشاهد ما تفعله حائل وأبنائها، فأفواج الزائرين والسياح بدأت تتقاطر على حائل لمشاهدة هذا الحدث، فلم نعد عابرين على الآذان, أو جائلين في الخيال".
وأكد السلامة أن حائل أصبحت الآن وجهة سياحية تضع أقدامها في مسار التطور السياحي، وتلبي العديد من أنماطها المختلفة، بعزيمة أميرها ودعم أمين السياحة ومتابعة نائب الأمير. وأضاف: نحن في حائل أول من حول فعالية رياضية في المملكة إلى حدث اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على شرائح عدة من المجتمع. مشيرا إلى تفاعل الأهالي بجميع شرائحهم مع الحدث والجهات الحكومية كالأمانة, والطرق والنقل, والأمن, وغيرها ما يدل على الحب والإخلاص والتفاني ليكونوا بمستوى الحدث، ومؤكدا أن حائل تقدم تراثها الإنساني غير المادي عندما تتعامل مع الناس عندما يقدم مجتمعها وجهه الحقيقي لجذب الآخرين إليها.
وبين السلامة أن حائل أصبحت محط أنظار العالم اليوم فالرالي وفعالياته تراقبها وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ولم يعد محصورا على المنطقة بعد ضمه لنشاط الاتحاد الدولي للسيارات. وأضاف السلامة "إن الدور الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل عبر جميع مسؤوليها بدءا برئيسها ومساعده رئيس اللجنة التنفيذية للرالي من أعمال في تطور وتقدم المنطقة وفي نهضتها الاقتصادية, وما هذه المناسبة التي نحتفل بها إلا أحد نتائجها.