مســـــــــافة الســــــكة

ماذا ستفعلون اذا تعرض اي قطر عربي لعدوان؟










أجابة تحمل الكثير من المعاني او اختصرت الكثير من الكلام في كلمتيين " وربما هذه من افضل الردود العفوية لرئيس السيسي منذ صعوده الاخير "
فهي تعني جدية مصر في الحفاظ على الامن القومي العربي و سرعة تنفيذ هذا التدخل و فيه شيئا من الوعيد للعدو و فيه الكثير من الامل للعرب بقرب الشقيق المصري الاكبر
و جاءت في وقت تحتاج فيه اغلب الاقطار العربيه الى التعلق بأي قشه للخروج من ازماتها
ربما السيسي لم يقصد التدخل في تلك الاحداث التي يكون طرفيها ابناء الوطن العربي الواحد " فيعذره البعض"
و لكن ماذا لو كان الطرف الاخر هو الخطر الاشد فتكا على الامة الا وهو "اسرائيل"؟

طبعا لابد من تحرك ولن يستغرق الا "مسافة السكه"


طليعة الجيش الاولى



قامت مصر بتحرك سريع لصد العدوان الصهيوني على القطر العربي الفلسطيني الغزاوي تمثل في الثبات في اغلاق معبر رفح
واطلاق تصاريح بفتح المعبر ويأتي الرد سريعا من غزة وقيادات المقاومه بانه لم يتم المعابر و اذا تم فتحها فهي لسويعات بسيطه
أمكنت من اخراج ما لا يزيد عن 20 حالة مصابه من مجموع تجاوز 1000 مصاب !!!!

لا يمكن اطلاقا تبرير هذا العار مهما كانت الاسباب و مهما بلغت الخصومه مبلغها
فبأي وجه سيقابل السيسي الشعب المصري و الشعوب العربية والاسلامية بعد فعلته هذه؟
قد يقول صناع السياسه في مصر بأن هذا جزء من الاتفاقات والمعاهدات الامنية التي وقعتها مصر مع امريكا والكيان الصهيوني
الا ترى هذه القيادة بان اسرائيل تضرب بالمعاهدات عرض الحائط فكيف تأمن مصر لها؟

تتحدثون عن سيادة القرار المصري و سيادة الاراضي المصرية و نحن لا نرى الا خنوع يتبعه خنوع و تسليم يتبعه تسليم
اذا كان لمصر سيادة على قرارها فاليوم هو يوم التأكيد عليه
على الاقل اثبتم " من منظوركم" بانكم اقوياء على حماس ولن تقبلوا بتدخلها في مصر
فأثبتوا اليوم للعالم بانكم اقوياء و افتحوا المعابر لانقاذ اجساد مخضبة بالدماء و اطفال ونساء وكبار السن
فلا نعتقد بانه هؤلاء يشكلون خطر حقيقي على سيادة مصر

اذا كان لمصر سيادة على اراضيها فاليوم هو يوم التاكيد عليه
لتفتح مناطق على المعابر تتوفر بها المستشفيات لعلاج كل مصابي العدوان الصهيوني على غزة
أليست لديكم القدرة على التحكم بهذه الاراضي؟

واذا كان الموضوع هو اقتصادي فلا يحتاج الامر الا نداء من مصر لتبرع لاهل غزة لبناء هذه المشافي
وسوف تلبي الشعوب العربيه النداء دون تردد و سترسم صورة مشرقة لمصر لدى هذه الشعوب

اما ما فعلتوه الى الان فهو ضياع للقرار السيادي المصري و ضياع لسيادة المصرية على اراضيها
دخول القوات المصرية للمعركة





بعد قطع " مسافة السكه" وصلت اخيرا جحافل الجيش المصري الى ارض المعركة وتم تقسيم هذا الجيش الى اربع كتائب
اما الجيش المصري فلم يكن الا عبارة عن " مبادرة" و الكتائب الاربع هي بنود هذه المبادرة :
أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائي على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين
بند هو اقرب الى استعطاف لاسرائيل بان تتفضل مشكورة وتوقف عدوانها عن طيب خاطر و كم هو جميل اذا توقف هذا الامر في البر والبحر و الجو!!
هذا البند يتكرر دوما في كل مبادرات مصر و لم تلتزم به اسرائيل تطلاقا فهي تخرقه بشكل متكرر و سماء غزة مستباحه دائما كما هو بحرها و دماء الابرياء تسيل دوما دون رادع
لم يكن للعالم ان ينتبه لهذه الخروقات لولا ان قامت المقاومة بالرد عليها بقسوة ..فالراعي المصري ماذا يملك من قوه بيده حتى يستطيع ان يرد على خروقات اسرائيل؟
لا شي ..فاستغرب لما يجعل طرف ضعيف راعيا و ضامنا لهكذا مبادرات!!

تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنييين

ما يميز هذا البند هو جملة " تحت الارض" فهو هاجس تشترك فيه مصر السيسي مع اسرائيل ويقصد به هدم الانفاق الذي يعتبر شريان الحياة لغزة و المطلوب من الفلسلطينوين القبول بالحصار و انتظار الموت جوعا او انتظار ما ترسله لهم اسرائيل من فتات الخبز !!
كما ان توصيف المقاومة بانها "عمل عدائي" هذه جريمة بحد ذاتها يتم مساواة المجرم بالضحية فيه
باختصار لا تقاوم لا تعيش
فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض
ارى هذا البند يطرح معادلة جديده "الرضوخ مقابل العبور" فمع التزام المقاومة بعدم الرد على العدوان الصهيوني

سيكون المعبر مفتوح و بطبيعة الحال و كنتيجة لاتفاقات سابقه سيكون هذا الفتح محدود وبه الكثير من الذل

و تحقير للمواطن الفلسطيني فكم من جماعات سلام عربية واسلامية ودولية اوقفت عرباتها المحمله بالمساعدات على الحدود و عاودت ادراجها

فالمعابر اليوم لم يعد ضمان فتحها يعتمد على اتفاقات مع العدو الصهيوني بل اصبحت ورقة ضغت تمارسها مصر

واقطار عربيه اخرى لاركاع حماس اما لقبول مبادرات الذل العربية كتلك التي تدعو لسلام مع اسرائيل

او لاركاع حماس لتغيير موقفها الفكري والسياسي الخاص بها في الاحداث بالمنطقه!!

لهذا هذا البند لا اهمية له اطلاقا ما لم يوضع في اطار اكثر شمولا بحيث يصبح كمعبر دولي لا يخضع لسيطرة مصر ولا اسرائيل
أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين

بعد كل تلك الشروط المجحفه للمقامة فكيف ستضم انها ستكون بموقف قوي لا بموقف الضعيف
وكيف ستضمن حماس الا تساوم مصر على بند الامن بقضايا ثنائيه بعيده عن العدوان الصهيوني؟

مصر السيسي ولكثير من الاسباب منها موقفها المعلن من حماس و حالة الضعف التي تعيشها اليوم غير مهيئة اطلاقا لتطرح مبادرات

اي فعل من مصر اليوم بعيد عن الاوراق و الكلام و المبادرات سيكون شي مقبول لدى الشعوب العربية

واقل ما يمكن لمصر السيسي ان تفعله اليوم هو تبني دعوة لجمع التبرعات لغزة

غير ذلك فهو استمرار لخنوع مصر

اخوتي واخواتي الكرام شاركو وكل على حسب استطاعته وكل عام ونتم إلى الله اقرب